وقعت المملكة العربية السعودية وألمانيا بحضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل في جدة مذكرات تفاهم ومشاريع اتفاقيات تعاون صناعي وتقني وأمني.
إعلان
قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الملك سلمان بن عبد العزيز التقى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في قصر السلام في مدينة جدة على البحر الأحمر، اليوم الأحد (30 ابريل/ نيسان). وبعيد اللقاء، أشرف الملك سلمان وميركل على توقيع مذكرة تفاهم حول تطوير الصناعات المستدامة تتركز على تسريع وتيرة التحول الصناعي الرقمي في السعودية بما يتماشى مع "رؤية 2030" الاقتصادية الإصلاحية.
ووقعا مذكرة تفاهم أخرى حول "دعم وتمكين رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني في ما يتعلق باستراتيجيتها الرقمية والحلول التكنولوجية ذات الصلة". كما وقع الجانبان مشروع إعلان نوايا مشترك بين وزارة الداخلية في المملكة والشرطة الاتحادية الألمانية، ويتعلق الإعلان بتدريب سيدات سعوديات يعملن في مجال حماية الحدود على أيدي نساء من أفراد الشرطة الاتحادية، وكذلك تدريبات ارتقائية لشرطة السكك الحديدية في المملكة العربية السعودية ودورات تدريبية في قطاع أمن الطيران. كما وقع الجانبان مشروع إعلان نوايا مشترك في مجال التعاون الإنمائي، وبرنامج تعاون تنفيذي في مجال التدريب التقني والمهني. وجرى كذلك توقيع مشروع اتفاقية لتدريب الطلبة داخل المنشآت العسكرية الألمانية.
وجاء في الاتفاقية أنه سيتم توفير "إمكانية تدريب أفراد من الجيش السعودي في مؤسسات تابعة للجيش الألماني". ولم يتم الإعلان حتى الآن عن عدد المتدربين الذين من المقرر إرسالهم إلى ألمانيا أو القطاعات التي ينتمون لها بالجيش. كما وقعت الحكومتان الألمانية والسعودية اليوم في جدة خطاب نوايا مشترك بشأن التعاون الشرطي.
ويرافق ميركل وفد اقتصادي رفيع المستوى يضم مجموعة من الرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات الألمانية "المهتمين بالتحولات الاقتصادية التي تشهدها المملكة بما في ذلك رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني"، بحسب بيان صادر عن السفارة الألمانية في الرياض. وستلتقي ميركل خلال الزيارة بعدد من سيدات الأعمال السعوديات "الناشطات في مجالات مختلفة وذلك للاطّلاع على التطورات الاجتماعية والاقتصادية في المملكة"، وفقا للبيان.
ومن المفترض أن تتركز مباحثات ميركل مع المسؤولين السعوديين على العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية والاجتماع القادم لمجموعة الدول العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية يومي 7و8 تموز/ يوليو القادم.
وفي 2016، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ثمانية مليارات يورو، بينما يبلغ حجم الاستثمارات الألمانية في المملكة نحو 1,2 مليار يورو.
وتسعى المملكة، ضمن "رؤية 2030" الإصلاحية، الى تنويع اقتصادها المرتهن بشدة للنفط، وتتطلع الى زيادة استثماراتها الخارجية ضمن هذه الخطة.
ومن المقرر ان تزور ميركل غدا الاثنين أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تبلغ الاستثمارات الألمانية نحو 2,4 مليار يورو.
وقال مسؤول ألماني لوكالة فرانس برس إن ميركل ستناقش مع المسؤولين في الخليج الملف السوري حيث تملك دول خليجية "تأثيرا كبيرا" على المعارضة. وأكد أن ألمانيا ودول الخليج تتبنى الرؤية ذاتها في مجال "مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى أن برلين ترى أن "بإمكان كل الأطراف تقديم أكثر" في ما يتعلق باستقبال اللاجئين.
ع.ج/ ع.خ (أ ف ب، د ب أ)
السعودية - عجز مالي قياسي وتحديات متزايدة
أعلنت وزارة المال السعودية عن عجز قياسي في ميزانية 2015 وموازنة العام المقبل، مما دفع بالحكومة السعودية إلى الإسراع بتطبيق سياسة تقشفية قاسية والدعوة لإجراء إصلاحات اقتصادية عاجلة. تعرف بالصور على تداعيات هذا العجز!
