المرصد: مقتل أطفال في غارة لقوات النظام على حضانة بحرستا
٦ نوفمبر ٢٠١٦
ذكر ناشطون أن ستة أطفال على الأقل قتلوا جراء قصف لقوات النظام السوري على حضانة ومحيطها في بلدة حرستا بمحافظة ريف دمشق. كما قتل اثنا عشر شخصا بينهم صحفي جراء غارة جوية روسية على بلدة الدانا بريف إدلب، حسب ناشطين أيضا.
إعلان
قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، المحسوب على المعارضة، رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "ستة أطفال على الأقل قتلوا وأصيب 17 آخرون، معظمهم من الأطفال، جراء قذائف أطلقتها قوات النظام على مدينة حرستا التي تتقاسم قوات النظام والفصائل المعارضة السيطرة عليها".
وفي مدينة دوما المجاورة، التي تعد أبرز معاقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، قتل أربعة مدنيين على الأقل جراء قصف لقوات النظام على المدينة، وفق حصيلة للمرصد. وأظهرت صور التقطها مصور لفرانس برس رجلا يجلس داخل غرفة وأمامه القرآن والى جانبه جثة ملفوفة داخل كيس بلاستيكي أبيض اللون.
ويعمل ممرضون في صورة أخرى على إسعاف جريح ممدد على الأرض داخل مشفى ميداني والدماء تسيل من رأسه. وتتعرض دوما منذ حصارها من قوات النظام في العام 2013، لقصف مدفعي وجوي شبه يومي، ما تسبب بسقوط أعداد كبيرة من القتلى. ويعيش فيها حاليا أكثر من مئة ألف شخص.
قصف روسي على إدلب
في غضون ذلك قال ناشطون لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الطائرات الحربية الروسية قتلت صحفيا سوريا في غارة على بلدة الدانا في ريف إدلب.
وكشف الإعلامي منار عبد الرزاق لوكالة الأنباء الألمانية أن عمار بكور، الذي ينحدر من منطقة جبل الزاوية في إدلب قتل اليوم في قصف لطائرات حربية روسية استهدفت منطقة السوق في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي بالإضافة إلى إصابة مصور قناة أورينت السورية المعارضة بجروح. وأشار إلى مقتل 12 مدنيا وجرح عشرات آخرين وحدوث دمار كبير بالممتلكات.
يشار إلى أن روسيا لم تعلق على نبأ الغارة الجوية حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
أ.ح/ف.ي (أ ف ب، د ب أ)
حلب وأخواتها في الحصار..كابوس سوريا الإنساني!
دخلت هدنة هشة حيز التنفيذ في سوريا مساء يوم الاثنين. قد تخفف هذه الهدنة معاناة وآلام السوريين، الذي تُركوا طوال سنوات نهباً للحرب والجوع والمرض. إنها مأساة كبيرة، ولاسيما في المدن والمناطق المحاصرة.
صورة من: Reuters/B. Khabieh
الأطفال...الحلقة الأضعف
في بؤرة الاهتمام العالمي تقع حلب. فالمدينة المُقسمة أضحت رمزاً لفظاعات الحرب. وفي القسم الشرقي، الذي يحاصره النظام السوري، هناك نقص في كل شيء: الماء، الطعام، المسكن، العلاج الصحي. يعيش في ظل هذه الظروف المأساوية حوالي 100 ألف طفل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الحصار كسلاح في الحرب
إلى جانب حلب هناك 18 مدينة (كمدينة مضايا في الصورة) وهي منطقة مقطوعة كلياً عن العالم الخارجي. وحسب بيانات الأمم المتحدة يقطن في هذه المدن والمناطق المحاصرة ما يقارب 600 ألف مواطن. يشترك كل أطراف النزاع في استخدام الحصار كسلاح في الحرب. إدخال المواد الإغاثية الإنسانية إلى بعض المناطق يتطلب موافقة الحكومة السورية، وكثيرا ما ترفض منح التراخيص لذلك مرة تلو الأخرى.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
داريا...مدينة مقاومة
كانت داريا من أولى المدن المنتفضة ضد النظام السوري في عام 2011. تحصن فيها مناهضو النظام السوري. وقام النظام بفرض الحصار عليها ما يقارب أربع سنوات وترك قاطنيها يتضورون جوعاً. في آب/ أغسطس الماضي سلَم مناهضو الأسد المدينة، ورحلوا إلى مناطق المعارضة في إدلب (في الصورة).
صورة من: picture-alliance/ZUMA Press
المشافي هي الأخرى عليلة
ليس بوسع المشافي في سوريا بعد الآن تقديم الخدمات الطبية للمرضى. "قد لاتوجد ضمادات وأدوية مما يجعل القيام بعملية استئصال الزائدة الدودية أو عملية ولادة قيصرية أمرا شبه مستحيل"، كما يشتكي رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي.
صورة من: Getty Images/AFP/O. H. Kadour
الموت في كل مكان
يقول رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي إنه خلال خمسة أشهر الماضية تدمرت المشافي الثمانية في الجزء الشرقي المحاصر من مدينة حلب أو تعرضت لأضرار. القلة القليلة الباقية من الأطباء السوريين يخاطرون بحياتهم لعلاج المرضى. "ليس الأمان موجوداً في أي مكان"ـ يضيف فيسترباركي.
صورة من: picture-alliance/AA/E. Leys
أطلال مدينة مُقسمة
الوضع جد مأساوي في القسم الشرقي من مدينة حلب، المحاصر من قبل النظام السوري وحلفائه. يعيش هناك حوالي 300 ألف شخص. وقد دمر القصف اليومي لطائرات النظام السوري والطائرات الروسية آلاف المنازل. في الأسبوع الماضي وحده لقي أكثر من مائة إنسان مصرعهم نتيجة هذا القصف.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
نقص في كل شيء
هناك نقص في ماء الشرب والطعام والكهرباء في حلب. وهذا ينطبق أيضاً على الجزء الغربي من المدينة، الذي يسيطر عليه النظام. غير أن معاناة السكان هناك لا يمكن نقلها للعالم الخارجي، حيث لا يسمح النظام بدخول الصحفيين إليها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
شوارع برائحة الموت
يندر أن يخرج النلاس إلى شوارع وأسواق حلب، خوفاً من القصف الجوي، يقول أحد مراسلي الإذاعة المحلية، "راديو حارة". أغلب المحالات التجارية مغلقة ولم تعد هناك حياة طبيعية. الحاضرة المليونية أضحت واحدة من أخطر مدن العالم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
بين السجن الصغير والسجن الكبير
بالرغم من أن الهدنة تمنح للناس متنفساً لبعض الوقت وتخفف من معاناتهم قليلاً، إلا أن سكان المدن المحاصرة يستمرون في العيش مقطوعين عن العالم الخارجي وعن المساعدات الإنسانية. ووصف الأب الفرنسيسكاني، فراس لطفي، الذي يوزع الماء والطعام، الوضع هناك قائلا: "هنا يعيش الناس وكأنهم في سجن كبير".