قتل أكثر من 60 شخصا بينهم أطفال في غارات جوية للجيش السوري ومقاتلات روسية في حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان . يأتي ذلك فيما أعلنت الولايات المتحدة تقديم مساعدة جديدة بقيمة مائة مليون دولار للمعارضة السورية.
إعلان
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 64 شخصا على الأقل بينهم 28 طفلا قتلوا خلال غارات جوية نفذها الجيش السوري ومقاتلات روسية في محافظة حلب الشمالية في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن الغارات استهدفت مدينة حلب وعددا من البلدات والقرى في أماكن أخرى بالمحافظة في حين كثفت قوات الحكومة السورية مدعومة بغطاء جوي روسي قصفها لمسلحين في أنحاء البلاد.
من جهتها أفادت منظمة أطباء بلا حدود اليوم السبت إن 70 شخصا على الأقل قتلوا في هجوم صاروخي وقع أمس الجمعة على سوق قرب دمشق.
وقالت المنظمة في بيان "تخشى أطباء بلا حدود من أن يصبح القصف المكثف الذي جرى في شمال سوريا ووسطها خلال أكتوبر أكثر ترويعا إذا امتد لمناطق محاصرة حول دمشق حيث يعيش نحو مليون شخص تحت الحصار."
وأضافت المنظمة أن غارة وقعت يوم الخميس الماضي على مستشفى وقتل فيها 15 شخصا سببت دمارا كبيرا في المنشآت الطبية مما جعل من الصعب على المسعفين علاج المصابين في قصف السوق في اليوم التالي.
واشنطن تعلن مساعدة جديدة للمعارضة السورية
وعلى الصعيد السياسي، أعلنت الولايات المتحدة السبت أنها ستقدم مساعدات جديدة بقيمة مئة مليون دولار للمعارضة السورية لتنفيذ مهمات تشمل دعم المجالس البلدية وناشطي المجتمع المدني.
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية أنه بذلك يرتفع إجمالي المساعدة الأميركية للمعارضة السورية منذ 2002 إلى نحو 500 مليون دولار.
وأُعلن عن هذه المساعدة غداة كشف الولايات المتحدة أنها سترسل اقل من خمسين عنصرا من القوات الخاصة الى سوريا لتنسيق جهود التصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وشكل هذا الإعلان تحولا في موقف الرئيس الأميركي باراك اوباما بالنسبة لجهود الحرب الدولية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
هـ.د/ ح.ع.ح ( رويترز، أ ف ب)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.