المرصد: مقتل نحو 400 ألف خلال سنوات الصراع في سوريا
١٥ مارس ٢٠٢١
فيما أدت الحرب السورية إلى تهجير الملايين ما بين لاجئين في الخارج ومشردين في الداخل، يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه وثق مقتل نحو 400 ألف شخص خلال سنوات الصراع.
إعلان
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه وثق مقتل نحو 400 ألف شخص خلال سنوات الصراع في سوريا، وذلك في إحصائية نشرها اليوم الاثنين (15 مارس/آذار 2021) في الذكرى العاشرة لانطلاقة الثورة السورية في 15 آذار/مارس من عام 2011.
وأوضح المرصد القريب من المعارضة أن عدد القتلى المدنيين تجاوز 117 ألفا، فيما بلغ عدد قتلى المقاتلين السوريين في صفوف الفصائل المقاتلة والإسلامية وفصائل وحركات وتنظيمات أخرى نحو 55 ألفا، إلى جانب نحو 13 ألفا من قوات سوريا الديمقراطية والوحدات الكردية. وبلغ عدد قتلى قوات نظام الرئيس بشار الأسد نحو 63 ألفا.
ولفت المرصد إلى أن الإحصائية لا تشمل نحو 88 ألف شخص لقوا حتفهم تحت التعذيب في معتقلات النظام، مشدداً على أن الشعب السوري تكبد كل هذه الآلام رغم أنه "لم يكن يطالب بأكثر من الحرية والكرامة".
أمل في جهود المنظمات الإنسانية
في سياق متصل، قال مهنّد هادي منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية إن الأمل معقود على المنظمات الإنسانية في مساعدة الملايين على البقاء على قيد الحياة. لكنه أكد، في الذكرى العاشرة لاندلاع الصراع، أن الحل في سوريا ليس إنسانيا، بل يجب أن يكون سياسيا.
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عنه القول :"للأسف هذه الحرب التي نشأت في سوريا، أدّت إلى تهجير ملايين الناس ما بين لاجئين ومشردين داخل سوريا، ناهيك عن عدد القتلى الذين لقوا حتفهم في هذه الحرب".
وروى أن "الناس في سوريا يحتاجون إلى شتى أنواع الدعم الإنساني ما بين مأوى وتعليم وغير ذلك، ووصل بهم الحال في أجزاء من سوريا إلى أنهم بحاجة إلى كل أنواع الدعم المقدم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي"
وأوضح أنه "خلال عام 2020 قدّمنا أكثر من 6.7 مليون من المساعدات ما بين سلة غذائية ومساعدات أخرى، تم تأمينها للسوريين. هذه في الحقيقة لا تغطي جميع الاحتياجات في سوريا، إنما تغطي الفئة الأكثر تضررا واحتياجا من باقي الفئات السورية".
ولفت إلى أن جائحة كورونا "أثرت جدا على وضع الناس في سوريا، فضلا عن كل المصاعب التي يواجهونها".
وشدد على أن "سوريا بحاجة إلى حل سياسي، بحاجة إلى إنهاء الحرب، بحاجة لأن تنتهي هذه الحرب الدامية الضروس التي دامت عشرة أعوام".
وأشار إلى أن "العمل الإنساني هو عمل مساعد فقط لإبقاء الناس على قيد الحياة في مواجهة الصعاب، ولكن لا يوجد حل لإنهاء النزاع عن طريق العمل الإنساني".
ع.ح./ع.ش. (د ب أ)
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد