المرصد السوري:صواريخ "إسرائيلية" تستهدف مواقع إيرانية بسوريا
٤ سبتمبر ٢٠١٨
قالت مصادر أمنية وأخرى بالمعارضة السورية إن قصفا صاروخيا يعتقد أنه إسرائيلي، وقع على مواقع عسكرية في حماة وطرطوس. وقد أسفر هذا القصف الذي قيل إنه على مواقع عسكرية إيرانية في سوريا، عن قتلى وجرحى، حسب رواية رسمية.
إعلان
استهدفت صواريخ إسرائيلية مساء الثلاثاء (الرابع من سبتمبر/ أيلول 2018) مواقع عسكرية إيرانية في محافظتي حماة وطرطوس المحاذيتين في سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "ضربات صاروخية إسرائيلية طالت مواقع تحوي منشآت عسكرية إيرانية، ما تسبب بدمار وأضرار مادية"، مشيراً إلى أن القصف استهدف منطقة قرب مدينة بانياس في ريف طرطوس الشمالي وجبال منطقة مصياف في ريف حماة الغربي.
وقالت مصادر أمنية سورية لوكالة الانباء الألمانية (د. ب. أ) إن "6 صواريخ استهدفت مبنى قيد الانشاء على أطراف مدينة مصياف في ريف حماة الغربي وسط سوريا". وأضافت "استهدفت عدة صواريخ أيضاً مقالع للحجارة بين قريتي الزلة ودير البخت قرب مدينة بانياس في محافظة طرطوس على الساحل السوري ". ورجحت المصادر أن "يكون مصدر الصواريخ التي استهدفت منطقة مصياف وبانياس هو الجيش الإسرائيلي".
وقال مصدر في المعارضة السورية لـ ( د. ب. أ ) إن "الموقع الذي تعرض للقصف في قرية حير عباس على طريق مصياف وادي العيون في محافظة حماة هو مستودع ضخم للسلاح للقوات الحكومية والإيرانية". وأضاف "الموقع الذي تم استهدافه في قرية حرف بنمرة وهو محجر سابق وتتخذه القوات الحكومية مستودعاً للسلاح باعتباره يقع وسط واد عميق "
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها نقلاً عن مصدر عسكري أن "منظومات دفاعنا الجوي تتصدى لعدوان إسرائيلي" بالطائرات في محافظتي حماة (وسط) وطرطوس (غرب).
وأضاف المصدر أن الغارات استهدفت "بعض مواقعنا العسكرية (...) وقد تم التعامل مع الصواريخ المعادية وإسقاط بعضها". وأسفر القصف، وفق ما نقلت سانا عن مدير مستشفى مصياف، عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف منطقة مصياف، إذ اتهمت دمشق في الـ22 من شهر تموز/ يوليو إسرائيل باستهداف أحد مواقعها العسكرية هناك.
إعلان إسرائيلي نادر
وغالبا ما تتهم الحكومة السورية المدعومة من موسكو إسرائيل باستهداف مواقعها العسكرية. ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري وأخرى لحزب الله في سوريا. واستهدف القصف الإسرائيلي مؤخراً مواقع إيرانية.
ونادراً ما تتحدث إسرائيل عن هذه العمليات، إلا أنها تكرر دائما أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وفي خطوة نادرة أكدت إسرائيل اليوم الثلاثاء شن 200 غارة في سوريا خلال 18 شهرا بعد القصف الصاروخي لموقعين للقوات الحكومية السورية في طرطوس وحماة.
ص.ش/ي.ب (أ ف ب، د ب أ)
بسبب جحيم القصف.. الغوطة الشرقية تعيش كارثة إنسانية محققة
تشهد الغوطة الشرقية المحاصرة إحدى الفترات الأكثر دموية منذ بدء الحرب في سوريا. معاناة مستمرة وعنف متواصل في الغوطة جعل المنظمات الدولية تندد بـ"الجرائم" المرتكبة في حق هؤلاء، محذرة من "خروج الوضع عن السيطرة".
صورة من: picture alliance/abaca/A. Al Bushy
قتل البراءة
تحصد عمليات القصف على منطقة الغوطة الشرقية آلاف الأرواح لأطفال سوريين. إذ تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من سبعين طفل قتلوا من بين مجموع الضحايا منذ بدء التصعيد. وفي هذا الصدد، أصدرت اليونسيف بيانا بسطور فارغة لوصف معاناة أطفال الغوطة وشقائهم اليومي والمستمر.
صورة من: picture alliance/AA/Q. Nour
معاناة النساء
تعاني النساء بشكل كبير في الغوطة الشرقية التي تتعرض إلى أحد أعنف عمليات القصف منذ اندلاع الحرب عام 2013. وتشكل النساء جزءاً مهما من ضحايا القصف الذي تجاوز 250 قتيلا خلال يومين في المعقل الأخير لفصائل المعارضة السورية في ريف دمشق.
صورة من: picture alliance/abaca/A. Al Bushy
عائلات مشردة
موت الأطفال والنساء كما الرجال في الغوطة الشرقية ساهم في تشرد الكثير من العائلات السورية هناك. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوغاريك أن "نحو 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية قد تعرضوا لضربات جوية وقصف بالمدفعية". وهو ما أثارقلق وكالات الإغاثة على نحو متزايد.
صورة من: picture alliance/AA/A. Al-Bushy
تدمير المستشفيات والمدارس
المستشفيات، المدارس، دور العبادة... لم تسلم من الهجوم الذي تتعرض له الغوطة. فقد تعرضت ست مستشفيات للقصف خلال 48 ساعة فقط، إذ خرج ثلاثة منها عن الخدمة، فيما بقي مستشفيان يعملان جزئيا. وهو ما وصفته الأمم المتحدة بالهجوم غير المقبول وحذرت من أن يصل إلى حد جرائم الحرب.
صورة من: Reuters/B. Khabieh
في انتظار الموت
تجاوز عدد القتلى في الغوطة الشرقية 250 قتيلا خلال يومين فقط. ويتسبب القصف إلى جانب نقص الغذاء والدواء وغيرهما من الضرورات الأساسية في المعاناة والمرض والموت أيضا. وقال سكان في الغوطة الشرقية بسوريا إنهم "ينتظرون دورهم في الموت" بعد كل ها القصف الذي يستهدف منطقتهم في الفترة الأخيرة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Almohibany
من المسؤول؟
يمتد الحصار على الغوطة الشرقية منذ 2013، وتقول الحكومة السورية وحليفتها روسيا التي تدعم الأسد بالقوة الجوية منذ 2015 إنهما لا تستهدفان المدنيين. كما ينفي الجانبان استخدام البراميل المتفجرة التي تسقط من طائرات هليكوبتر وتدين الأمم المتحدة استخدامها. في المقابل قالت وسائل إعلام رسمية إن مقاتلي المعارضة يطلقون أيضا قذائف المورتر على أحياء في دمشق قرب الغوطة الشرقية.
صورة من: AFP/Getty Images/A. Almohibany
منظمات دولية تندد
الوضع بالغوطة الشرقية، يثير غضب الكثير من المنظمات الدولية التي ترفض ما يجري بسوريا. وكانت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات التابعة لها قد حذرت من أن تصير الغوطة الشرقية المحاصرة "حلبا ثانية"، ومن أن يتطور الأمر ليصبح "جرائم حرب" في حالة تصعيد القتال فيها. كما نددت بالهجوم الذي أصيبت فيه مستشفيات وبنيات أساسية مدنية أخرى، ووصفته بأنه غير مقبول. إعداد: مريم مرغيش