المرصد: مئات القتلى ضحايا الغارات الروسية في سوريا
٢٣ أكتوبر ٢٠١٥
حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يعلن فيها عن مقتل 446 شخصاً جراء الغارات الجوية الروسية التي تشنها في سوريا منذ نهاية الشهر الماضي. ومن بين هؤلاء القتلى 151 مدنياً.
إعلان
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) حصيلة جديدة للغارات الجوية التي تشنها روسيا منذ نهاية الشهر الماضي، إذ قتل 446 شخصاً، بينهم 151 مدنياً. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس: "قتل 446 شخصاً بينهم 151 مدنياً، في سوريا منذ بدء موسكو حملتها الجوية في الثلاثين من سبتمبر/ أيلول حتى فجر الجمعة". وأوضح أن من "بين القتلى المدنيين 38 طفلاً و35 امرأة".
ويتوزع القتلى في صفوف المقاتلين، البالغ عددهم الإجمالي 295 شخصاً، بين "189 مقاتلاً من الفصائل و31 على الأقل من جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) مقابل 75 مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية"، المعروف إعلامياً باسم "داعش".
وأفادت حصيلة سابقة أعلنها المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتبر مقرباً من المعارضة السورية، الثلاثاء بمقتل 370 شخصاً، بينهم 127 مدنياً و243 مقاتلاً، من ضمنهم 52 من تنظيم "داعش".
وتشن موسكو منذ الثلاثين من سبتمبر/ أيلول ضربات جوية في سوريا تقول إنها تستهدف "المجموعات الإرهابية"، ولكن الغرب يتهمها بعدم التركيز على تنظيم "الدولة الإسلامية"، بل استهداف مجموعات المعارضة الأخرى التي يصنف بعضها في خانة "المعتدلة".
ومنذ السابع من الشهر الحالي، تقود قوات النظام السوري عمليات برية في محافظات عدة بإسناد جوي روسي. وأعلنت موسكو في العشرين من الشهر الجاري أنها استهدفت 500 موقع "إرهابي" على الأقل في سوريا.
ي.أ/ ع.ج (أ ف ب)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .