المستشارة الألمانية ترحب بحوار الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين
١٦ مايو ٢٠٠٨ رحبت الحكومة الألمانية بتقارب أطراف الخلاف اللبناني والذي تجلى بحوار الدوحة، وذكر توماس شتيج، نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم في العاصمة برلين أن اجتماع الدوحة يعكس التفاؤل والأمل في التوصل إلى حل للمشكلة اللبنانية. وأضاف المتحدث أن المستشارة أنجيلا ميركل اتصلت مجددا هاتفيا برئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وأعربت له عن سعادتها إزاء المفاوضات التي تم الاتفاق حولها. في الوقت نفسه أوضح شتيج أن المستشارة حذرت من "التبعات المأساوية" في حالة "زعزعة" الاستقرار في لبنان من جديد.
وفي السياق ذاته أعرب وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، عن "ارتياحه" لهذا الانفراج في الأزمة اللبنانية، معتبرا هذا الاتفاق "الخطوة الأولى نحو اضطلاع الجيش والشرطة بمهامهما في حفظ الأمن العام في البلاد". كما طالب الوزير الألماني أيضا جميع الأطراف اللبنانية بوضع الأسس الكفيلة بإخراج لبنان من حالة الشلل السياسي.
تعهد بعدم اللجوء إلى لغة السلاح
وكان الوفد الوزاري العربي برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء القطري قد أعلن مساء أمس الخميس خلال مؤتمر صحفي في بيروت عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل حدوث الاشتباكات الأخيرة بين أنصار الأكثرية والمعارضة في لبنان. كما أعلن موافقة الفرقاء-الموالاة والمعارضة- على استئناف الحوار على مستوى القيادات مع التعهد بعدم العودة لاستخدام السلاح أو العنف.
وسيركز هذا الحوار الذي سيبدأ اليوم في العاصمة القطرية على تشكيل حكومة وحدة وطنية وإعداد قانون انتخابات جديد. وتأتي هذه التطورات نتاجا لأزمة سياسية تعصف بلبنان منذ 18 شهرا، بلغت ذروتها الأسبوع الماضي بمواجهات بين مناصري المعارضة والأكثرية في بيروت وعدد من المناطق الأخرى أسفرت عن 65 قتيلا ونحو مائتي جريح.