طلبت منظمة هيومان رايتش ووتش من نظام الرئيس السوري وحليفه الروسي وقفا فوريا لقنابل الفوسفور الحارقة، وقالت إن استخدامها مخالف للقانون الدولي. بينما أفاد المرصد السوري مقتل نحو 20 شخصا في غارات لطائرات على أحياء في حلب.
إعلان
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل نحو 20 شخصا وإصابة العشرات في غارات نفذتها طائرات حربية على حيين تحت سيطرة الفصائل المقاتلة بمدينة حلب. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم الثلاثاء (16 آب/ أغسطس 2016) إن طائرات لا يعلم ما إذا كانت سورية أم روسية قصفت حيي الصاخور وطريق الباب ما أدى إلى مقتل20 شخصا على الأقل من ضمنهم 3 أطفال. وأضاف أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود مفقودين وجرحى بحالات خطرة، كما استهدفت هذه الطائرات مناطق في بلدة كفر حمرة بشمال غرب مدينة حلب، وبلدتي الزربة وخان طومان بريف حلب الجنوبي.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "بمقتل 12 مقاتلا على الأقل الثلاثاء جراء غارات روسية استهدفت موكبا تابعا للفصائل المقاتلة على طريق الراموسة كان في طريقه إلى الأحياء الشرقية في حلب".
وقال مراسل لوكالة فرانس برس في الأحياء الشرقية إن الغارات لم تهدأ ليل الاثنين الثلاثاء وفي ساعات الصباح. وبحسب المرصد، تتعرض مناطق عدة تحت سيطرة الفصائل في مدينة حلب وريفها لغارات "مكثفة" من بعد منتصف الليل.
دعوة لوقف استخدام القنابل الفوسفورية
ومن جانبها انتقدت منظمة هيومان رايتس ووتش الثلاثاء استخدام الرئيس السوري وحليفه الروسي القنابل الفوسفورية الحارقة لـ18 مرة على الأقل في الأسابيع الستة الماضية. ودعت المنظمة إلى وقف فوري لاستخدام تلك القنابل وقالت في نيويورك إنها استهدفت حلب وإدلب، وأن استخدامها مخالف للقانون الدولي.
حلب.. بقايا مدينة بين فكي الموت!
بعد أن كانت الحاضرة الاقتصادية لسوريا تحولت حلب إلى شبه صحراء تنتشر فيها راحة الموت ويسمع في جنباتها أنين الأطفال والأرامل، وتغطيها أكوام الحطام. مرت الحرب الضارية من هنا وتركت بصماتها. وللأسف لا تزال مقيمة وتأبى الرحيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/WYD Krakow2016
أكوام وأكوام وأكوام...من الحطام
بعد القصف تتسبب الأبنية المتداعية والمتهدمة في سد الشوارع والطرق. يتداعى منقذون إلى البحث عن جثث الضحايا، وربما ناجين محتملين.
صورة من: picture-alliance/AA/I. Ebu Leys
آثار القصف
تسيطر قوات نظام بشار الأسد وحلفائه على الجزء الغربي من المدينة، بينما يسيطر الثوار على الجزء الشرقي منها. وقد تعرض الجزء الشرقي لدمار كبير أكبر من نظيره الغربي. الصورة هنا لحي بني زيد، الذي سيطرت عليه قوات الأسد قبل حوالي أسبوع.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
نبش الحطام...بالأظافر
تقوم الآليات الثقيلة التابعة لفرق الإنقاذ بتعزيل وإزالة آثار قصف قامت به قوات الأسد. غير أنه وفي بعض الأحيان يضطر المنقذون إلى البحث عن الضحايا المدفونين تحت أكوام الركام بأظافرهم وأيديهم، بسبب نقص أبسط المعدات والأدوات اللازمة.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Sultan
سُحب الدخان كسلاح
تجري محاولات في الأحياء التي يسيطر الثوار لوقف تقدم قوات النظام بشتى الطرق وبكل الوسائل المتاحة. وهنا في حي مشهد أُحرقت إطارات السيارات للتشويش على الطيران.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
افتراش السيارات والتحاف السماء
من يفقد منزله، يتعين عليه البحث عن مأوى. لا يأوي المشردين إلى الخيام وحدها؛ إذ أن الحاجة ألجأت البعض إلى الحافلات القديمة والخارجة من الخدمة.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
بيوت للاجئين
طلب النظام السوري من السكان في مناطق الثوار مغادرتها، ومن ثم أنزلهم في مباني شمال المدينة، كما يبدو في هذه الصورة.
صورة من: picture-alliance/AP-Photo
حتى المساجد لم تنجُ بجلدها (بقبابها)
لم تنجُ الكثير من مساجد حلب من القصف والدمار. هنا تظهر قبة مسجد عمر بن الخطاب في حي كفر حمرة.
صورة من: picture-alliance/AA/T. el Halebi
القصف والانفجارات تخرق صمت الليل
لا تهدأ العمليات الحربية لا ليلاً ولا نهاراً. مراراً وتكراراً تتصاعد أعمدة الدخان خارقة عنان السماء. في الصورة نشاهد انفجار مستودع ذخيرة للقوات الحكومية.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Kurab
حديقة لزراعة الخضار وسط الدمار
يتعين على المدنيين تدبر أمر طعامهم. يقوم عبد الله بزراعة الخضار في حديقة صغيرة وأكوام الحطام والدمار تحيط بها من كل الجوانب. وتستمر الحياة!
صورة من: picture-alliance/AA/M. El Halabi
بانتظار...الخبز
يتوجب على الناس انتظار ساعات وساعات للحصول على ما يسد الحد الأدنى من الرمق: بعض أرغفة الخبز. الصور في حي شمال حلب يسيطر عليه الثوار.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Al-Masri
أطفال بعمر الزهور يقتنصون هدنة
حالف الحظ هؤلاء الأطفال بهذه الفسحة من الوقت ليلعبوا قليلاً ويستعيدوا بعضاً من لحظات طفولتهم المسروقة. الصورة مأخوذة في حي الأتارب وعمر الصورة شهر. كبر الكثير من الأطفال قبل أوانهم.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
لعبة الحرب...للكبار وللأطفال!
هنا لا يلعب الأطفال ألعابهم التقليدية فقط. إذ انخرط بعضهم بشكل غير واعٍ في تقليد الكبار، فشرعوا يطلقون النار على بعضهم البعض من مسدسات بلاستيكية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
استثناء يؤكد القاعدة
لم يحل الدمار في كل مكان. حتى الآن، لم تطل يد الدمار والحرب كنيسة القديسة ماتيلدا للروم الملكيين الكاثوليك. تظهر في الصورة احتفالات الكنيسة بمناسبة "يوم الشباب الدولي" 2016 إذا تجمع في الكنيسة المئات للاحتفال بهذا المهرجان الذي نظمته الكنيسة الكاثوليكية حول العالم في الأيام الأخيرة من الشهر المنصرم.
صورة من: picture-alliance/dpa/WYD Krakow2016
13 صورة1 | 13
وقال شهود عيان إن النيران التي تسببها القنابل الفوسفورية يكاد لا يستطيع أحد إطفائها وتمتد بسرعة عبر مئات الأمتار "مبتلعة كل شيء، المنازل، والسيارات، وخزانات الوقود وحتى الحشائش."