تشن قوات سورية هجوما بريا بدعم من ضربات جوية روسية في سهل الغاب بغرب سوريا، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. فيما أعلنت واشنطن أن أكثر من 90 بالمائة من الغارات الجوية الروسية في سوريا لا تستهدف داعش.
إعلان
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات برية سورية وجماعات مسلحة متحالفة معها شنت هجوما على مقاتلي المعارضة في منطقة سهل الغاب الاستراتيجية بغرب سوريا اليوم الخميس (الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2015) بدعم من ضربات جوية روسية. وتقدم مقاتلو المعارضة في المنطقة هذا العام واستفادوا من مكاسب أصبحت تمثل تهديدا للمنطقة الساحلية المهمة لسيطرة الرئيس السوري بشار الأسد على غرب سوريا. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لرويترز "إن القوات تقصف مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بزخات ثقيلة من صواريخ سطح- سطح فيما تقصفها الطائرات الروسية من الجو".
وأعلنت هيئة الأركان في الجيش السوري الخميس أن الضربات الروسية أضعفت قدرة تنظيم "الدولة الإسلامية" ومجموعات مسلحة أخرى كما ساعدت القوات النظامية ميدانيا. وقال مصدر عسكري في دمشق أن "الجيش السوري والقوات الرديفة له قد بدأووا عملية برية على محور ريف حماة الشمالي (...) تحت غطاء ناري لسلاح الجو الروسي". وتزامن بدء هذه العملية مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء أن الطيران الروسي سيساند "بشكل فعال" الجيش السوري في عملياته البرية.
في سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة أن أكثر من 90 بالمائة من الغارات الجوية الروسية في سوريا لا تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" أو فصائل مرتبطة بتنظيم القاعدة بل تستهدف فصائل مسلحة سورية معتدلة تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي إن "أكثر من 90 بالمائة من غاراتهم التي شهدناها لم تكن ضد تنظيم الدولة الإسلامية أو ضد إرهابيين مرتبطين بالقاعدة. لقد كانت في قسمها الأكبر ضد مجموعات معارضة".
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
12 صورة1 | 12
ومنذ بدأت روسيا غاراتها الجوية في سوريا الأسبوع الماضي لا تنفك واشنطن تقول إن هذه الغارات لا تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" أو فصائل مرتبطة بتنظيم القاعد،ة بل فصائل سورية معارضة للأسد الأمر الذي يصب عمليا في خانة تعزيز وضع قوات الرئيس السوري الحليف لموسكو. ولكن هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها واشنطن تقديرات بالأرقام للأهداف التي تضربها روسيا في سوريا.