المرصد: أكثر من 40 قتيلا في غارة على مسجد بريف حلب الغربي
١٦ مارس ٢٠١٧
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس إن طائرات حربية قصفت مسجداً في قرية الجينة التي تسيطر عليها المعارضة إلى الجنوب الغربي من بلدة الأتارب قرب مدينة حلب مما أدى إلى مقتل 42 شخصا على الأقل.
إعلان
قتل 42 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وأصيب العشرات بجروح في قصف جوي نفذته طائرات حربية لم تعرف هويتها على مسجد في قرية في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس (16آذار/مارس 2017). وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ورويترز "استهدفت ضربات جوية نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها مسجداً في وقت إقامة صلاة العشاء في قرية الجينة في ريف حلب الغربي ما أسفر عن مقتل 42 شخصاً، غالبيتهم مدنيون"، مشيرا إلى إصابة "أكثر من مئة آخرين بجروح".
وتسيطر فصائل معارضة وفصائل إسلامية على مناطق واسعة من ريف حلب الغربي بينها قرية الجينة التي تبعد حوالي 30 كيلومترا من مدينة حلب. وأفاد المرصد السوري أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات المفقودين فضلاً عن الإصابات البالغة في صفوف الجرحى. وأشار إلى أن عمليات البحث عن المفقودين والناجين تحت الأنقاض مستمرة.
ويسري اتفاق وقف إطلاق نار هش في سوريا يستثني الجهاديين منذ 30 كانون الأول/ديسمبر برعاية روسيا، حليفة دمشق، وتركيا الداعم الأساسي للمعارضة.
وتزدحم الأجواء السورية بالطائرات الحربية فبالإضافة إلى التحالف الدولي بقيادة واشنطن الذي يستهدف الجهاديين، تقصف الطائرات الحربية الروسية والسورية الجهاديين والفصائل المعارضة والإسلامية التي تقاتل قوات النظام.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً دخل الأربعاء عامه السابع وتسبب بمقتل أكثر من 320 ألف شخص وبدمار هائل في البني التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
خ س/ ي.ب (ا ف ب، رويترز، د ب أ)
معركة حلب.. ساعات أخيرة مليئة بالمآسي
بعد معارك عنيفة وغارات جوية كثيفة على شرقي حلب، استطاعت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه السيطرة على معظم الأحياء التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة. وسبق المعارك حصار شديد لتلك الأحياء وتفاقم الكارثة الإنسانية.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مع اشتداد حدة المعارك والقصف الجوي والمدفعي بعد حصار خانق، حاول المدنيون الهروب من أحياء شرقي حلب باتجاه مناطق أخرى في المدينة أكثر أمنا.
صورة من: Reuters/A. Ismail
معظم المحاصرين في شرقي حلب كانوا من الأطفال والنساء، اضطروا للسير على الأقدام ولمسافات طويلة تحت القصف المتواصل والطقس السيء للوصول إلى منطقة آمنة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
المدنيون في شرقي حلب يعانون من الحصار الخانق المفروض على المدينة ويحاولون النجاة والهروب بكل وسيلة ممكنة وحمل ما يمكن أن يبقيهم على قيد الحياة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الكثير من الأسر فقدت معيلها وتحاول كل أم مثل هذه إنقاذ أطفالها من براثن الموت واللجوء معهم إلى مكان يقيهم وابل الرصاص والقذائف الذي يتعرض له من بقي في شرقي حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
سبقت العمليات البرية لقوات النظام وحلفائه في شرقي حلب، قصف مكثف ومتواصل لأيام عديدة دمرت ما تبقى من مستشفيات ومرافق صحية، فاضطر الناس إلى معالجة جرحاهم مثل حال هذه العائلة مع طفلها، في الشارع.
صورة من: Reuters/A. Ismail
يعاني الكثير من الأطفال في حلب من صدمة نفسية وذهول نتيجة القصف والمعارك ورؤيتهم الموت والقتل أمام أعينهم، وباتوا بحاجة إلى معالجة نفسية أيضا.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
بعد ضغط من المجتمع الدولي على روسيا والنظام السوري، توصلت موسكو إلى اتفاق مع تركيا لإجلاء من تبقى من المدنيين في شرقي حلب. لكن الاتفاق لم ينفذ وتجددت المعارك والقصف وبقيت الباصات فارغة تنتظر السماح لها بالدخول شرقي حلب وإجلاء المدنيين.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
قبل المعارك والعمليات والقصف الجوي، تم فرض حصار خانق على شرقي حلب فاقم معاناة المدنيين وبات الوضع الإنساني كارثيا مع عدم السماح بدخول المواد الإغاثية ولاسيما الأدوية والأغذية إلى الأحياء المحاصرة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حل الدمار والخراب في الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة نتيجة المعارك والقصف والغارات الجوية، وتحول الجزء الشرقي من المدينة إلى أنقاض.
صورة من: picture-alliance/dpa/TASS/T. Abdullayev
قبل بدء الأزمة السورية والحرب قبل نحو ست سنوات، كانت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا ويبلغ عدد سكانها نحو 4,5 مليون نسمة وتم اختيارها عام 2006 عاصمة للثقافة الإسلامية.