المستثمر العربي الوحيد في نادٍ ألماني يخوض حربا مع الإعلام
صلاح شرارة
٦ مارس ٢٠١٧
عام 2011 أنقذ المستثمر الأردني حسن إسميك نادي ميونيخ 1860 الألماني من الإفلاس. لكن لا يمر الآن يوم إلا وتتحدث وسائل الإعلام في ألمانيا عن إسميك ومشاكله مع الجميع، ومن أحدثها مشكلته مع صحفية ألمانية بسبب لاعب جزائري.
إعلان
منذ أول ظهور له في ميونيخ والانتقادات لم تتوقف بالنسبة للمستثمر الأردني-الإماراتي حسن إسميك، الذي يقف على رأس إدارة نادي ميونيخ 1860 الألماني. وأحدث الانتقادات التي وجهت إلى إدارة نادي ميونيخ 1860 وحسن إسميك جاءت من المدرب السابق للفريق فيرنر لوران، الذي دربه في الفترة ما بين 1992 و 2001 وحافظ على تواجده في الدوري الألماني (بوندسليغا). وقال لوران حسب ما نقل موقع "شبورت1" اليوم الإثنين: "أنا حزين جدا ومندهش. فأنا لا أجد أي خطة لدى المسؤولين".
الفريق الذي فاز بالبوندسليغا عام 1966، يقبع في دوري الدرجة الثانية منذ 2004، بل إن وضعه حرج هذا الموسم فهو يحتل المركز 14 من بين 18 فريقا.
عقاب صحفية ألمانية بسبب لاعب جزائري
يوم الجمعة الماضي خلال المؤتمر الصحفي قبل مباراة سان باولي قالت المتحدثة باسم نادي ميونيخ لمندوبة صحيفة "بيلد" إنها لن تجيب على سؤالها. كما رفضت أيضا الإجابة على أسئلة رئيس القسم الرياضي لجنوب ألمانيا بصحيفة بيلد، فما كان منهما إلا أن غادرا القاعة احتجاجا على ما حدث.
وكانت الصحفية كريستينا إلفانغر قد كتبت مقالا تنتقد فيه طريقة تعامل النادي مع لاعبه الجزائري كريم مطمور (31 عاما)، الذي يمتلك عقدا معه حتى 2019. حيث تمت دعوة مطمور وزوجته إلى حفل نظمه النادي ثم ألغيت الدعوة وصدرت أوامر بأن يتدرب اللاعب الدولي السابق مع الفريق، الرديف بالنادي، أي اللاعبين تحت 21 عاما.
وانتقد فيرنر لوران ما فعله نادي إسميك مع الصحفية وقال: "لا يجوز أن تُسْكِت صحفية. هذا لا يجوز إطلاقا. فالنادي يحتاج إلى وسائل الإعلام خصوصا في مدينة مثل ميونيخ وحظر الصحفيين أمر سخيف وسيء".
لكن موقف إدارة الفريق بقيادة إسميك مع مندوبة بيلد ليس جديدا وإنما فصل من فصول معركتها مع الإعلاميين في ألمانيا. فقد قام النادي في يناير/ كانون الثاني بسحب تصاريح الاعتماد الدائمة الخاصة بمندوبي صحف "بيلد" و "تي زد" و"ميركور" في ميونيخ، ويتحتم على المندوبين تقديم طلب في كل مرة يريدون فيها تغطية حدث خاص بالنادي. وقد انتقد اتحاد الصحفيين البافاريين (BJV) هذا السلوك. وأصدر نادي ميونيخ 1860 بيانا قال فيه إنه قام بهذه الخطوة بسبب التغطية الصحفية في الأسابيع والشهور الأخيرة "ونرى حاليا أنه لا توجد قاعدة للتعاون المشترك"
وسبق ذلك أيضا قيام النادي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بمنع صحفيين من دخول مقره. كما تم حظر اللاعبين والمسؤولين في النادي من التواصل مع الصحافة لانتقادها إدارة النادي بسبب إقالة المدرب كوستا رونجايك
طرد مندوبي فريق سان باولي من المقصورة
وقد واجه حسن إسميك انتقادات أيضا من قبل أندرياس رتيغ، مدير نادي سان باولي، بعد مواجهة الفريقين السبت الماضي (4 مارس/آذار) والتي خسرها ميونيخ 1860 على أرضه 1-2 بعدما كان متقدما بهدف لصفر. وقال رتيغ لصفحة سان باولي إنه كانت هناك هيئة من مندوبي النادي يجلسون في مدرجات ميونيخ في مقاعد أمام إسميك وعندما حقق فريقهم التعادل احتفلوا فرحين فجاءهم أحد المسئولين عن النظام في المدرجات طالبا منهم الهدوء. لكن عندما سجل فريقهم هدف الفوز واصلوا الاحتفال فطلب منهم ترك تلك المقاعد والذهاب إلى أماكن أخرى.
