المستشارة الألمانية تجري حوارا مجتمعيا في دويسبورغ
٢٥ أغسطس ٢٠١٥
تعتزم المستشارة ميركل زيارة حي ماركسلوه في مدينة دويسبورغ، الذي بدأ يعاني مؤخرا من بعض ملامح الانفلات الأمني. وفي إطار حوار شعبي تحت شعار "حياة جيدة في ألمانيا" تجري ميركل نقاشا مع ممثلين عن المجتمع المدني.
إعلان
تزور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الثلاثاء (25 آب/ أغسطس 2015) حي ماركسلوه في مدينة دويسبورغ غربي ألمانيا، والذي بدأ يعاني مؤخراً من بعض ملامح الانفلات الأمني. وفي إطار الحوار الشعبي تحت شعار "حياة جيدة في ألمانيا" تجري ميركل نقاشاً مع ما يتراوح بين 50 و60 ممثلاً عن المجتمع المدني.
حاويات وخيام وآمال كثيرة - كيف تأوي ألمانيا اللاجئين إليها
من المنتظر أن يتم استقبال حوالي 450 ألف لاجئ في ألمانيا، فأين سيقيمون؟ وكيف سيتم تأمين معيشتهم؟ في هذه الجولة المصورة نستعرض استعدادات مختلف المدن والبلدات لاستيعاب هذه الأعداد من اللاجئين من مختلف أنحاء العالم.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/P. Kneffel
عند وصول اللاجئين إلى ألمانيا، يتم إيواءهم بداية في مثل هذه المراكز لمدة ثلاثة أشهر قبل توزيعهم على المدن والبلدات الألمانية. الصورة هي لمركز لإيواء 850 لاجئ في مدينة تريير بولاية راينلاند بفالس،غرب ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Tittel
يفوق عدد اللاجئين الطاقة الاستعابية للكثير من مراكز إيواء اللاجئين. وقد تم تحويل بعض القاعات الرياضية إلى أماكن مؤقتة لاستضافة اللاجئين، على غرار هذه القاعة في مدينة هام، شمال ألمانيا، والتي تم تقسيم مساحتها البالغة 2700 متر مربع إلى غرف مؤقتة ب 14 سريرا في كل غرفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
كانت مدينة آخن مجبرة منتصف يوليو/تموز على إيجاد أماكن مناسبة لإيواء 300 لاجئ قدموا دفعة واحدة إليها. ولم يكن للسلطات من إمكانية لإيوائهم جميعا عدا في مدرسة ثانوية. وقامت منظمات الإغاثة على غرار اليوهانيتر بتوفير أسرة وتحويل قاعات التدريس إلى غرف لاستضافة اللاجئين.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/R. Roeger
في ولاية سكسونيا-أنهالت، شرقي ألمانيا، قامت السلطات برفع الطاقة الاستيعاب للاجئين من خلال توفير خيام يتم استخدامها بشكل مؤقت خلال فصل الصيف إلى حين نقلهم إلى مآوي أخرى قبل حلول فصل الشتاء.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/J. Wolf
يوجد أحد أكبر مخيمات اللاجئين في ألماينا حاليا في مدينة دريسدن، عاصمة ولاية سكسونيا، شرقي ألمانيا، حيث يتواجد بها نحو ألف لاجئ من 15 بلد. ظروف العيش هناك صعبة حيث يتعين على اللاجئين الوقوف في صف طويل والانتظار للحصول على وجبات الطعام أو لقضاء حاجاتهم البشرية.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/A. Burgi
فضلت مدن أخرى استخدام الحاويات السكنية لرفع طاقتها الاستيعابية للاجئين الجدد. في مدينة تريير مثلا تم الشروع في استخدام هذه الحاويات منذ عام 2014، ويعيش فيها نحو ألف لاجئ.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/H. Tittel
رجال الإطفاء بصدد إخماد نيران أضرمت في 18 من يوليو/تموز في أحد المقرات المخصصة لإيواء اللاجئين في بلدة ريمشينغن الواقعة في ولاية بادن فورتينبيرغ، جنوبي ألمانيا. وقد تكررت في ألمانيا مثل هذه الاعتداءات، خاصة في الشرق والجنوب التي تعكس بعض المواقف الرافضة لقدوم اللاجئين.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/SDMG/Dettenmeyer
