المرصد: مقتل 35 مدنيا بغارات للتحالف الدولي بسوريا
٢٦ مايو ٢٠١٧
أعلن المرصد السوري مقتل 35 مدنيا على الأقل في غارات للتحالف الدولي على مدينة الميادين التي يسيطر عليها "داعش" شرق سوريا، ومن بين القتلى 26 مدنيا من عوائل مقاتلي التنظيم. والبنتاغون يرفض التعليق على هذه المعلومات.
إعلان
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات جوية شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مساء أمس الخميس (25 مايو/آيار 2017) قتلت ما لا يقل عن 35 مدنياً بينهم أفراد من أسر مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة المتشددين قرب دير الزور في سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "قتل 35 مدنياً على الأقل (...) ومن بين القتلى 26 مدنياً من عوائل مقاتلي التنظيم من جنسيات سورية ومغاربية". وأوضح عبد الرحمن أن بقية القتلى "المدنيين هم 9 سوريين بينهم 5 أطفال و3 نساء".
ولاحقاً أوضح المرصد الحقوقي، المقرب من المعارضة السورية ومقره لندن، في بيان إن "طائرتين حربيتين نفذتا ضربات بأربعة صواريخ متتالية، واستهدف أول صاروخين بناء الدهموش المؤلف من 4 طوابق والذي تقطن معظم المنازل فيه عوائل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية من الجنسيتين السورية والمغاربية، ما أدى لدمارها بشكل كامل". وأضاف أن الغارة تسببت في مقتل رجل ومواطنتين وطفل رضيع من أبناء الميادين، فيما استهدفت الغارة الثانية سوق المدينة، ما تسبب في مقتل سيدة وطفلاها وطفلان آخران.
وشاهد سكان طائرات استطلاع وطائرات حربية تحلق فوق المدينة قبل أن تطلق صواريخ.
وفي واشنطن رفض البنتاغون التعليق على هذه المعلومات. وقال متحدث باسم التحالف الذي تقوده ضد "الدولة الإسلامية" لرويترز إن قوات التحالف نفذت ضربات قرب الميادين يومي 25 و26 مايو أيار وتجري تقييما للنتائج. ويقول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه حريص على تجنب سقوط ضحايا مدنيين في الضربات الجوية ويحقق في أي تقارير تتعلق بذلك.
وذكر المرصد السوري أن عدد قتلى القصف الجوي على الميادين خلال اليومين الماضيين ارتفع إلى 50 قتيلاً.
والجدير ذكره أن "الدولة الإسلامية" تفقد أراضي في سوريا والعراق أمام هجمات من جماعات بعضها متنافس. ويتجمع كثير من مقاتلي التنظيم المتقهقرين من جبهات أخرى في منطقة حوض نهر الفرات بسوريا.
ع.ج.م/ خ.س(أ ف ب، رويترز)
أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي
ما الذي حدث على الأرض منذ بدء عملية استعادة الموصل من تنظيم "داعش" في شهر أكتوبر/ تشرين الأول؟
صورة من: picture alliance / AP Photo
أثناء تقدم الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، تم العثور على مقبرة جماعية فيها حوالي 100 جثة، العديد منها مقطوعة الرأس. وتظهر صوراً عرضتها وكالة "الاسوشيتد برس" عظاماً وجثثاً متحللة أخرجت بواسطة جرافة، وفي الصورة ضابط من الشرطة العراقية يحمل لعبة أطفال على شكل حيوان محشو وجدت بين الجثث.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
المقبرة الجماعية وجدت قرب "حمام العليل" البلدة التابعة للموصل، وتبرهن على وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية". حيث لا تعد هذه أول مجزرة يرتكبها التنظيم إذ نفذ سلسلة مجازر منذ استيلائه على مناطق واسعة من جنوب ووسط العراق في عام 2014. وتظهر هذه الصورة عنصر من قوات الأمن العراقية يتفقد مبنى كان يستخدم كسجن من قبل مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" في حمام العليل.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
رجال عراقيون من منطقة حمام العليل يحتفلون عند عودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها بعد استعادة السيطرة على القرية من قبل القوات العراقية وتحريرها من "تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
قام "تنظيم الدولة الإسلامية" بإحراق حقول النفط كرد فعل على الهجوم العسكري العراقي لطرد التنظيم من شمال العراق. وقال قائد عسكري إنه تم إجلاء أكثر من 5000 مدني من مناطق شرق الموصل حيث نقلوا إلى مخيمات. ويتبين من الهجوم المفاجئ أن تنظيم الدولة لا يزال يزرع الفوضى في مناطق حتى بعيدة عن قاعدته في الموصل كرد فعل على الحصار المضروب عليه من قبل القوات العراقية.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
في بداية الأمر حاول "داعش" السيطرة على الموصل لإقامة "الخلافة"، فيما بعد أصبحت المنطقة رمزاً لقوة وسيطرة التنظيم ومصدراً للموارد، وتقول الأمم المتحدة ان التنظيم الإرهابي يستخدم المنطقة كمركز لتصنيع أسلحة كيميائية. كما شكلت المدينة الآشورية القديمة مصدرا حيويا لعائدات الضرائب وأعمال السخرة التي يقوم بها التنظيم. في الصورة دخان جراء اشتباكات عنيفة بين البيشمركة وداعش في بلدة بعشيقة شرق الموصل.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
يقاتل الجيش العراقي في الموصل إلى جانب البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في حرب استعادة السيطرة من "داعش"، وفي الآونة الأخيرة كثفت القوات العراقية عملياتها البرية في مناطق المدنيين دون غطاء جوي من قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، تخفيفاً من ضرر المعارك على المواطنين. في الصورة تظهر القوات العراقية الخاصة وهي تقوم بعملية تغطية درءاً من رصاص قناصة "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Drobnjakovic)
تركز البيشمركة الكردية في قتالها ضمن معركة الموصل على المناطق الكردية بشكل عام، وخاصة على مدينة كركوك التي تطالب بها حكومة كردستان العراق، والتي بدأ "تنظيم الدولة الإسلامية" بشن حملة عنيفة على السكان فيها ردا على التقدم من الجيش العراقي نحو الموصل.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dicenzo
تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من الموصل بحوالي 34 ألف شخص وذلك منذ بدء عملية تحرير الموصل يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلاثة أرباع النازحين استقروا في مخيمات قريبة بينما نزح الباقي إلى مناطق أخرى واستقروا ضمن مجتمعات مضيفة. نادين بيرغهاوسن/ ر.ج