ميركل غير نادمة على سياسة اللجوء رغم الثمن السياسي
٢٧ أغسطس ٢٠١٧
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنها ليست نادمة على قرارها عام 2015 فتح حدود بلادها أمام مئات الآلاف من اللاجئين وأضافت أن من يقاطعونها أثناء حملاتها الانتخابية لن يردعوها.
إعلان
نفت المستشارة أنغيلا ميركل في حديث مع صحيفة "فيلت آم زونتاغ" اليوم (الأحد 27 أغسطس / آب 2017) ارتكابها أي أخطاء فيما يتعلق بسياسة الباب المفتوح رغم أن وصول مليون لاجئ على مدى العامين الماضيين أوجد خلافات عميقة داخل حزبها المحافظ وحد من شعبيته.
وقبل أربعة أسابيع من الانتخابات المقررة يوم 24 سبتمبر/ أيلول أظهر استطلاع رأي لمؤسسة إيمنيد اليوم الأحد أن المحافظين قد يحصلون على نسبة 38 بالمئة من الأصوات أي أن يتقدموا بفارق 15 نقطة على الاشتراكيين الديمقراطيين الذين يمثلون تيار يسار الوسط ارتفاعا من 32 بالمئة في فبراير شباط ولكن أقل من 41.5 بالمئة من الأصوات حصل عليها حزب ميركل في انتخابات عام 2013.
وقالت ميركل إنه لو عادت الأيام "لاتخذت نفس قرارات 2015 المهمة بالطريقة نفسها مرة أخرى.. كان وضعا استثنائيا واتخذت قراري استنادا إلى ما اعتقدت أنه الصواب من وجهة النظر السياسية والإنسانية". وأضافت "مثل هذه الأوضاع الاستثنائية تحدث بين الحين والآخر في تاريخ البلاد ... ويتعين على رئيس الحكومة التصرف وقد تصرفت".
ليندنر: ميركل لم تطالب بإغلاق الطريق أمام اللاجئين
00:15
وأسهم قرارها فتح الحدود في تزايد التأييد للحزب اليميني المتطرف البديل من أجل ألمانيا الذي تقول منظمات قياس الرأي العام إنه قد يحصل على عشرة بالمئة من الأصوات في انتخابات سبتمبر أيلول.
واضطرت ميركل التي تتطلع لفترة ولاية رابعةخلال حملتها الانتخابية لتحمل مقاطعات من محتجين يعارضون بشدة سياساتها تجاه اللاجئين. وكانت كثافة الاحتجاجات كبيرة بشكل خاص في منطقتها في شرق ألمانيا الشيوعي سابقا. لكن المستشارة (63 عاما) قالت إن ذلك لن يمنعها من زيارة مناطق تتزايد فيها المعارضة لها.
في سياق متصل، أكدت ميركل بأن الحكومة الاتحادية مهتمة اهتماما كبيرا باستيضاح الاتهامات الموجهة ضد خفر السواحل الليبية بالحيلولة دون إنقاذ لاجئين في البحر المتوسط. وأشارت ميركل في نفس التصريحات إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرب خفر السواحل ويزودها تقنيا. وقالت: "إننا نعلق أهمية بالطبع على أن خفر السواحل الليبية تلتزم بوصايا القانون الدولي، سواء في التعامل مع لاجئين ومهاجرين أو في التعامل مع منظمات غير حكومية. إذا ظهر أي شك في ذلك، فإننا نتقصى الاتهامات". وأوضحت أنها تشاورت منذ أيام مع مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة بشأن الطريقة التي يمكن بها توفير إقامة ودعم وفقا للمعايير الإنسانية الدولية للأشخاص العائدين إلى ليبيا .
وقالت ميركل التي دافعت في الوقت ذاته مجددا عن قراراتها في ذروة أزمة اللاجئين في عام :2015 "يسري في ليبيا ما يسري بالنسبة لتركيا أيضا: إننا لا يمكن أن نسمح بعمل المهربين الذين يتحملون مسؤولية موت الكثير للغاية من الأشخاص. لابد من إيقاف ذلك". وانتقدت المستشارة الألمانية نظام دبلن الخاص بتوزيع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي، والذي ينص على أن أول دولة دخلها لاجئون بالاتحاد الأوروبي هي المسؤولة عن طلب اللجوء الخاص بهم. وقالت: "لا يمكن أن تتحمل اليونان أو إيطاليا الأعباء وحدهما، فقط لأن موقعهما الجغرافي كما هو عليه ولأن اللاجئين يرسون بهما". وشددت المستشارة على ضرورة التضامن في توزيع اللاجئين على الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. وأضافت أنها لاترى أنه يمكن للاجئين سوريين العودة حاليا إلى موطنهم، وقالت: "أعلم أن أشخاصا يعودون من بلدان مجاورة بالفعل- حتى إلى حلب. ولكن بشكل إجمالي لا يزال الوضع في سوريا مأساويا".