وقال نادي ميونيخ 1860 إن تلك الأماكن كانت محجوزة للاعبي الفريق الفائزين بالبوندسليغا عام 1966 وأنه قدم للضيوف من هامبورغ (مقر سان باولي) مقاعد في أماكن أخرى. لكن يبدو أن الوحيد الذي لم يكن لديه علم بهذا العرض هو فريق سان باولي حسب "شبورت 1".
جولة مصورة: لاعبون مسلمون يثرون الدوري الألماني
الدوري الألماني يضم العديد من اللاعبين الألمان، أو مهاجرين اندمجوا في المجتمع الألماني، وهذا التنوع أعطى قوة لكرة القدم الألمانية، فأندية بوندسليغا تضم أكثر من 50 لاعبا مسلما ينحدرون معظمهم من تركيا وبعض الدول العربية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أشهر اللاعبين المسلمين في الدوري الألماني هو الفرنسي فرانك ريبيري نجم بايرن ميونيخ، الذي اعتنق الإسلام وأطلق على نفسه اسم “بلال”، وكثيرا ما نراه في الملاعب يرفع يديه للسماء متوجها بالدعاء. وبجانب ريبيري يوجد في بايرن أيضا اردال أوزتورك (20 عاما)، الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية.
صورة من: picture-alliance/dpa
صالح أوزغان (18 عاما)، من أصول تركية، لكنه ولد في ألمانيا ويلعب لمنتخب الناشئين الألماني تحت 19 عاما. وهو المسلم الوحيد في فريق كولونيا، ويعد أحد المواهب الواعدة، لذلك صعد هذا العام إلى الفريق الأول. تحدثت عنه وسائل الإعلام عندما كان في سن الخامسة عشرة بسبب شجاعته بعد أن شارك في إنقاذ صبي وقع تحت عربة المترو في كولونيا.
صورة من: picture-alliance/GES/W. Eifried
يوجد في فريق دورتموند ثلاثة لاعبين مسلمين أبرزهم نوري شاهين (الصورة)، المولود في ألمانيا ويحمل جنسيتها أيضا بجانب الجنسية التركية. وانضم إليه هذا العام مواطنه وزميله في منتخب تركيا إمري مور (19 عاما)، الذي يحمل الجنسية الدنماركية أيضا. ولحق بهما الفرنسي عمثان ديمبلى (18 عاما)، الذي يعود الفضل في تألقه إلى والدته "فاطمة عثمان"، وهي من أصول موريتانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Kirchner
ويضم شالكه كلا من المدافع الغاني عبدالرحمن بابا، العائد للبوندسليغا بعد عام مع تشيلسي الإنجليزي. ومن الدوري الإنجليزي قدم أيضا الجزائري نبيل بن طالب (21 عاما) لاعب توتنهام، على سبيل الإعارة. ويقدم بن طالب، يحمل جنسية فرنسا أيضا، أداء رائعا وقاد فريقه للفوز مسجلا هدفين في مرمى ماينز في الجولة 8. ويوجد أيضا المدافع البوسني الألماني سياد كولاسيناك لاعب منتخب البوسنة والمولود في كارلسروهه بألمانيا.
