وعدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بتقديم الدعم لليبيا لإجراء المزيد من الإصلاحات. وذلك بعد أول انتخابات حرة تشهدها البلاد منذ عقود. وقال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، الاثنين (09يوليو/ تموز 2012) إنه حان الآن وقت دفع التحول الديمقراطي في البلاد قدما.

وأكد زايبرت على أن أهم الواجبات إلحاحا في ليبيا الآن هو إعداد دستوريضع في الاعتبار رغبة الشعب الليبي في الديمقراطية وسيادة القانون والمصالحة والقيادة الحكومية الجيدة. ونقل زايبرت عن ميركل تهنئتها للّيبيين الذين شاركوا في الانتخابات رغم حدوث اضطرابات: "هذه الشجاعة تستحق اعترافنا".

وكانت ليبيا قد شهدت أول أمس السبت أول انتخابات برلمانية حرة بعد عقود من الديكتاتورية. وأظهرت نتائج الفرز الأولي تقدم "تحالف القوى الوطنية" الليبرالي بزعامة محمود جبريل المسؤول السابق في المجلس الوطني الانتقالي الليبي خلال الثورة العام الماضي.

فرز الأصوات قد يدوم لأيام

وقد أعلنت المفوضية العليا للانتخابات أنها ستبدأ إعلان النتائج الأولية في الدوائر الثلاث عشر الكبرى أولا بأول مع الانتهاء من فرز الأصوات فيها، الأمر الذي قد يدوم أربعة أو خمسة أيام حسب المراقبين.

وأوضحت المفوضية، التي لم تحدد حتى الآن موعد إعلان النتائج النهائية، أن جمع المعطيات وفرزها قد يأخذ وقتا أكثر مما كان متوقعا نظرا لاتساع الأراضي الليبية وللأسباب الأمنية. وترسل صناديق الاقتراع جوا من مختلف أنحاء البلاد إلى مطار معيتيقة العسكري في طرابلس، حيث يتم التحقق من فرز الأصوات الذي تم في مراكز اقتراع قبل اعتماد النتائج.

(ع.ش/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: شمس العياري