ارتفاع حصيلة قتلى تفجير "الراشدين" إلى أكثر من مائة
١٦ أبريل ٢٠١٧
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى جراء تفجير استهدف حافلات في منطقة الراشدين السبت ارتفع إلى 126 قتيلاً على الأقل غالبيتهم من الفوعة وكفريا، متوقعا أن يرتفع العدد إلى أكثر من ذلك.
إعلان
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري في الراشدين إلى 126 قتيلاً، غالبيتهم من أهالي الفوعة وكفريا، في التفجير الانتحاري الذي استهدف السبت حافلاتهم في غرب حلب في شمال سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن الأحد (16 نيسان/ أبريل 2017) لوكالة فرانس برس: "ارتفعت حصيلة قتلى التفجير الانتحاري في منطقة الراشدين غرب حلب إلى 126 قتيلاً، بينهم 109 شخصاً من أهالي الفوعة وكفريا الذين تم إجلاؤهم" الجمعة من بلدتيهم المواليتين للنظام في محافظة ادلب وارتفعت الحصيلة، وفق المرصد، نتيجة وفاة مصابين متأثرين بجروحهم.
وقال عمال إنقاذ بالدفاع المدني السوري إنهم نقلوا مائة جثة على الأقل من مكان الانفجار الذي أصاب حافلات تقل سكاناً شيعة أثناء انتظارهم للعبور من منطقة واقعة تحت سيطرة المعارضة إلى منطقة خاضعة للحكومة في إطار اتفاق إجلاء بين الطرفين المتحاربين. وأعلن المرصد ومقره بريطانيا العدد الجديد للقتلى في وقت مبكر من صباح الأحد وقال إن من المتوقع أن يرتفع العدد.
استئناف نقل النازحين
واستأنفت حافلات تقل سكاناً تم إجلاؤهم من أربع بلدات سورية محاصرة عصر السبت طريقها بعد توقف استمر ساعات طويلة وإثر التفجير الدموي الذي استهدف نازحين من أهالي الفوعة وكفريا أثناء وجودهم غرب حلب.
وجرى الجمعة إجلاء 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من بلدتي مضايا والزبداني، في إطار اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة.
وقرابة الساعة الرابعة عصر السبت بالتوقيت المحلي استهدف تفجير انتحاري حافلات الفوعة وكفريا في الراشدين.
وبعد بضع ساعات من التفجير، أفاد المرصد السوري عن "بدء عملية انطلاق القافلتين في منطقتي الراموسة والراشدين".
ونقل مصور لفرانس برس مشاهدته لسيارات إسعاف تقل مصابين من الفوعة وكفريا عبر معبر الراموسة إلى مدينة حلب. وشاهد مراسل فرانس برس في الراشدين مكان جثثاً متفحمة وأطفالاً مرميين على الأرض وسط بقع كبيرة من الدماء وحافلات محترقة تماماً.
ودانت حركة أحرار الشام، أبرز الفصائل الإسلامية المعارضة، التفجير. وكتب مدير العلاقات الخارجية في الحركة لبيب النحاس على حسابه على تويتر "استهداف حافلات تقل مدنيي الفوعة وكفريا جريمة ندينها بشدة"، مشيراً إلى أن التحقيق جار في الأمر. ورفض النحاس "أي اتهام" للفصائل المعارضة بالوقوف خلف "الجريمة الفظيعة".
وكان التلفزيون السوري الرسمي قد اتهم "المجموعات الإرهابية المسلحة (...) باستهداف أرتال الحافلات". ودان رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى محادثات جنيف نصر الحريري أيضاً التفجير. وكتب على تويتر "تفجير الراشدين، مدان بغض النظر عن مرتكبيه". وجدد الحريري موقف المعارضة السورية الرافض لعمليات الإجلاء. وقال إن "التهجير القسري يعد جريمة بكل ما في ذلك من معنى".
ومن جهته أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بشدة "الجريمة الرهيبة التي ارتكبها الإرهابيون التكفيريون" واستهدفت حافلات تقل عائلات من بلدتي كفريا والفوعة السوريتين.