صورة من: picture alliance / AP Photo
خليل التنتوب نجم هجوم منتخب تركيا، ولد في غيلزكيرشن بألمانيا ولعب لعدة أندية قبل أن يستقر منذ ثلاثة أعوام في أوغسبورغ. له شقيق آخر توأم هو حميد ألتنتوب لاعب غالاطه سراي اسطنبول. وهناك في أوغسبورغ لاعب مسلم تركي آخر هو عارف إكين (21 عاما) وهو مولود في أوغسبورغ ويحمل الجنسية الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
يضم فريق ريد بول لايبزغ، الصاعد حديثا إلى الدوري الألماني راني خضيرة، المولود لأب تونسي وأم ألمانية، وهو الشقيق الأصغر للنجم الشهير سامي خضيرة لاعب يوفنتوس. ويوجد أيضا في لايبزغ اللاعب الغيني نبي كيتا (21 عاما)، والذي يعتز بكونه مسلما ويقول إنه يؤدي يوميا الصلوات الخمس.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
يلعب لنادي فرايبورغ خمسة مسلمين هم أمير فلاحين (الصورة) وهو ألماني فلسطيني يلعب أيضا للمنتخب الوطني الفلسطيني. وهناك أيضا أمير أبراشي لاعب منتخب ألبانيا وهو من كوسوفو. وبجانبهما التركي شاليار زولنغو لاعب منتخب تركيا، وكريم عبد الجبار غويديه وهو لاعب سلوفاكي من أصول توغولية، ومعهم اللاعب التركي الألماني (22 عاما).
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger
كثيرا ما احتضن فريق ماينز لاعبين مسلمين. ويوجد به حاليا يونس مَلَّي (24 عاما) (الصورة) وهو تركي ألماني، مولود في كاسل. وكذلك بيصار حليمي، وأصوله من كوسفو لكنه ولد في فرانكفورت، ويلعب لمنتخب كوسوفو. وفي ماينز أيضا يلعب ليفين ميتي أوزتونالي (22 عاما) وهو ألماني تركي مولود في هامبورغ ولعب لكافة منتخبات ألمانيا للناشئين. ومعهم أيضا النمساوي كريم أونيسيوو وهو نمساوي من أصل نيجيري.
صورة من: picture-alliance/dpa
على رأس لاعبي مونشنغلادباخ المسلمين يوجد اللاعب الألماني السوري محمود داوود (20 عاما)، فقد ولد في عامودا السورية، ويتمتع بمهارات كبيرة. ويرافقه أيضا السنغالي مامادو دوكوري (18 عاما) الذي يحمل الجنسية الفرنسية. ومعهما الغيني إبراهيم تراوري، الذي يحمل الجنسية الفرنسية والسنغالي جبريل سو، الذي يحمل الجنسية السويسرية أيضا.
صورة من: Getty Images/Bongarts/S.Steinbach
اللاعب المغربي الأصل نبيل بهوي (الصورة) المولود بستوكهولم ويحمل الجنسية السويدية، هو واحد من ثلاثة لاعبين مسلمين في فريق هامبورغ. جاء بهوي هذا العام قادما من أهلي جدة السعودي. وهناك أيضا المخضرم البوسني أمير سباهيتش (36 عاما) الذي انتقل إلى هامبورغ بعد شجار شهير في ملعب ناديه السابق بايرليفركوزن. أما الثالث فهو اللاجئ الغامبي باكيري جاتا، أول ممثل للاجئين في الدوري الألماني.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto
أما فريق دارمشتات فيوجد به أيتاك سولو، لاعب ألماني من أصول تركية ولد في هايدلبرغ، القريبة من دارمشتات. وفي آب/ أغسطس هذا العام انتقل إلى دارمشتات اللاعب أنيس بن حتيرة، التونسي الألماني، الذي ولد في العاصمة برلين، ويلعب مع منتخب تونس الوطني. ورغم أن بن حتيرة (الصورة) له إسهامات جيدة في مساعدة اللاجئين وأبناء المهاجرين خصوصا في برلين إلا أن له تصرفات غير احترافية، جعلته ينتقل مؤخرا من فريق إلى آخر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Probst
