نُقل مصابان من مقاتلي المعارضة من بلدة سورية تحاصرها قوات حكومية إلى لبنان، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو ما اعتبر مؤشراً على بدء تنفيذ محلي لوقف إطلاق النار بدعم من الأمم المتحدة وإيران وتركيا.
إعلان
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مصابين من مقاتلي المعارضة نُقلا إلى لبنان الأحد (27 سبتمبر/ أيلول 2015) من بلدة سورية يحاصرها مقاتلون موالون للقوات الحكومية، في أول مؤشر على تنفيذ اتفاق محلي لوقف إطلاق النار. وأضاف المرصد أن مركبة تابعة للأمم المتحدة نقلت المقاتلين ووالد أحدهما من الزبداني إلى لبنان بعد اتفاق مع القوات الحكومية وحزب الله، حليف دمشق، على منح المركبة ممراً آمنا.
وأبرم اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يقتصر على منطقتين فقط في سوريا، بدعم من إيران وتركيا والأمم المتحدة. وبموجب الاتفاق تنسحب المعارضة من الزبداني القريبة من الحدود اللبنانية مقابل سماحها بإجلاء المدنيين من بلدتين شيعيتين محاصرتين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. وكان إجلاء المصابين أحد بنود الاتفاق. وأضاف المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له ويعتبر مقرباً من أوساط المعارضة، أن من المتوقع تنفيذ عملية إجلاء أوسع نطاقاً غداً الاثنين، إلا أن المقاتلين، الذي يتبع أحدهما جماعة "أحرار الشام" المعارضة، في حالة خطيرة.
وانتهك وقف إطلاق النار في إدلب خلال الليل للمرة الأولى منذ توقف الاشتباكات قبل ما يقرب من أسبوع. ووفقاً للمرصد السوري، فإن القوات الحكومية ألقت براميل متفجرة على قرية تقع داخل منطقة وقف إطلاق النار فقتلت خمسة أشخاص. ورد المعارضون بقصف قرية الفوعة الشيعية القريبة.
ويأتي الاتفاق وسط مساع دبلوماسية محمومة لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات، في الوقت الذي يجتمع فيه قادة دول العالم في الأمم المتحدة بنيويورك. وينتظر أن يلتقي الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين غداً الاثنين، وسيكون الوضع في سوريا وأوكرانيا على رأس جدول الأعمال.
ع.ش/ ي.أ (رويترز)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.