1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المستشارة ميركل - ترشيح لولاية رابعة وترحيب عربي

علاء جمعة
٢١ نوفمبر ٢٠١٦

بعد إعلان أنغيلا ميركل عن ترشيح نفسها لفترة رابعة لمنصب المستشارة، رصدت DW عربية ردود فعل عربية، خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانت في معظمها مرحبة بهذا القرار المنطلق من الظروف السياسية الحالية.

Karikaturisten Sergey Elkin
المستشارة أنغيلا ميركل - ترشح لولاية رابعة / كاريكاتور: سيرغي إيلكين

أثار قرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بترشيح نفسها لولاية رابعة ردود فعل، كانت في مجملها إيجابية ومرحبة، أيضا لدى الجاليات العربية في ألمانيا وعلى الصعيد العربي عامة. ويعد هذا الترحيب ملفتا للنظر، فمنذ بداية الأزمة السورية لوحظ وجود توجه سياسي ألماني أكبر تجاه العرب، دفع بالعديد من الجهات العربية إلى تقارب أكبر في العلاقات مع المستشارة ميركل وحزبها المسيحي الديمقراطي .

رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب جاسم محمد صرح في حوار مع DW عربية "إن ميركل استطاعت أن تشق طريقها السياسي بحنكة، ما وسع من دائرة أصدقائها ومنهم العرب"، وتابع أن "ألمانيا بقيادة ميركل تعاملت مع العديد من القضايا العربية، وأثبتت أنها صديقة يمكن الاعتماد عليها بالنسبة العرب. فألمانيا فتحت ذراعيها للاجئين السوريين، ورحبت بهم عندما تقطعت بهم السبل، كما ساهمت في دعم العراق على مكافحة الإرهاب، وزودت حكومتي بغداد وأربيل بالأسلحة والعتاد والتدريب".

 ويرى الخبير محمد أن ألمانيا بقيادة ميركل لعبت من جهة أخرى دورا كبيرا في المفاوضات النووية الإيرانية، وهو الملف الذي كان يزعج العديد من العواصم العربية. فميركل بحسب الخبير، أصبحت لها سياسة معروفة ومتوازنة، وهو ما قد يعول عليه العرب، خاصة من خلفية الظروف الدولية العاصفة والمنطلقة من تقدم التياريات اليمينية في أوروبا أو فوز ترامب للرئاسة الأمريكية.

الخبير جاسم محمدصورة من: DW

 الإنسانية في التعامل

إلى ذلك اعتبر رئيس جمعية بوابة برلين العربية  مازن أبو زبيد في حوار مع DW عربية أن ميركل  أدارت ملف اللاجئين "بحنكة وإنسانية"، وهو ما أثر بشكل إيجابي على صورتها لدى العرب. فهي لم تستقبل اللاجئين فقط، بل عبرت أيضا ومرارا عن تعاطفها معهم، فقامت بزيارة مخيمات اللاجئين في غازي عنتاب، وتحملت ضغوطا دولية متخوفة من أزمة اللاجئين إضافة إلى أصوات اليمين المتطرف المنادية بإبعادهم من ألمانيا. وتابع أبو زبيد من برلين قائلا: "هذه الأمور وغيرها جعل العرب يرون في المستشارة ميركل بأنها صديقة لهم ومتفهمة لمشاكلهم، وهو ما يشرح دعمهم لها للاستمرار في تولي منصبها."

رئيس جمعية بوابة برلين العربية مازن أبو زبيد صورة من: privat

في هذه الأثناء توقع نائبيها في رئاسة الحزب الذي تتزعمه المستشارة أن المعركة الانتخابية في العام القادم ستكون صعبة، حيث أكد أرمين لاشت نائب رئيس الحزب في تصريحات خاصة لبرنامج "مورغن ماغازين" بالقناة الثانية الألمانية "زد دي اف" اليوم الاثنين 21 نوفمبر أن مناخ الشعبوية المتزايدة في الاوساط السياسية كانت أحد الأسباب المؤدية إلى ترشيح المستشارة لفترة رابعة.

وقال لاشيت إن أنغيلا ميركل تنطلق من تجربتها السياسية ويمكنها توحيد المجتمع، غير أن ميركل اعتبر أن مثل هذا التقييم يشكل مبالغة في قدراتها، ووصفت الدعوات التي اعتبرت المستشارة كمدافعة  عن العالم الحر وعن القيم الديمقراطية في مواجهة صعود الشعبويين بأنها "عبثية ومبالغ فيها"، موضحة أن مهمة كهذه لا يمكن أن يقوم بها شخص واحد وان "النجاحات لا يمكن تحقيقها إلا في إطار جماعي". وفي نفس الوقت اعتبرت ميركل أن ترشحها لفترة رابعة يأتي وسط ظروف عالمية مضطربة  و"مع وضع دولي بعد الانتخابات الأميركية، ينبغي إعادة تقييمه" في إشارة الى نجاح دونالد ترامب في الوصول إلى البيت الأبيض.

تعليقات مرحبة

على مواقع التواصل الاجتماعي أثار ترشيح ميركل لمنصب المستشارة للمرة الرابعة على التوالي عاصفة من التعليقات المؤيدة لدى العديد من المهتمين العرب، حيث وصفت بانها صديقة العرب وتستحق الفوز، وبأنها شخصية إنسانية، كما نوه آخرون بها واعتبروا أنها السياسية الأكثر قدرة على التصدي لتيار التعصب القادم من أمريكا بإسم ترامب، وبأن أوروبا تعول عليها في البحث عن توازن في السياسات الخارجية لمواجهة التطرف.

أستاذ للعلوم السياسية في الإمارات العربية قال في تغريدة له عن موضوع ترشح المستشارة الألمانية لفترة رابعة بأن أمام ألمانيا تحديات كثيرة وضخمة، لكن أكثرها أهمية هي الدفاع عن نهج الانفتاح السياسي.

في حين كتب أنس الخالدي تغريدة قال فيها: إن شاء الله  سيكون الفوز لميركل، فهي شخصية إنسانية تستحق الفوز، وإن شاء الله الفوز حليفها.

وفي تعليق آخر يرى نزار ميرزا الموضوع من منظور آخر، حيث كتب على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك: "تحية وإحترام للسيدة ميركل، فهي الزعيمة الوحيدة التي تنطلق من مبادئ وليس من مواقف. إنها تنطلق من مبادئ الفلسفة الألمانية العريقة مثل غوته وغيره، وليس من الفلسفة البرغماتية الميكافيلية الأمريكة".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW