في الذكرى الخامسة لاندلاع النزاع السوري، المرصد السوري يقول إنه وثق مقتل نحو 274 ألف شخص خلال خمس سنوات. ووفق المصدر ذاته، فقد قتل نحو 80 ألف مدني، بينهم حوالي 14 ألف طفل، في أعمال العنف التي طالت جميع أنحاء البلاد.
إعلان
أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان بأنه وثق مقتل 273520 شخصاً منذ انطلاق الثورة السورية في 18 آذار / مارس عام 2011، تاريخ ارتقاء أول شهيد في محافظة درعا، حتى 15 آذار/مارس الجاري. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الانباء الالمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم الثلاثاء (15 مارس/آذار 2016) إن عدد المدنيين القتلى بلغ 79585 بينهم 13694 طفلاً و8823 أنثى.
وأشار المرصد إلى مقتل 13475 مدنيا تحت التعذيب في معتقلات النظام، بينهم 108 أطفال و53 امرأة ، لاقتا إلى أن 2167 مواطناً مدنياً بينهم 78 طفلاً و 122 مواطنة، أعدموا على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" بعدة محافظات سورية.
وقال إن 44288 لقوا حتفهم من المقاتلين السوريين من الفصائل المقاتلة والفصائل الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردي، من بينهم 912 من الفصائل المقاتلة والإسلامية، قتلوا تحت التعذيب في معتقلات النظام، و266 مقاتلاً أعدموا على يد تنظيم "الدولة الإسلامية".
هل يحول حصار حلب المدينة إلى "سربرينتسا" الشرق الأوسط؟
حذر عدد من المنظمات غير الحكومية والإنسانية في واشنطن من أن نية قوات النظام السوري ومليشيات تابعة لها فرض حصار مطبق على مدينة حلب قد يعني أن تتعرض لما تعرضت له مدينة سربرنيتسا البوسنية عام 1995.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
منظمات غير حكومية وإنسانية في واشنطن تحذر من أن مدينة حلب السورية قد تعاني نفس مصير مدينة سربرينتسا البوسنية إذا ما طوقتها قوات النظام والمليشيات الكردية التابعة لها. ويقطن المدينة حالياً 300 ألف نسمة، كلهم معرضون لخطر الجوع، في ظل عدم قدرة الأمم المتحدة إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
شهدت مدينة سربرينتسا البوسنية في يوليو/ تموز عام 1995 مذبحة راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف مسلم، قتلوا على يد مليشيات صرب البوسنة، وتحت مرأى ومسمع من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/D. Ruvic
حلب ليست المدينة الوحيدة المهددة بالحصار في سوريا. سياسة محاصرة المدن والبلدات في سوريا بهدف "تركيعها" ليست حكراً على طرف من أطراف هذه الحرب الأهلية الممتدة منذ خمس سنوات. نبل والزهراء، مثلاً، منطقتان تقعان في محافظة حلب وتقطنهما نحو 40 ألف نسمة، وتتعرضان لحصار من فصائل المعارضة المسلحة. النظام حاول فك الحصار بالقصف الجوي، ولكنه لم ينجح حتى اللحظة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حي الوعر في مدينة حمص يتعرض لحصار شديد من قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه. يسكن في هذا الحي حوالي 15 ألف نسمة، ويشترط النظام انسحاب المقاتلين المعارضين منه قبل رفع الحصار أو السماح بدخول أي مساعدات إنسانية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
بقيت الفوعا وكفريا من آخر المناطق التي لا يسيطر عليها "جيش الفتح"، وهو فصيل مسلح معارض، في محافظة إدلب. ولذلك، فإن المنطقتين تتعرضان لحصار منذ عدة أشهر من قبل هذا الفصيل وهو ما يؤثر على نحو 13 آلف من السكان المدنيين. وبينما نجحت الأمم المتحدة في إدخال مساعدات إليهما، إلا أنها لم تفلح بعد في فك الحصار.
صورة من: Reuters/Thaer Al Khalidiya
الغوطة الشرقية يحاصرها النظام منذ ثلاث سنوات تقريباً. يقطن هذه المنطقة حوالي 180 ألف شخص، وفي الأشهر الماضية لم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال مساعدات إليها، ما يصعب التكهن بوضع ساكنيها.
صورة من: Getty Images/AFP/ Abd Doumy
مدينة دير الزور، التي تسكنها نحو 200 ألف نسمة، تتعرض لحصار شرس من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). كما أن القتال بين قوات النظام وقوات المعارضة و"داعش" على المطار العسكري قرب المدينة منع وصول أي مساعدات بشكل دوري، سواء تلك التي تقدمها الأمم المتحدة أو تلك القادمة من منظمات إغاثة محلية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
7 صورة1 | 7
وأشار المرصد إلى مقتل 55435 في صفوف قوات النظام السوري، في حين قتل 38208 من عناصر جيش الدفاع الوطني وكتائب البعث واللجان الشعبية والحزب السوري القومي الاجتماعي و"الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون" والشبيحة، وجيش التحرير الفلسطيني والمخبرين الموالين للنظام.
وتحدث المرصد عن مقتل 1041 من مقاتلي حزب الله اللبناني، و3897 من المقاتلين الموالين للنظام من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية وجنسيات آسيوية أخرى وجنسيات عربية، ولواء القدس الفلسطيني. وأشار المرصد إلى أن هناك نحو مليونين من السوريين، أصيبوا بجراح مختلفة وإعاقات دائمة، وشرد أكثر من 11 مليون آخرين منهم، بين مناطق اللجوء والنزوح، ودمرت البنى التحتية والمشافي والمدارس والأملاك الخاصة والعامة بشكل كبير جداً.