المرصد السوري:"مقتل 10 آلاف في عام من القصف الروسي"
٣٠ سبتمبر ٢٠١٦
قتل نحو 10 آلاف شخص في سوريا جراء الغارات الروسية منذ عام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. فيما أرسلت روسيا عددا إضافيا من المقاتلات القاذفة إلى قاعدة حميميم العسكرية.
إعلان
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 9364 شخصا بينهم 3804 مدنيين في سوريا جراء الغارات التي تشنها روسيا منذ بدء تدخلها العسكري قبل عام، مبينا أنّ بين المدنيين الذين قتلوا جراء الغارات منذ 30 أيلول/سبتمبر 2015 ، 906 أطفال. كما أعلن عن مقتل 2746 مقاتلا من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و2814 مقاتلاً من الفصائل المعارضة وبينها جبهة فتح الشام .
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أنّ "الحصيلة هي نتيجة الغارات الروسية التي تمكنا من التأكد منها"، لافتا إلى أن "العدد قد يكون أكبر لوجود قتلى لم نتمكن من تحديد هوية الطائرات التي استهدفتهم". وتسببت الغارات الروسية خلال عام بإصابة "عشرين ألف مدني على الأقل بجروح"، وفق عبد الرحمن.
ومنذ حوالى عشرة أيام، تنفذ الطائرات الروسية غارات مكثفة على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا، أوقعت مئات القتلى والجرحى، ما استدعى تنديدا من دول غربية عدة وصل إلى حد اتهامها ودمشق بارتكاب "جرائم حرب".
وبالإضافة إلى الطائرات التابعة للنظام السوري والطائرات الروسية، تستخدم طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن الأجواء السورية منذ صيف 2014 لتنفيذ ضربات جوية تستهدف تنظيم (داعش) في مناطق سيطرته في سوريا والعراق المجاور.
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح
صورة من: Reuters/S. Kitaz
9 صورة1 | 9
في السياق نفسه، نقلت وكالة الأنباء الألمانية أنّ صحيفة "ازفستيا" الروسية نقلت اليوم الجمعة عن مصدر عسكري روسي قوله إن روسيا أرسلت عددا إضافيا من قاذفات "سو24-" و"سو34-" إلى قاعدة حميميم العسكرية التي تستخدم طائرات سلاح الجو الروسي مطارها أثناء مشاركتها في مكافحة "الإرهاب في سوريا". ونقلت الصحيفة عن المصدر ،الذي لم يتم تسميته، قوله إن روسيا أعدت طائرات مقاتلة قاذفة من طراز "سو25" للتوجه إلى سوريا.