نائب المستشارة الألمانية ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي زيغمار غابرييل يتحدث مع أطفال في أحد مراكز إيواء اللاجئين في ولاية ماكلينبورغ-فوربوميرن، شمالي ألمانيا. السياسي الألماني يريد أن يطلع بنفسه على ظروف عيش اللاجئين في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
في بعض البلدات الألمانية مثل بلدة إيكينتال، الواقعة بالقرب من ميدنة نورينبيرغ، جنوبي ألمانيا، قامت السلطات ببناء مقرات جديدة لإيواء نحو 60 لاجئا. ومن المقرر الانتهاء من أشغال البناء بحلول عام 2016
صورة من: Picture-Alliance/dpa/D. Karmann
إلى حين الانتهاء من أعمال البناء، يتعين على اللاجئين السكن في خيام. وفي أحد المنتزهات في مدينة ميونخ الألمانية قام 170 من العاملين لدى منظمات إغاثية أو في المطافئ الألمانية بنصب خيام وتوفير نحو 300 سرير لإيواء اللاجئين بشكل مؤقت.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/S. Hoppe
10 صورة1 | 10
وأثار حي ماركسلوه ضجة إعلامية مؤخراً بسبب تزايد جرائم الشوارع وأعمال الشغب الموجهة ضد الشرطة. وتخشى نقابة الشرطة من عدم قدرة السلطات على تطبيق القانون في الحي.
وقبيل زيارة ميركل حذر عمدة المدينة زورن لينك من اعتبار الحي "منطقة محظورة"، مضيفاً أن من "المؤسف أن يتركز الجدل على حي ماركسلوه بهذا الشكل". وقال لينك إنه "لا توجد "مناطق محظورة في مدينة دويسبورغ، ولا نسمح بوجود مثل تلك المناطق".
ودعت ميركل في وقت سابق إلى أخذ مخاوف سكان منطقة ماركسلوه على أمنهم مأخذ الجد وذلك نظراً للمشاكل التي يعانيها سكان هذه المنطقة وقلقهم على أمنهم.
يُذكر أنه ليس في دويسبروغ وحدها بل في مدن كبرى أخرى في ولاية شمال الراين وستفاليا، لاحظت الشرطة الألمانية منذ فترة في بعض الأحياء انتشار جماعات لم تعد تحترم الشرطة كقوة نظام، وقد حاولت هذه المجموعات من خلال عمليات تخويف إبعاد الشرطة من مناطقها ومن ثم تتولى السيطرة على هذه المناطق وقد ظهرت في بعض الحالات الأكثر سوء ما يعرف بالمناطق المحظور السير فيها "نو جو ارياز".
وفي مواجهة ذلك عززت الشرطة من تواجدها في منطقة ماركسلوه على سبيل المثال لدرجة أن دوريات الشرطة تضم أحياناً ثماني سيارات معاً.
وفي رسالتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، قالت ميركل السبت الماضي: "إذا تولد انطباع لدى الناس بأن أمنهم لم يعد مكفولاً فثمة عيب يحول دون أن يتمكن المرء من العيش بصورة جيدة في ألمانيا لأن العيش الجيد من وجهة نظري يعني أيضا التحرر من الخوف".
وفي إشارة إلى التقارير التي تحدثت عن سيطرة عصابات وعشائر عائلية على شوارع بأكملها في ماركسلوه، قالت ميركل إنها مشكلة كبيرة تستلزم النظر فيها. وتحدثت ميركل عن ارتفاع نسبة السكان من أصحاب الخلفيات المتعلقة بالهجرة وعن ارتفاع البطالة بين الشباب في ماركسلوه وأضافت: "يمكن بل وعلينا مراعاة توفير فرص جيدة للتعليم بالنسبة للأطفال هناك".
ووصفت ميركل ماركسلوه بأنه مكان للتعدد في ألمانيا إذ أن المنطقة يعيش بها 92 مجموعة سكانية، 64 بالمائة من السكان لهم خلفية تتعلق بالهجرة كما أن السنوات الماضية شهدت تدفقاً كبيراً من جنوب شرق أوروبا.