ع.غ/ م.س (رويترز، آ ف ب، د ب أ)
في صور- المواقع السورية التي استهدفتها الضربة الأمريكية بالصواريخ
نفذ الجيش الأمريكي بأوامر من الرئيس ترامب ضربة جوية بصواريخ توماهوك استهدفت مطار الشعيرات العسكري السوري "المرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيميائية السوري ردا على الهجوم الأخير الذي يرجح أنه كيماوي في خان شيخون.
صورة من: picture-alliance/dpa/ria novosti/M. Voskresenskiy
قال مسؤول في البيت الأبيض إن 59 صاروخا موجها من طراز توماهوك أطلقت ليلة اليوم الجمعة (السابع من نيسان/أبريل 2017) واستهدفت مطار الشعيرات العسكري قرب حمص. المطار"مرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيميائية السوري.
صورة من: Reuters/Robert S. Price/Courtesy U.S. Navy
أطلقت الصواريخ الموجهة من سفينتي "يو أي أس بورتر" و "يو أس أس روس" المتمركزتان في شرق البحر الأبيض المتوسط. وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها الولايات المتحدة قوات النظام السوري منذ اندلاع الحرب في البلد. وكانت الضربات السابقة للولايات المتحدة في سوريا تستهدف فقط تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/US Navy/F. Williams
قتل أربعة عسكريين بينهم ضابط برتبة عميد ولحق دمار "شبه كامل" بقاعدة الشعيرات العسكرية في وسط سوريا بعد الضربة الأميركية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مطار الشعيرات الذي يعد ثاني أكبر مطار عسكري في سوريا، يضم "طائرات سوخوي 22 وسوخوي 24 وميغ 23"، لافتا إلى ان "المطار أقلعت منه طائرة السوخوي التي قصفت خان شيخون".
صورة من: 2017 Google Maps
في خطابه الموجه للأمة قال الرئيس ترامب :" شن الديكتاتور السوري بشار الأسد هجوما مروعا بأسلحة كيميائية على مدنيين أبرياء... الليلة أمرت بتنفيذ ضربة عسكرية محددة الهدف في سوريا على المطار الذي شن منه الهجوم الكيميائي. إن من مصلحة الأمن القومي الحيوية للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية القاتلة".
صورة من: Reuters/C. Barria
وأتت الضربة العسكرية الأميركية بعيد فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على مشروع قرار ردا على "الهجوم الكيميائي" في خان شيخون. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في اجتماع لمجلس الأمن بشأن سوريا "عندما تفشل الأمم المتحدة بشكل دائم في واجبها بالتصرف بشكل جماعي... فهناك أوقات في حياة الدول نكون فيها مضطرين للتحرك من تلقاء أنفسنا".
صورة من: Reuters/S. Stapelton
وكان هجوم يرجح أنه كيماوي قد استهدف يوم الثلاثاء الماضي (الرابع من نيسان/أبريل 2017) مدينة خان شيخون في محافظة إدلب شمال غرب سوريا الواقعة بالكامل تحت سيطرة فصائل معارضة. وأودى الهجوم بحياة 86 شخصا بينهم 30 طفلا. ونفت الحكومة السورية قصفها بمواد "كيميائية". وأكدت دمشق وحليفتها موسكو أن الطيران الحربي السوري استهدف صباح الثلاثاء مستودعا للفصائل المعارضة يحتوي "مواد سامة".
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
بقايا طائرة حربية سورية في قاعة الشعيرات بعد أن احترقت جراء الضربة الأمريكية بصاروخ أطلق من البحر المتوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/M. Voskresenskiy
تحديد الهدف من الجو لمخابئ الطائرات في قاعدة الشعيرات في سوريا
صورة من: picture alliance/AP Photo/Russian Defense Ministry Press Service
اجزاء من طائرة سورية دمرت تماما بعد سقوط الصواريخ الأمريكية على قاعدة الشعيرات الليلة الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/M. Voskresenskiy