ترتبط الحملات الانتخابية في ألمانيا بحرص المرشحين على التواصل الدائم مع الناخبين وخاصة مع الشباب. والتقت ميركل اليوم الاربعاء 16 آب/أغسطس أربعة شباب في مقابلة على يوتيوب وأجابت على أسئلة مختلفة من اهتمامات الشباب.
إعلان
لا يتجاوز عمر ليزا الـ20 عاماً وهي فتاة ألمانية تدرس علم النفس ولديها قناة تحمل اسم "ItsColeslaw"على موقع يوتيوب و تتمتع قناتها بقاعدة جماهيرية كبيرة. تناقش ليزا من خلال قناتها عادة المواضيع التي تهم الشباب مثل الجنس والبحث عن الهوية، وفي المقابلة التي أجرتها مع المستشارة الألمانية بدأت ليزا بسؤالها إن كان من المناسب مخاطبتها بالسيدة المستشارة ميركل أو فقط السيدة ميركل؟ لتجيبها ميركل أن صفة السيدة ميركل كافية وأنه ليس من الضروري المزيد من الرسميات.
استقطاب ثلاثة ملايين مشترك
أربع شبان ألمان من نجوم اليوتيوب في ألمانيا، تم اختيارهم عن طريق قناة تلفزيونية خاصة لاجراء مقابلة اليوم الأربعاء (16 آب/ أغسطس) لمدة ساعة على يوتيوب في برلين مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل. ويمكن مشاهدة المقابلة الكاملة مع المدونين الأربعة على يوتيوب تحت عنوان DeineWahl#. ولا يبدو أن المستشارة تعرف حقا كل أسماء المدونين الأربعة ولكنها تعلم بالطبع أن قنوات يوتيوب الخاصة بالشباب الأربعة تستقطب ثلاثة ملايين مشترك. وهذه نقطة تحسب لهؤلاء الشباب المدونين.
وكانت المستشارة الألمانية قد أجرب مقابلة مشابهة قبل عامين مع نجم اليوتيوب المعروف بـ "لفلويد" والتي تخطى عدد مشاهداتها لحد الآن 5.5 مليون مشاهدة. خبراء الاتصال أكدوا للمستشارة ميركل أن المقابلة ستمر بشكل جيد كما حدث في المقابلة السابقة قبل عامين والتي استقطبت شريحة مهمة من المواطنين الذين كان اهتمامهم بالسياسة شبه منعدم، والذين لا يمكن مخاطبتهم عن طريق ملصقات الحملة الانتخابية ومهرجانات الخطب في أماكن التسوق.
"القراءة والكتابة والحساب"
عشرة دقائق هي مدة المقابلة المخصصة لكل مدون من الشباب الأربعة. وطرحت المدونة الشابة ليزا على المستشارة أسئلة حول التعليم وموضوع الزواج للجميع، وعن سؤالها عن الفقر في المجتمع أجابت ميركل "نحن بحاجة إلى توفير المزيد من فرص العمل للمواطنين ولهذا قمنا بتحسين قانون الحد الأدنى للأجور". بينما لم تتحدث المستشارة أن الحزب الاشتراكي الديموقراطي طالب بشدة بتحسين الحد الأدنى للأجور، فيما كان حزب ميركل يعارض هذا المشروع بقوة. وذكرت المدونة ليزا أنها تعلمت القليل من المدرسة عن الحياة العملية، ولاحظت من خلال حصص التربية الجنسية أنها لسيت طبيعية، وطرحت السؤال التالي: سيدة ميركل ما هو المهم في التعليم المدرسي؟ وبنبرة جافة أجابت ميركل: "القراءة والكتابة والحساب".
مقابلة المستشارة
وأثناء المقابلة مع مدونة قناة "IschtarIsik" والتي تقدم عبر قناتها على يوتيوب نصائح عن التجميل. ذكرت المدونة البالغة من العمر 21 عاماً والتي تنحدر من أصول عراقية، أن الكثيرين لم يتخيلوا أنها ستجري مقابلة مع المستشارة. وعن هذا علقت ميركل على ذلك بإيجاز قائلة " إنه من الغباء". أما العشر دقائق الخاصة بصاحب مدونة " "AlexiBexi فهيمنت علها مواضيع التكنولوجيا الرقمية. وقالت المستشارة أن لديها حساب خاص على الفيسبوك والانستغرام، وتستخدم أيضا على يوتيوب رسائل فيديو أسبوعية. وبطبيعة الحال ترغب ميركل توسيع شبكة الإنترنت على نطاق واسع وخاصة في المناطق الريفية.
