1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المستشارة الألمانية "قلقة" من جمود السلام في الشرق الأوسط

٢١ يوليو ٢٠١٠

أعربت المستشارة أنغيلا ميركل عن قلقها وعدم ارتياحها الشديدين من الجمود الذي يلف عملية السلام فيِ الشرق الأوسط، وجدّدت التزام حكومتها بمواصلة السعي خطوة خطوة لتنفيذ حل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

المستشارة ميركل يحيط بها المصورون قبل بدء مؤتمرها الصحافي في برلينصورة من: AP

إزاء الجمود المستمرّ لعملية السلام في الشرق الأوسط جدّدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التزامها بحل الدولتين الذي اعتبرته الحل الوحيد الذي لا بديل له والقائم على إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

ميركل: غير مرتاحة من الوضع، وكذلك قادة الدول الصناعية

وقالت المستشارة الألمانية في مؤتمرها الصحافي السنوي التقليدي قبل بدء العطلة الصيفية الحكومية والبرلمانية التي تستمر شهرا إن قادة العالم الكبار غير مرتاحين بتاتا من استمرار النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني ومن جمود الأزمة، خاصة وأن الوقت يمر دون تحقيق نتائج. وأضافت ردا على سؤال ل "دويتشه فيلّه": "خلال قمة الدول الصناعية الثماني تحدّثنا كثيرا حول الوضع في المنطقة لأننا غير مرتاحين ولأن الوقت يمضي أيضا، ومن هنا لا يمكنني القول إنني مرتاحة بأي شكل من الأشكال من تطور عملية السلام".

وعن الوضع الإنساني في الأراضي المحتلة وفي غزة بصورة خاصة قالت ميركل إن الوضع في القطاع "يقلقنا قلقا كبيرا" على الرغم من "خطوة إسرائيل الهامة المتمثلة في تغيير القائمة السلبية التي كانت تعتمدها لإدخال المؤن والمساعدات إلى قائمة إيجابية".

"الوضع صعب، والحل يتطلب خطوة خطوة"

وعن أسباب تمنّع إسرائيل حتى الآن عن فتح المعابر بصورة كاملة أمام السلع والبشر رغم المطالبات الدولية لها، لفتت المستشارة إلى أنه معروف من الجميع بأن سبب بقاء الوضع على المعابر كما هو عليه اليوم هو"استمرار الخطر الموجود على إسرائيل من القطاع" في تلميح إلى إطلاق صواريخ القسام عليها. ورأت ميركل أن على المرء السعي خطوة خطوة لإيجاد حلّ، مشيرة إلى أن حكومتها "ستواصل الشعور بمسؤوليتها، واضعة حل الدولتين هدفا دائما لها، لكنها تابعت أن الوضع في المنطقة "صعب جدا جدا".

ولدى سؤالها عن موقف حكومتها من الاستيطان وتهويد القدس الشرقية وطرد سكان أصليين منها اعترفت المستشارة بوجود "مصاعب كبيرة". وتحدثت في هذا الصدد عن مشكلتين: أولهما الاستيطان، وثانيهما اللاجئون. وحذرت ميركل من أن استمرار البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة "لن يسهّل إقامة حل الدولتين" لافتة إلى أنه يتوجب بحث الأمرين في إطار التصور النهائي للحل. وأضافت: "كل جهودنا منصبة حاليا على توفير أجواء مريحة للمفاوضات، ولكن عندما لا يتفاوض المرء لا يمكنه حل المشاكل". ورأت أن الوضع في القدس الشرقية أكثر صعوبة، داعية الطرفين المعنيين إلى التوافق على حلول وسط لتنفيذ الحل الشامل. وأردفت أن وضع القدس الشرقية "هو من مسائل الحل النهائي، لكن القول بأن الهوة بين الطرفين كبيرة فليس سرا على الإطلاق".

"متشائمة من الإشارات التي أرسلتها طهران"

وعما إذا كانت الإشارات الأخيرة التي بعثت بها إيران إلى الاتحاد الأوروبي تدل على تحوّل ما في موقف طهران ردّت ميركل بالقول "إن جولات عديدة من المفاوضات جرت مع إيران في السنوات الماضية، وعلى المرء أن لا يندهش إن أعربتُ عن تشاؤمي حول ما إذا كانت الإشارات المرسلة ستوصل إلى شي ما". وأضافت أن المجتمع الدولي سيواصل التحادث مع إيران، "ولكن قبل أن أحصل على نتيجة لا يمكنني أن أعطي انطباعا إيجابيا، خاصة وأنني لم ألمس حتى الآن أن إيران تعمل بشكل جدي لحل مشاكلها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

الكاتب: اسكندر الديك

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW