في تطور جديد في محاولات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) السيطرة على المزيد من المناطق في سوريا، أفادت مصادر معارضة بتمكن مقاتلي التنظيم من السيطرة على أجزاء كبيرة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب مدينة دمشق.
إعلان
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة إن تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" سيطر على أجزاء واسعة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة دمشق. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم الأربعاء(الأول من أبريل/ نيسان 2015) إن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين عناصر "داعش" من طرف، وفصيل إسلامي مسلح يدعى "أكناف بيت المقدس" من طرف آخر في مخيم اليرموك، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين.
وأشار المرصد إلى أن تنظيم"داعش" تمكن من التقدم في المخيم والسيطرة على الشوارع والأحياء الجنوبية والجنوبية الغربية من مخيم اليرموك وصولاً إلى شارع صفد، فيما قتل مواطن جراء إصابته في سقوط قذائف بالقرب منه في المخيم.
ويعاني المخيم الذي تحاصره القوات النظامية منذ أكثر من عام من نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية تسبب بحوالي مائتي وفاة. وتراجع عدد سكانه من نحو 160 ألفا قبل اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد إلى حوالي 18 ألفا.
هـ.د/ أ.ح ( د ب أ، رويترز، أ ف ب)
مخيم اليرموك في كماشة الأزمة السورية
يجد فلسطينيو مخيم اليرموك في دمشق أنفسهم محاصرين منذ عدة أشهر في كماشة بين قوات نظام الأسد من جهة والمسلحين الثوار من جهة أخرى، فالغذاء يصلهم بشكل غير منتظم، كما ليس بوسعهم الهرب لبلدان الجوار لأنه غير مرغوب فيهم هناك.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
في انتظار الغذاء
انتشرت هذه الصورة بسرعة على شبكات التواصل الاجتماعية، وهي تمثل لاجئين في مخيم اليرموك في انتظار الغذاء والمساعدات الطبية. صورة تختزل المأساة السورية، حيث تفاقم الجوع وسيادة العنف وتدهور كارثي للوضع الصحي.
هذه الصورة جزء من حملة على الانترنت، وتم وضعها أيضا على لوحة إعلانات في تايمز سكوير في نيويورك، صورة تعبر عن ما وصلت إليه سوريا، وتسعى لتذكير الناس بأن هذا البلد في حاجة لمساعدة إنسانية عاجلة.
صورة من: unrwa.org/Alexandra Eurdolian
الحرب والحياة اليومية
رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا أطراف النزاع السوري إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، فإن الواقع لا يزال كما هو ولم يتغير. الأطفال يعانون من ويلات الحرب ومن سوء التغذية.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
طفل تاجر خردة
في الماضي كان يقطن في مخيم اليرموك حوالي 160 ألف فلسطيني جنبا إلى جنب مع سوريين في تعايش مع كل الطوائف والأديان. أما اليوم فإن عددهم لا يتعدى 18 ألف، بقوا لأنه ليس لهم خيار آخر ويكافحون كل يوم من أجل لقمة عيش كما هذا الطفل الذي يتاجر في الخردة.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
خراب ودمار
زار فليبو غراندي رئيس الأونوروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين) مخيم اليرموك قبل أسابيع وعاد بانطباعات كارثية نظرا لحجم الدمار الذي لحق المخيم.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
لا أمل في الأفق!
قال فليبو غراندي أن المخيم يبدو وكأنه مدينة أشباح، وحسب الأمم المتحدة فإن ما لا يقل عن عشرة ملايين شخص في سوريا في حاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
صعوبة وصول المساعدات
مساعدات الأورونوا تصل بصعوبة للمخيم، ويتطلب الأمر أحيانا أسابيع قبل وصول دفعة منها بعد مفاوضات مع النظام السوري الذي يسيطر على مداخل المخيم.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
من يسيطر على دمشق؟
منذ أشهر ومختلف الفرقاء والجماعات المسلحة يتواجهون بالسلاح في اليرموك. ومن يضمن السيطرة على هذا الحي يبسط سلطته أيضا على دمشق كما يقول كريستوف غونيس المتحدث باسم الأورونوا.