"الخلافات مع دونالد ترامب"
و ركزالمدون ميركو،31 عاماً خلال مقابلته الخاصة مع المستشارة على كيفية التعامل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قضية كوريا الشمالية وتهديداته عبر تويتر. فجاء جواب ميركل على سؤاله بأسلوب رزين "لدينا آراء مختلفة وأبذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى الحلول بلهجة معتدلة، وإن تطلب الأمر فساقول ذلك للرئيس ترامب مباشرة في لقاء هاتفي".
"أفضل تعبير وجه الابتسامة"
وعند سؤالها عن الرموز التعبيرية المفضلة لها ؟ أخذت ميركل لحظات للتفكير، لتفادي قول شيء خاطئ، وقالت "حسناً، التعبير المفضل لدي هو تعبير الوجه المبتسم". ووجه لميركل سؤال طريف أيضا عن الرمز التعبيري الذي تختاره لطباعته على قميصها، فأجابت ميركل بأنها فكرة مسلية وقالت زعيمة حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي أنها ستختار رمز الموجة لأنه رمز دائرتها الانتخابية المطلة على بحر البلطيق.
المستشارة بعيدة عن التصنع
وبالإضافة إلى المواضيع التي ناقشها الشباب المدونون مع المستشارة، اتضح للجمهور المتابع على يوتيوب أن ميركل ليس لديها تخوف من أسلمة ألمانيا، وأن أجور مهن رعاية المسنين متدنية مقارنة بأجور باقي المهن. ولم تضف المستشارة الألمانية أي شيء جديد خلال المقابلة ولكنها لم تحاول أن تعطي صورة مغايرة عن شخصيتها، مما أدخل الحماسة على نفوس الشباب الأربعة.
ينس ثوراو/ إ. م
ميركل المستشارة القوية التي "لا تُهزم"
أنغيلا ميركل عملت في مطلع حياتها نادلة خلال دراستها للفيزياء في ألمانيا الشرقية، لم يتحقق حلمها بأن تصبح معلمة لكنها أصبحت أول مستشارة في تاريخ ألمانيا. ميركل التي"لا تُهزم" تقود حزبها منذ 17 عاما وعينها على ولاية رابعة.
صورة من: Imago/R. Wölk
بعد إعلانها ترشحها لولاية جديدة عام 2017، ترشحت ميركل لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي بعد 17 عاما من زعامته. وطيلة عقد ونيف من حكمها وُصفت ميركل بالمستشارة القوية التي "لا تُهزم".
صورة من: Imago/R. Wölk
بعد إعلانها ترشحها لولاية جديدة عام 2017، أعيد انتخاب ميركل كرئيسة للحزب المسيحي الديمقراطي بعد 17 عاما من زعامته، وذلك في مؤتمره العام المنعقد الثلاثاء 06 ديسمبر كانون الأول 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
هكذا كانت تبدو طفولة المرأة التي توجت خلال الأعوام الماضية بأقوى امرأة في العالم حسب قائمة مجلة فوربس الأمريكية... إنها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
صورة من: imago
ترعرعت أنغيلا ميركل في أسرة بروتستانتية في مدينة تيمبلين بولاية براندنبورغ. وكان والدها يعمل كقس، في حين كانت الأم ربة بيت تعمل على رعاية "إنجي" واثنين من إخوتها الصغار. ولم يكن أحد يعتقد أن أنغيلا دوروثيا كازنر، ستصبح أقوى امرأة في العالم. ولكن صفات كالاجتهاد والموضوعية وضبط النفس والتواضع كانت وراء هذا النجاح الخارق.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
تعد ميركل من أكثر المتابعين لمنتخب بلادها لكرة القدم، إذ كانت من أبرز الحاضرين في نهائي كأس العالم بين ألمانيا والأرجنتين في البرازيل. وقد تفاعلت المستشارة مع مجريات المباراة، لتتوجه بعدها إلى غرفة تغيير ملابس اللاعبين وأخذت صورا تذكارية معهم، معبرة عن فخرها بالمنتخب الألماني وإنجازاته.