فريق هوفنهايم به خمسة مسلمين هم: البوسني الألماني إرمين بكشاكشيتش (26 عاما)، والتركي كريم ديميربيه المولود في ألمانيا ويحمل جنسيتها أيضا، وكذلك مواطنه بارس عتيق، الذي يحمل الجنسية الألمانية أيضا. وكذلك الأفغاني نديم أميري المولود في ألمانيا ويحمل جنسيتها. وهناك لاعب عراقي من أقليم كردستان هو زيلوان حمد (الصورة) الذي ولد في الاتحاد السوفيتي السابق ويحمل الجنسية السويدية بجانب العراقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Anspach
وكذلك يوجد في بايرليفركوزن خمسة لاعبين مسلمين، أشهرهم المغربي الألماني كريم بلعربي (الصورة) لاعب منتخب ألمانيا. وهاكان تشالهان أوغلو، نجم منتخب تركيا والذي يحمل جنسية ألمانيا أيضا، ثم هناك مدافع منتخب تركيا أومير (عمر) توبراك، والتركي رمضان أوزكان، الملقب بـ"رامبو"، الذي يلعب لمنتخب النمسا حيث مسقط رأسه. ويوجد أيضا النجم الألباني أدمير محمدي، الذي يلعب لمنتخب سويسرا منذ عام 2011.
صورة من: Getty Images/Bongarts/A. Hassenstein
في فريق فرانكفورت يوجد طالب طواطحة، وأصله من السودان لكنه ولد في إسرائيل ويحمل الجنسية الإسرائيلية. كما يضم الفريق أيضا لاعبا ألمانيا اعتنق الإسلام هو داني بلوم (الصورة). وبجانبهما أنيس بونياكي وأصله من كوسفو وولد في ألمانيا ويحمل جنسيتها. وهناك أيضا السويسري هاريس سيفيروفيتش لاعب منتخب سويسرا، المنحدر من البوسنة والهرسك.
صورة من: imago/Schreyer
التونسي الألماني سامي العلاقي واحد من أربعة مسلمين يلعبون في نادي العاصمة الألمانية هيرتا برلين. ويجاوره النجم الإيفواري الشهير سالومون كالو (الصورة). وهناك أيضا وداد إيبيشيفيتش، وهو لاعب بوسني يحمل أيضا الجنسية الأمريكية. أما رابعهم فهو سينان كورت، المولود لأم ألمانية وأب تركي في مونشنغلادباخ، لذلك فهو مثل كثيرين غيره يحمل الجنسية الألمانية والتركية.
صورة من: Stuart Franklin/Bongarts/Getty Images
وفي فيردر بريمن يوجد لاعب منتخب البوسنة عزت هايروفيتش، الذي ولد في سويسرا ويحمل جنسيتها. وعثمان مانيه (الصورة) صاحب الـ19 عاما، الذي جاء فارا من بلده غامبيا في 2015 وسكن في مأوى للاجئين في بريمن. وإلى جانبهما هناك سامبو ياتاباري لاعب منتخب مالي، والذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية. في بريمن أيضا يلعب لامين سانيه، وهو لاعب فرنسي من أصل سنغالي، ويلعب شقيقه الأصغر ساليف سانيه مع هانوفر بالدرجة الثانية.
صورة من: Getty Images/Bongarts/M. Stoever
أما في فولفسبورغ فيوجد المهاجم البلجيكي إسماعيل عزاوي (الصورة) صاحب الـ18 عاما، لاعب منتخب بلجيكا للناشئين والمنحدر من أصول مغربية. بينما اللاعب المسلم الثاني في فولفسبورغ هو عمارا كوندي (19 عاما)، المولود في ولاية سكسونيا الألمانية لأب قدم من غينيا لدارسة الهندسة في ألمانيا، ثم بقي بها بعد الحصول على فرصة للعمل. ويحمل عمارا الجنسية الألمانية.