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
وقع عجز مالي قياسي بلغ 98 مليار دولار في ميزانية 2015 وهو الأكبر في تاريخ المملكة العربية السعودية. كما توقعت الحكومة السعودية حدوث عجز بقيمة 87 مليار دولار في موازنة عام 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Brakemeier
أحد أسباب هذا العجز هو انخفاض سعر برميل النفط في الأسواق العالمية إلى 36 دولار وهو أدنى سعر له منذ 11 سنة. يمثل تصدير النفط 80 بالمائة من إيرادات المملكة، بعد أن زادت من إنتاجها من الخام في هذا العام بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا.
صورة من: picture alliance/empics/N. Ansell
لمواجهة هذا العجز القياسي، أعلنت الحكومة السعودية عن إجراءات تقشفية تشمل زيادة أسعار المحروقات بنسبة خمسين بالمائة وأسعار المياه والكهرباء بنسبة الثلثين. بالإضافة إلى زيادة في رسوم بعض السلع مع اعتماد ضرائب جديدة. دعم أسعار الطاقة كلف الخزينة حسب مصادر حكومية نحو 61 مليار دولار في 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/Saudi Press Agency
من المتوقع أن تتضرر الطبقة المتوسطة من إجراءات التقشف الجديدة وأيضا الطبقة الفقيرة. إذ تشير آخر الإحصاءات (2012) إلى أن نسبة الفقر بلغت في المملكة حوالي 12 بالمائة، وهي الأدنى في العالم العربي. إجراءات التقشف الجديدة أثارت أيضا جدلا واسعا في الشبكات الاجتماعية.
صورة من: picture-alliance/dpa
كما قررت الحكومة تطبيق إصلاحات هيكلية واسعة على الاقتصاد خلال السنوات الخمس المقبلة لتشجيع النمو الإقتصادي بهدف تقليل الاعتماد على النفط. كما أعلن مجلس الوزراء إنشاء وحدة للمالية العامة لتحديد سقف الميزانية العام والعمل على الالتزام به لتفادي ارتفاع العجز المالي.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Grimm
قيادة السعودية للتحالف العربي "عاصفة الحزم" في حرب اليمن كلفتها حوالي 20 إلى 50 مليار دولار حسب التقديرات. لكن رغم ذلك خصصت الحكومة حوالي 25 بالمائة من موازنة 2016 لللإنفاق العسكري والأمني. وهي تستحوذ بذلك على حصة الأسد في الموازنة العامة.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
الإنفاق العسكري للمملكة سيتزايد بسبب الدور العسكري السعودي المتنامي في المنطقة، إذ أعلن وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان هذا الشهر تشكيل تحالف عسكري اسلامي يضم 34 دولة بهدف محاربة الإرهاب.
صورة من: Reuters/Saudi Press Agency
أعلن العاهل السعودي في بداية شهر كانون الأول/ديسمبر زيادة الاستثمارات السعودية في مصر لتصل إلى اكثر من 30 مليار ريال سعودي (8 مليار دولار) والمساهمة بتوفير حاجتها من النفط لخمس سنوات. كما وعد بدعم الاقتصاد المصري من خلال هبات مالية. بيد أن العجز القياسي في موازنة المملكة قد يجعلها غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه مصر وباقي الدول العربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency/Handout
سباق التسلح كلف المملكة السعودية حوالي 80 مليار دولار عام 2014 حسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. هذا العام أيضا، يتوقع أن تبلغ فاتورة صفقات الأسلحة السعودية رقما قياسيا. أبرز هذه الصفقات كانت مع فرنسا في يونيو الماضي وبلغت قيمتها 12 مليار دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-M. Wegmann
تراجعت سوق الاسهم السعودية أكثر من ثلاثة بالمئة في التداولات الصباحية غداة اعلان وزارة المال عن العجز في الميزانية. تقلب السوق السعودية زاد من قلق رؤوس الأموال الأجنبية. استثمارات الشركات الألمانية (700 شركة) في المملكة بلغت مجتمعة أكثر من 8 مليارات دولار هذا العام. صحف ألمانية رأت أن السعودية على مشارف "الإفلاس" بسبب عجزها المالي. إعداد: سميح عامري