رغم أنه بلغ 86 عاما، إلا أن المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول يعتزم العودة إلى السياسية، إذا أعرب نيته لقاء رئيس الوزراء المجري المثير للجدل فيكتور أوربان قريباً، وفق تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية.
إعلان
يعتزم المستشار الألماني الأسبق هيملوت كول لقاء رئيس الوزراء المجري المثير للجدل فيكتور أوربان قريبا، وفق ما نقلت عنه صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار في عددها الصادر اليوم الاثنين (الرابع من أبريل/ نيسان 2016). غير أن الصحيفة الألمانية لم تذكر موعدا محددا عن اللقاء المزمع. وكتبت أن كول يدافع عن أوربان ضد الانتقادات الدولية الموجهة لسياسته.
تجدر الإشارة إلى أن أوربان من أشد المعارضين الأوروبيين لسياسة اللجوء التي تنتهجها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
ونقلت الصحيفة مقتطفات من كتاب جديد لكول عن السياسة الأوروبية سيطرح قريبا في الأسواق. وكتب كول في مقال سينشر بمناسبة منح جائزة كارل الألمانية المرموقة لبابا الفاتيكان فرنسيس في السادس من أيار/مايو المقبل في الفاتيكان: "يتعين أن تكون القرارات والتصرفات القومية المنفردة جزءا من الماضي. لا يبنغي أن تعد وسيلة للخيار في أوروبا في القرن الحادي والعشرين. يتعين تحمل التبعات الناجمة عن الجماعة الأوروبية ذات المصير المشترك بصورة جماعية وبصفة دورية".
تجدر الإشارة إلى أن أصواتا من داخل الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمي إليه كول وميركل، تعالت بانتقادات ضد رئيس حكومة ولاية بافاريا ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري هورست زيهوفر على خلفية لقائه أوربان في بودابست مطلع آذار/مارس الماضي.
ويواجه أوربان اتهامات من مؤسسات أوروبية متعددة ودول مجاورة بتقويض حرية الصحافة بصورة كبيرة في بلاده.
س.ك/و.ب (د.ب.أ)
مستشارو ألمانيا ـ من كونراد أديناور حتى أنغيلا ميركل
تعرف على مستشاري جمهورية ألمانيا الاتحادية منذ عام 1945 وحتى 2013.
صورة من: picture-alliance/ ZB
كونراد أديناور - رمز إعادة إعمار ألمانيا
أول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية بعد الحرب العالمية الثانية (من 1949 إلى 1963م). تولى المستشارية عندما كانت بلاده خارجة للتو من أتون الحرب، وكانت ألمانيا ترزح تحت سيطرة القوات الأجنبية المنتصرة في تلك الحرب. يعود الفضل لأديناور مع خلفه لودفيج إرهارد، الذي كان يشغل حينها منصب وزير المالية والاقتصاد، في تحقيق النهضة الاقتصادية لتي شهدتها ألمانيا بعد الحرب والتي عرفت "بالمعجزة الاقتصادية".
صورة من: AP
لودفيغ إرهارد - أبو المعجزة الاقتصادية
ظل لودفيغ إرهارد فقط ثلاث سنوات في منصب المستشار (من 1963 إلى 1966)، حيث اضطر للاستقاله من منصبه بعد انهيار التحالف الحاكم مع الحزب الليبرالي. كان يوصف بـ"أبو المعجزة الاقتصادية" الألمانية، إلى حد أنه جعله يُلقب بالسيد مارك، نسبة إلى المارك الألماني.
صورة من: AP
كورت جورج كيسينغر
تولى كورت جورج كيسينغر المستشارية من عام 1966 إلى 1969، وكان أول مستشار يشكل حكومة تحالف سياسي من الحزبين الكبيرين، الديمقراطي المسيحي والاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: picture-alliance/dpa
فيلي براندت (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)
أول سياسي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي يتولى منصب المستشار (من عام 1969 إلى 1974). لكن بعد انكشاف فضيحة تجسس لصالح نظام جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية سابقا)، بطلها كان أحد معاونيه المقربين، فيما اعتبر حينها اكبر فضيحة تجسس في تاريخ ألمانيا، اضطر براندت إلى الاستقالة من منصبه.
صورة من: Imago
هيلموت شميت (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)
شهدت فترة وجود هيلموت شيمت في منصب المستشار (من 1974 إلى عام 1982) أحداث ماعرف بـ"خريف ألمانيا"، حيث نفذت منظمة الجيش الأحمر اليسارية المتطرفة هجمات عدة في البلاد.
صورة من: dapd
هيلموت كول (الحزب المسيحي الديمقراطي)
أبرز ما شهدته فترة حكم هيلموت كول التي استمرت 16 سنة (1982 إلى 1998) كان إعادة توحيد شطري ألمانيا وتبني برنامج إعادة بناء وإعمار الجزء الشرقي من البلاد. كذلك كانت لكول بصمات واضحة في إرساء دعائم البيت الأوربي.
صورة من: picture-alliance/AP
غيرهارد شرودر (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)
قاد شرودر أثناء فترة وجوده في منصب المستشارية (1998 إلى 2005) حكومة ائتلافية مكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر. شهدت فترة شرودر فتور في العلاقات مع واشنطن وصل إلى حد القطيعة شبة الكاملة بسبب رفضه المشاركة في حرب العراق. بعد تدهور شعبية الحزب الاشتراكي تقدم شرودر بطلب حجب الثقة عن حكومته، لفسح الطريق أمام انتخابات برلمانية مبكرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أنغيلا ميركل - أول امرأة تتولى المستشارية
أنغيلا ميركل هي أول امرأة تتولى منصب مستشار ألمانيا في تاريخ البلاد، وهو أعلى منصب سياسي تتقلده امرأة حتى الآن في ألمانيا، واستطاعت السيدة القادمة من شرق ألمانيا أن تقود حزبها المحافظ بعد سلسلة من العثرات وتبقى مستشارة لألمانيا لفترة ثالثة بعد انتخابات 2013.، حيث دخلت في ائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.