في غارات "يٌعتقد أنها روسية" استهدفت سوقين شمال وشرق سوريا، قتل 34 مدنيا على الأقل، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما قالت روسيا إنها تعمل على توحيد جهود قوات النظام والمعارضة السوريتين لمواجهة تنظيم "داعش".
إعلان
قتل 34 مدنيا على الأقل الثلاثاء (15 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في غارات "يعتقد أنها روسية" استهدفت سوقين في شمال وشمال غرب سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان (كيان معارض). وأعلن المرصد عن مقتل "18 شخصا جراء غارات على سوق شعبية في بلدة مسكنة في ريف حلب الشرقي (شمال)، بالإضافة إلى 16 آخرين جراء غارات على سوق لبيع الوقود في معارة النعسان في ريف إدلب الشمالي الشرقي (غرب).
واضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له أن "الطائرات التي قصفت المنطقتين يعتقد أنها روسية". وبحسب المرصد، فإن حصيلة القتلى في المنطقتين "مرشحة للارتفاع" بسبب "وجود جرحى في حالات خطرة".
في غضون ذلك، قالت القوات الجوية الروسية اليوم الثلاثاء إنها تعمل على توحيد جهود الجيش السوري الحر والجيش النظامي السوري في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا من خلال لزوم الحرص في توجيه ضرباتها. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه في إحدى العمليات نفذت القوات الجوية الروسية 18 ضربة لأهداف تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" دعما "لأسود الصحراء" وغيرها من جماعات المعارضة السورية شمالي الرقة.
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
12 صورة1 | 12
ونقلت وكالات أنباء روسية عن هيئة الأركان العامة الروسية قولها اليوم الثلاثاء إن أكثر من 5000 من مقاتلي المعارضة السورية يقاتلون تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى جانب القوات الحكومية ويزودون القوات الجوية الروسية بمعلومات عن أهداف للغارات الجوية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن عضو رفيع في هيئة الأركان الروسية قوله إن أكثر من 150 جماعة سورية معارضة تساعد في مساندة العملية البرية التي يقوم بها الجيش السوري النظامي.
ويشار إلى أن المعارضة السورية أو الناطقين باسم الجيش السوري الحر (معارضة مسلحة) لم يعلقوا على ما قالته روسيا حتى ساعة إعداد هذا الخبر.