يعد المسبار "فيله" أول جهاز من صنع الإنسان يهبط على مذنب بعد أن وضعته المركبة الفضائية "روزيتا" على مذنب "67 بي". وعمل "فيله" لمدة 60 ساعة فقط ثم دخل في سبات بعد نفاذ بطاريته التي تعمل بالطاقة الشمسية.
إعلان
أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية أن المسبار "فيله" استيقظ من سبات استمر لسبعة أشهر كانت دخلت فيه بعد فترة وجيزة من هبوطها على أحد المذنبات وأرسلت إشارات إلى الأرض. وقال العلماء في الوكالة الأوروبية إن المركبة تواصلت مع الفريق الأرضي لمدة 85 ثانية بعد الاستيقاظ في الساعة 2028 بتوقيت جرينتش مساء السبت (13.06.2015). وقال مدير المشروع ستيفان الاميك في بيان أن المسبار " فيله يعمل بشكل جيد، لديه درجة حرارة تشغيل تبلغ 35 درجة مئوية، ولديه 24 واط متاحة.. المسبار على استعداد للعمل".
وكانت مركبة الفضاء "روزيتا" قد درست المذنب "67 بي/تشوريوموف- جيراسيمينكو" لمدة 312 يوما. ونجحت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في وضع المسبار "فيله" على المذنب، إلا أن المسبار توقف هو الأخر بعد 60 ساعة فقط من العمل وذلك بسبب عدم وجود شحن كاف في بطارياته لعدم وجود ضوء كاف في الموقع الذي أنزل فيه.
اكتشفات فضائية.. كواكب تشبه الأرض
تمكن العلماء من اكتشاف عدة كواكب يمكن العيش عليها من الناحية النظرية، لكن أقربها يبعد 470 سنة ضوئية عن الأرض. تعرف عليها وعلى أسرارها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/ Nasa/Jpl-Caltech/T. Pyle
يعتقد العلماء أن كوكب كيبلر (186 إف) يمكن العيش عليه لأن مقومات الحياة عليه كبيرة ويشبه الأرض كثيرا. مشكلته الوحيدة هي بعده الشاسع عن أرضنا، والذي يبلغ 490 سنة ضوئية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ Nasa/Jpl-Caltech/T. Pyle
واكتشف العلماء كوكبا ثانيا شبيها بالأرض أسموه كوكب كيبلر (438 بي). ويبعد الكوكب الجديد 470 سنة ضوئية عن الأرض. وقدم العلماء نموذجا لشكل الحياة على الكوكب، كما في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
وتسمية الكواكب الجديدة بكيبلر جاءت كون أن المسبار المرسل للفضاء للكشف عن الكواكب الشبيهة بالأرض اسمه كيبلر، والذي أرسلته إلى الفضاء وكالة ناسا الأمريكية في سنة 2009.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech/T Pyle
أما كوكب كيبلر (62 إي) فيبدو أنه مغطى بمحيطات شاسعة. ويعتقد أنه الأصلح للحياة بعد كوكب الأرض، لكن مشكلته هو أنه يبعد بأكثر من 1200 سنة ضوئية عن الأرض.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech
والكوكب كيبلر (62 إف) يكبر الأرض بـ 1.4 مرة ويبعد قليلا عن شقيقه كيبلر (62 إي)، ويعتقد العلماء بوجود التربة والمياه الصالحة للحياة عليه.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech
كوكب آخر يمكن العيش فيه وهو كوكب كيبلر (16 بي)، ويتميز بوجوده في محيط كواكب ملائمة للحياة، ويدور الكوكب حول شمسين، لكن كيبلر (16 بي) يتكون من مزيج من الغاز والأحجار والجليد.
صورة من: imago/UPI Photo
في حين اكتشف علماء وكالتي الفضاء الأمريكية والأوربية عن طريق تليسكوب "هوبل" مجموعة كبيرة من الكواكب الملائمة للحياة في منطقة "سديم النسر"، التي تبعد نحو 7 آلاف سنة ضوئية عن الأرض.
صورة من: NASA, ESA/Hubble and the Hubble Heritage Team
وما يزال العلماء يبحثون عن كواكب جديدة في مجرات بعيدة تنشأ حديثا، كمجرة (NGC 4102)، وفي وسط هذه المجرة هنالك بعض الكواكب تتكون حديثا في مركز المجرة الحلقي الشكل، الذي يبلغ طوله نحو 1000 سنة ضوئية.
صورة من: ESA/Hubble, NASA and S. Smartt (Queen's University Belfast)
8 صورة1 | 8
يذكر أن المسبار فيلة، هو عبارة عن جهاز يقترب حجمه من حجم الغسالة، وكان أول جهاز من صنع الإنسان يهبط على مذنب. وتعرف المذنبات بأنها كائنات بدائية متبقية من خلق النظام الشمسي قبل 4.6 مليار سنة، ويأمل العلماء في أن تساعد دراسة المذنب على كشف الأسرار حول أصل الحياة على الأرض.
ويقترب المذنب "67 بي/تشوريوموف- جيراسيمينكو" بشكل تدريجي من الشمس، ومن المتوقع أن يكون عل أقرب مسافة ممكنة منها في آب/ أغسطس المقبل. وكان العلماء يأملون في أن يساعد اقتراب فيله من أشعة الشمس في إعادة شحن بطارياته من خلال الحصول على الضوء اللازم لإيقاظ المسبار.