قتل 16 شخصا على الأقل في غارة جوية على سجن في إدلب، التي تسيطر عليها فصائل من المعارضة المسلحة والواقعة في شمال غرب سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إعلان
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت (25 آذار/ مارس 2017) إن ما لا يقل عن 16 شخصا قتلوا بعد ضربة جوية الليلة الماضية أصابت سجنا في محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل من المعارضة. وأوضح المرصد أن بين القتلى سجناء واثنين من العاملين في السجن. وذكر البيان أن الحراس أطلقوا النار على مساجين كانوا يحاولون الفرار من السجن مما، مشيرا إلى إمكانية سقوط جرحى وقتلى آخرين. وتشن روسيا منذ 30 أيلول/سبتمبر 2015 حملة جوية في سوريا مساندة لقوات نظام الرئيس بشار الأسد.
وإدلب واحدة من أهم معاقل المعارضة التي تضم فصائل جهادية. وتقصف القوات الجوية السورية والقوات الروسية المتحالفة معها المعارضة هناك بشكل عنيف. وقال المرصد إنه تلقى معلومات بأن بعض من لاقوا حتفهم قتلوا بالرصاص أثناء محاولة الفرار من السجن بعد أن أصابت الضربة الجوية جانبا منه.
وزاد عدد السكان في إدلب التي تقع في شمال غرب سوريا بسبب النازحين الذين غادر كثير منهم جيوبا تسيطر عليها فصائل المعارضة في مناطق أخرى من البلاد بعد أن أجبرهم الجيش وحلفاؤه على الاستسلام.
وتقع مناطق من إدلب تحت سيطرة فصائل معارضة تدعمها تركيا بينها فصائل تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر بينما تسيطر حركة أحرار الشام المتشددة على أجزاء ويسيطر تحالف تحرير الشام الجهادي، الذي تمثل جبهة فتح الشام أقوى فصائله، على أجزاء أخرى.
على صعيد أخر ، تستمر الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف في عدة محاور بأطراف حي جوبر في شرق العاصمة دمشق ، بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، والفصائل الإسلامية من هيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن وحركة أحرار الشام الإسلامية من جانب آخر.
وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات تترافق مع قصف طائرات حربية مواقع القتال ومناطق أخرى في جوبر، بالإضافة للقصف الصاروخي المتبادل.
ع.أ.ج/ ع ج م (أ ف ب، د ب ا، رويترز)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح