المرصد: عشرات القتلى في غارات إسرائيلية على شرق سوريا
١٣ يناير ٢٠٢١
في ثاني قصف من نوعه منذ بداية 2021، تسببت غارات طائرات إسرائيلية على مواقع في دير الزور والبوكمال شرق سوريا في مقتل 57 شخصاً من الجنود السوريين والمواليين لإيران. ويبدو أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى كثر.
إعلان
أدت غارات شنتها فجر الأربعاء (13 كانون الثاني/يناير2021) طائرات حربية إسرائيلية على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا إلى مقتل تسعة عسكريين سوريين و31 مقاتلاً في فصائل موالية لإيران، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن "القصف الإسرائيلي الثاني من نوعه على سوريا خلال العام 2021 الجاري... قتل 40 شخصاً، بينهم تسعة (جنود) سوريين، والبقية من الميليشيات الموالية لإيران".
وفي وقت لاحق قال المرصد إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 57 قتيلاً. وأضاف أن هذه الحصيلة البشرية تعد الأعلى على الإطلاق جراء القصف الإسرائيلي على الأراضي السورية ، لافتاً إلى أن هذا الاستهداف الإسرائيلي هو الأكثر كثافة من نوعه، فيما لم يتم رصد أي تصدي أو محاولة تصدي للقصف الإسرائيلي من قبل دفاعات النظام الجوية.
وأضاف المرصد أن سلاح الجو الإسرائيلي "شنّ أكثر من 18 ضربة جوية في المنطقة الممتدة من مدينة دير الزور إلى الحدود السورية العراقية في بادية البوكمال"، مضيفاً أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 28 جريحاً بعضهم في حالات خطرة.
من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن إسرائيل شنت غارات على مناطق في دير الزور والبوكمال شرقي سوريا.
وتسبّبت غارات مماثلة قرب مدينة البوكمال في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بمقتل 19 مسلحاً موالياً لإيران، وفق المرصد. وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل الى جانب قوات النظام.
وفي تقرير نادر، قال الجيش الإسرائيلي قبل أسبوعين إنّه قصف خلال العام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا. ولم يقدم التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي تفاصيل عن الأهداف التي قصفت، لكنّ إسرائيل شنّت منذ اندلاع النزاع في سوريا في 2011 مئات الضربات استهدفت القوات النظامية السورية وقوات إيرانية تدعمها ومقاتلين من حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام.
ا.ف/ خ.س (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)
محمد علاء.. سوري ينقذ القطط من نيران الحرب
رغم خطورة ذلك على حياته، يواصل محمد علاء مهمة انتشال القطط من أنقاض المنازل المُدمرة جراء الحرب في سوريا. ويعتني سائق سيارة الإسعاف السابق هذا بالقطط وعدة حيوانات آخرى في مأوى خاص بها في أكثر من مكان في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Alkharboutli
مهمة إنقاذ عند مطلع الفجر
خلال الأشهر القليلة الماضية، كان محمد علاء يشق طريقه بين الساعة الخامسة والسابعة صباحاً، من أجل إنقاذ القطط في أنقاض إدلب. ويقول علاء إنه في ساعات الصباح الأولى يُلقى عدد أقل من القنابل والقذائف. ويتعين على علاء التحرك بحذر شديد بين بقايا المنازل المُدمرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Alkharboutli
عملية الإنقاذ الأولى في حلب
عندما اندلعت الحرب في سوريا، كان علاء يعمل كسائق سيارة إسعاف في حلب. وفي طريقه إلى المنزل، كان يوزع الطعام على القطط الضالة. بعدها، بدأ في البحث عن القطط الحية في المناطق التي مزقتها الحرب ونقلها إلى المنزل. كما أن علاء كان يحصل عند الجزار على طعام يُعطيه لهذه القطط.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Alkharboutli
صداقة مع القطط
عندما كان علاء ما يزال مُتواجداً في حلب، ظهرت التقارير الأولى التي تتحدث عما يقوم به مع القطط. وحصل علاء على المساعدة من أصدقاء الحيوانات في أرجاء متفرقة حول العالم، وأصبح علاء يُعرف بـ "رجل القطط من حلب". وقال علاء في تصريح سابق لشبكة "بي بي سي" البريطانية "لأن الجميع رحلوا عن البلاد وبما في ذلك أصدقائي، فقد أصبحت القطط أصدقائي". وكان علاء قد افتتح مأوى الحيوانات الأول الخاص به في حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Alkharboutli
ملجأ في إدلب
نهاية عام 2016، تعرض مأوى علاء للحيوانات إلى القصف، ليضطر علاء بعدها بوقت قصير إلى الهرب من قوات الرئيس بشار الأسد إلى إدلب ومعه 22 قطة. وفتح علاء في إدلب مرة ثانية مأوى للحيوانات، بيد أنه هذه المرة ضم أيضاً إلى جانب القطط الكلاب والقرود والأرانب.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Alkharboutli
تعاطف مع جميع الكائنات الحية
يقع مأوى علاء للحيوانات في شمال إدلب، حيث الوضع أكثر هدوءاً. وتتلقى الحيوانات هناك عناية طبية، فضلاً عن حصولها على الطعام. أما بعض هذه الحيوانات فتبقى، بينما البعض الآخر يختفي. ويقول علاء :"منذ صغري وأنا أحب القطط".
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Alkharboutli
حرب مستمرة في إدلب
بعد أكثر من ثماني سنوات من الحرب وأكثر من 400 ألف قتيل، تُعد إدلب آخر أكبر معاقل المعارضة المسلحة في سوريا. وفي نهاية (أبريل/نيسان) بدأت قوات النظام إلى جانب حلفائه الروس هجوماً على إدلب. كما أنه يعيش في هذه المحافظة السورية ثلاثة ملايين شخص نصفهم فار من ويلات الحرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Alkharboutli
مساعدة للأطفال والقطط
يقول علاء إن أكبر الخاسرين في الحرب في سوريا هم الأطفال والحيوانات، مضيفاً "لهذا السبب سأستمر في مساعدتهم". إعداد: رحيل كلاين/ر.م