بالرغم من نفي موسكو المستمر للاتهامات التي توجه إليها باستهداف مدنيين في غاراتها الجوية في سوريا، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 12 تلميذا جراء غارة جوية روسية على بلدة عنجارة بريف حلب.
إعلان
ارتفعت حصيلة قتلى غارة يعتقد أن الطيران الروسي نفذها وطالت مدرسة في بلدة عنجارة في ريف حلب الغربي في شمال سوريا إلى 12 طفلا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة اليوم الاثنين (11 كانون الثاني/ يناير 2016).
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل 15 شخصا بينهم 12 طفلا ومعلمة صباح اليوم في غارة روسية استهدفت مدرسة في بلدة عنجارة الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف حلب الغربي"، وأشار إلى إصابة عشرين آخرين، هم أطفال ومدرسات، بجروح.
ونشر ناشط في مدينة مارع يعرف نفسه باسم محمد الخطيب على صفحته على فيسبوك صورا تظهر قاعة الصف التي تدمر جزء من سقفها وقد تحطمت مقاعدها كما الحقائب المدرسية الملونة مع بعض الكتب مرمية على الأرض وسط الركام. وفي صورة أخرى، تظهر نسخة من مسابقة في مادة الرياضيات على الأرض والى جانبها أثار دماء.
وتنفذ موسكو منذ 30 أيلول/سبتمبر الماضي ضربات جوية في سوريا تقول إنها تستهدف "المجموعات الإرهابية". بيد أن دول الغرب والفصائل المقاتلة تتهمها باستهداف المجموعات المعارضة أكثر من تركيزها على الجهاديين. كما تنفي موسكو باستمرار التقارير عن استهدافها مدنيين في ضرباتها الجوية في سوريا.
من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مقتل ثلاثة أطفال جراء إصابتهم بقذائف أطلقتها الفصائل المعارضة واستهدفت حي الأشرفية الواقع تحت سيطرة قوات النظام. ونقلت "سانا" عن مصدر في قيادة شرطة محافظة حلب أن من صفتهم بـ "إرهابيين تكفيريين" استهدفوا حي الأشرفية السكني بقذائف صاروخية.
وتشهد مدينة حلب منذ صيف 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على أحيائها الغربية والفصائل المعارضة التي تسيطر على أحيائها الشرقية. كما يشهد ريف حلب الغربي، وفق المرصد، منذ الأحد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة والإسلامية، تتزامن مع غارات روسية على مناطق الاشتباك.
أ.ح/ ع.خ (ا ف ب، رويترز)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.