ح.ز/ س.ك (رويترز/ د.ب.أ)
موجة اللاجئين ـ من البدايات إلى الوقت الراهن
أدى فتح ميركل الباب للاجئين إلى إحداث انقسام في أوروبا. وبعد أن بلغت أزمة اللاجئين ذروتها، جاء الاتفاق التركي-الأوروبي ليضع حداً لها. رافقونا في هذه الرحلة المصورة لنتعرف على الأزمة منذ بداياتها وحتى اللحظة.
صورة من: Reuters/Y. Herman
25 آب/أغسطس 2015: ألمانيا تعلق تنفيذ اتفاق دبلن فيما يخص اللاجئين السوريين. وينص الاتفاق على إرجاع طالب اللجوء إلى أول دول أوروبية دخلها وبصم فيها على طلب لجوئه.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Reinhardt
31 آب/أغسطس 2015: المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تقول إن التغلب على موجة اللجوء هي "مهمة وطنية كبيرة"، وتصر على أن "ألمانيا ستنجح في هذه المهمة".
صورة من: Reuters/H. Hanschke
الخامس من أيلول/سبتمبر 2015: تخشى ميركل من مأساة تحل بآلاف اللاجئين في بودابست، بسبب الظروف السيئة هناك. وبناء عليها تقرر هي والحكومة النمساوية: ستستقبل ألمانيا والنمسا أولئك اللاجئين. وعند وصولهم ألمانيا استقبلوا بالترحاب.
صورة من: DW/D. Hirschfeld
23 أيلول/سبتمبر 2015: رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي يقررون زيادة المساعدة المالية لمواجهة أزمة اللاجئين بمقدار مليار وتوزيع 160 ألف لاجئ على دول الاتحاد الأوروبي. غير أن ذلك لم يخفف الحمل بشكل كبير عن ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
24 أيلول/سبتمبر 2015: الحكومة الاتحادية الألمانية تزيد الدعم للولايات والبلديات بشكل كبير لتتمكن هذه من مواجهات تبعات أزمة اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
15 تشرين الأول/أكتوبر 2015: البرلمان الاتحادي الألماني (البوندستاغ) يقر قانونا جديدا للجوء. وحسب القانون فقد تم اعتبار كل من ألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود دولا آمنة.
صورة من: DEUTSCHER BUNDESTAG /Achim Melde/Lichtblick
الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2015: اتفق الائتلاف الحاكم برئاسة ميركل وبعد خلافات طويلة على مراكز خاصة لإيواء اللاجئين الذين تكون فرص قبول لجوئهم ضعيفة. وحسب "حزمة القوانين الثانية" سيتم تسريع إجراءات اللجوء وتقييد لم الشمل لمن يتمتعون بحماية من الدرجة الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
20 تشرين الثاني/نوفمبر 2015: في مؤتمر الحزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" في ميونيخ ميركل ترفض بشدة تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح بدخولهم إلى ألمانيا، وفق ما طالب به زعيم الحزب ورئيس وزراء ولاية بافاريا هورست زيهوفر.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
التاسع من آذار/مارس 2016: بعد سلوفينيا وكرواتيا وصربيا، مقدونيا تغلق حدودها بوجه اللاجئين. وبذلك ومن الناحية العملية تم إغلاق طريق البلقان. وبعد إغلاق طريق البلقان علق الآلاف من اللاجئين عند الشريط الحدودي في مدينة أدوميني اليونانية.
صورة من: Reuters/M. Djurica
18 آذار/مارس 2016: الاتحاد الأوروبي وتركيا يتوصلان إلى اتفاق يتم بموجبه إعادة اللاجئين الواصلين بشكل غير شرعي إلى اليونان بعد تاريخ 20 مارس إلى تركيا. بمقابل كل سوري يتم إرجاعه إلى تركيا سيستقبل الاتحاد الأوربي سوريا آخر من تركيا. وقد وضع الاتحاد الأوروبي سقفا أعلى لعدد الذين سيستقبلهم برقم 72 ألف.
صورة من: Reuters/Y. Herman
الرابع من نيسان/ إبريل 2016: حسب الاتفاق الأوربي-التركي بدأ إرجاع اللاجئين من اليونان إلى تركيا وكذلك بدأ نقل اللاجئين السوريين من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. ووصلت الدفعة الاولى إلى مطار هانوفر بألمانيا.
صورة من: DW/A. Lekas Miller
السادس من نيسان/ إبريل 2016: قدمت المفوضية الأوروبية مقترحات لتشديد قوانين اللجوء كوضع آلية لإعادة توزيع طالبي اللجوء من دول الحدود إلى مناطق أخرى داخل الاتحاد الأوروبي. كذلك تأسيس نظام جديد يتجاهل المكان دخول اللاجئين إلى دول الاتحاد ويعيد توزيعهم وفقا "لنظام توزيع دائم".