صورة من: Reuters
تظهر هذه الصورة غريتا ولودفيغ جدي المستشارة الألمانية، مع والدها هورست كاتسمرساك. كانت الأسرة تعيش في بوسن ببولندا، ثم استقرت في وقت لاحق ببرلين. بعدها قامت العائلة بتغيير اسمها سنة 1930 إلى كازنر. وعندما عرفت الجذور البولندية للمستشارة الألمانية سنة 2013، أثار ذلك اهتماماً كبيراً وخاصة في بولندا نفسها.
صورة من: picture-alliance/dpa
درست ميركل في براندنبورغ. هذه الصورة تظهر ميركل في مخيم "هيمل فوت" الصيفي بعد فترة وجيزة من حصولها على شهادة الثانوية العامة سنة 1973 بتفوق. وكانت المستشارة بارعة في اللغة الروسية والرياضيات. وخلال فترة دراستها كانت ميركل أيضاً عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي، وهي أول مستشارة لألمانيا نشأت في جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد حصولها على شهادة التعليم الثانوي بدأت ميركل دارسة الفيزياء في جامعة لايبزيغ. بعدها مباشرة بدأت بالعمل في أكاديمية العلوم في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه في مجال تفاعلات التحلل الكيمائي. وفي ذلك الوقت التقت بزوجها الأول أولريش ميركل، الذي قال عنها إنها كانت تحب السفر. في هذه الصورة تظهر ميركل في العاصمة التشيكية براغ.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد انفصال ميركل عن زوجها الأول زاد اهتمامها بالمجال السياسي، حيث انخرطت في الحزب المسيحي الديمقراطي. وبعد تجاوزها للعديد من العقبات السياسية وجدت نفسها آنذاك قريبة من المستشار الألماني هلموت كول، الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي والراعي، الذي فسح لها المجل لتولي أعلى المناصب.
صورة من: Reuters
في سنة 1998 اقترح رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي آنذاك فولفغانغ شويبله، ميركل لتولي منصب الأمين العام للحزب. وبعد أربع سنوات أصبحت ميركل رئيسة للحزب. وفي سنة 2005 فازت مع حزبها بالانتخابات لتصبح أول مستشارة لتخلف بذلك غيرهارد شرودر المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: Reuters
علاقة المستشارة الألمانية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم تكن حارة، كما كان الحال عليه بين الرئيس الروسي وسلف ميركل، غيرهارد شرودر، وذلك حتى قبل أزمة القرم. ولكن بوتين يكن لها احتراماً كبيراً، وكلاهما يتحدث اللغة الألمانية والروسية بطلاقة.
صورة من: Reuters/G. Dukor
تظهر ميركل في هذه الصورة، التي أثارت ضجة إعلامية كبيرة في ألمانيا، في افتتاح دار الأوبرا في أوسلو برفقة رئيس الوزراء آنذاك ينس شتولتنبرغ. وتعرف ميركل بعشقها للموسيقى الكلاسيكية، حيث تحضر العديد من حفلات هذا النوع من الموسيقي.
صورة من: Bjorn Sigurdson/AFP/Getty Images
تمكنت المستشارة ميركل أو "ماما ميركل" كما يلقبها الألمان من كسر العديد من الصور النمطية، فهي تعد أول امرأة قادمة من شرق ألمانيا تتولى منصب المستشار باعتبارها زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا. الكاتبة الألمانية جولي زيه خصصت لها قطعة مسرحية بعنوان "Mutti" أي "الماما".
صورة من: picture-alliance/dpa
تزايدت شعبية ميركل بين السوريين والعرب بعد فتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين، لكن هذا القرار لم يلاقي نفس الترحيب من جانب السياسيين الألمان، إذ ظهرت بوادر خلاف داخل الائتلاف الحكومي في البلاد وانتقد مسؤولون سياسة ميركل الخاصة باللجوء معربين عن مخاوف أمنية وقلق من اختلال التوازن الثقافي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka