انتقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وحكومتها الاحتجاجات العنيفة ضد طالبي اللجوء في بلدة هايدناو في شرق ألمانيا هذا الأسبوع، في حين زار نائبها ووزير الاقتصاد تلك البلدة وندد هناك بأعمال اليمين المتطرف.
إعلان
قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين (24 آب/ أغسطس 2015) "تندد المستشارة والحكومة بالكامل بأقوى العبارات الممكنة بالعنف والأجواء العدوانية تجاه الأجانب هنا". وأضاف المتحدث بالقول: "محاولة اليمينيين المتطرفين والنازيين الجدد لنشر رسالة الكراهية الحمقاء حول مركز لإيواء اللاجئين مثيرة للاشمئزاز".
وأُصيب ما لا يقل عن 31 من رجال الشرطة الألمانية في اشتباكات مع نحو 600 محتج في الساعات الأولى من يوم السبت الماضي ورشقهم كثيرون بالحجارة والزجاجات لغضبهم من دخول طالبي اللجوء البلاد.
من جهته قال زيغمار غابريل وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشارة ميركل خلال زيارته اليوم لمدينة هايدناو في ولاية ساكسونيا "لا يجب أن نتسامح ولو بمليمتر واحد مع الأشخاص الذين ينشطون هناك" في إشارة إلى جماعات اليمين المتطرف في المدينة التي قامت بأعمال شغب احتجاجا على إيواء لاجئين في أحد مباني المدينة.
حاويات وخيام وآمال كثيرة - كيف تأوي ألمانيا اللاجئين إليها
من المنتظر أن يتم استقبال حوالي 450 ألف لاجئ في ألمانيا، فأين سيقيمون؟ وكيف سيتم تأمين معيشتهم؟ في هذه الجولة المصورة نستعرض استعدادات مختلف المدن والبلدات لاستيعاب هذه الأعداد من اللاجئين من مختلف أنحاء العالم.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/P. Kneffel
عند وصول اللاجئين إلى ألمانيا، يتم إيواءهم بداية في مثل هذه المراكز لمدة ثلاثة أشهر قبل توزيعهم على المدن والبلدات الألمانية. الصورة هي لمركز لإيواء 850 لاجئ في مدينة تريير بولاية راينلاند بفالس،غرب ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Tittel
يفوق عدد اللاجئين الطاقة الاستعابية للكثير من مراكز إيواء اللاجئين. وقد تم تحويل بعض القاعات الرياضية إلى أماكن مؤقتة لاستضافة اللاجئين، على غرار هذه القاعة في مدينة هام، شمال ألمانيا، والتي تم تقسيم مساحتها البالغة 2700 متر مربع إلى غرف مؤقتة ب 14 سريرا في كل غرفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
كانت مدينة آخن مجبرة منتصف يوليو/تموز على إيجاد أماكن مناسبة لإيواء 300 لاجئ قدموا دفعة واحدة إليها. ولم يكن للسلطات من إمكانية لإيوائهم جميعا عدا في مدرسة ثانوية. وقامت منظمات الإغاثة على غرار اليوهانيتر بتوفير أسرة وتحويل قاعات التدريس إلى غرف لاستضافة اللاجئين.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/R. Roeger
في ولاية سكسونيا-أنهالت، شرقي ألمانيا، قامت السلطات برفع الطاقة الاستيعاب للاجئين من خلال توفير خيام يتم استخدامها بشكل مؤقت خلال فصل الصيف إلى حين نقلهم إلى مآوي أخرى قبل حلول فصل الشتاء.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/J. Wolf
يوجد أحد أكبر مخيمات اللاجئين في ألماينا حاليا في مدينة دريسدن، عاصمة ولاية سكسونيا، شرقي ألمانيا، حيث يتواجد بها نحو ألف لاجئ من 15 بلد. ظروف العيش هناك صعبة حيث يتعين على اللاجئين الوقوف في صف طويل والانتظار للحصول على وجبات الطعام أو لقضاء حاجاتهم البشرية.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/A. Burgi
فضلت مدن أخرى استخدام الحاويات السكنية لرفع طاقتها الاستيعابية للاجئين الجدد. في مدينة تريير مثلا تم الشروع في استخدام هذه الحاويات منذ عام 2014، ويعيش فيها نحو ألف لاجئ.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/H. Tittel
رجال الإطفاء بصدد إخماد نيران أضرمت في 18 من يوليو/تموز في أحد المقرات المخصصة لإيواء اللاجئين في بلدة ريمشينغن الواقعة في ولاية بادن فورتينبيرغ، جنوبي ألمانيا. وقد تكررت في ألمانيا مثل هذه الاعتداءات، خاصة في الشرق والجنوب التي تعكس بعض المواقف الرافضة لقدوم اللاجئين.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/SDMG/Dettenmeyer
نائب المستشارة الألمانية ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي زيغمار غابرييل يتحدث مع أطفال في أحد مراكز إيواء اللاجئين في ولاية ماكلينبورغ-فوربوميرن، شمالي ألمانيا. السياسي الألماني يريد أن يطلع بنفسه على ظروف عيش اللاجئين في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
في بعض البلدات الألمانية مثل بلدة إيكينتال، الواقعة بالقرب من ميدنة نورينبيرغ، جنوبي ألمانيا، قامت السلطات ببناء مقرات جديدة لإيواء نحو 60 لاجئا. ومن المقرر الانتهاء من أشغال البناء بحلول عام 2016
صورة من: Picture-Alliance/dpa/D. Karmann
إلى حين الانتهاء من أعمال البناء، يتعين على اللاجئين السكن في خيام. وفي أحد المنتزهات في مدينة ميونخ الألمانية قام 170 من العاملين لدى منظمات إغاثية أو في المطافئ الألمانية بنصب خيام وتوفير نحو 300 سرير لإيواء اللاجئين بشكل مؤقت.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/S. Hoppe
10 صورة1 | 10
وزار غابريل الذي يتزعم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم مسكن الطوارئ الذي يؤوي طالبي لجوء. وسبق للمتحدث باسم وزارة الاقتصاد الألمانية أن أكد أن مارتين دولينغ نائب رئيس حكومة سكسونيا ويورغن أوبيتس عمدة هايدناو وجها الدعوة إلى غابريل لزيارة المدينة. بذلك يعد غابريل أول عضو في الحكومة الألمانية يتوجه إلى هايدناو لتفقد الوضع على الأرض.
وسيظل غابريل في ولاية سكسونيا وولاية سكسونيا السفلى وولاية تورينغن حتى مساء غد الثلاثاء، وستتركز محادثاته مع مسؤولي هذه المناطق على تعزيز ربط قطاع الصناعة بالإنترنت والشبكة الإلكترونية. وكان عشرات من أفراد الشرطة الألمانية أصيبوا جراء تعرضهم ليلة أول أمس الجمعة للرشق بالحجارة والزجاجات والألعاب النارية في أعمال شغب قام بها متطرفون يمينيون قبالة المبنى الذي خصص كمبنى طوارئ لطالبي