المستشار الألماني: "يمكننا جعل عام 2025 عاما جيدا لنا"
٣١ ديسمبر ٢٠٢٤
في كلمته الموجهة إلى الأمة بمناسبة رأس السنة الميلادية 2025، قال المستشار أولاف شولتس إن مصائر الألمان في أيديهم وأن الطريق إلى الأمام يتطلب "الوقوف معاً بقوة". كما أشاد بالتكاتف الاجتماعي بعد اعتداء ماغديبورغ.
إعلان
استهل المستشار الألماني أولاف شولتس كلمته السنوية المعتادة للشعب الألماني بمناسبة رأس السنة باعتداء الدهس في سوق عيد الميلاد الذي حدث قبل أقل من أسبوعين في مدينة ماغديبورغ: "منذ أحد عشر يوماً، دخل الشر فجأة إلى حياتنا اليومية. تحولت أمسية سعيدة في سوق ماغديبورغ لعيد الميلاد إلى كابوس لا يمكن تصوره".
وفي هذا الحادث الأليم لقي خمسة أشخاص مصرعهم، بينما جرح أكثر من 200 شخص، كثيرون منهم في حالة خطيرة.
وأضاف المستشار: "منذ ذلك الحين، أصبحت أفكاري كل يوم مع أولئك الذين فقدوا أحبتهم أو ما زالوا قلقين عليهم. أتمنى للجرحى أن يتماثلوا بسرعة للشفاء التام، جسدياً وروحياً".
وعبر شولتس عن ذهوله من الاعتداء: "لقد أذهلنا هذا العمل اللاإنساني. كيف يمكن لقاتل مجنون أن يسبب كل هذه المعاناة؟ وليس فقط في ماغديبورغ، يتساءل الكثير من الناس: من أين ستأتي القوة للاستمرار بعد هذه الكارثة؟".
هل أصبحت الأسواق والتجمعات في ألمانيا هدفًا سهلًا للمتطرفين؟
04:57
وأجاب المستشار على السؤال بالقول: "القوة تأتي من التماسك. ونحن بلد متماسك". في هذا السياق أعرب المستشار أولاف شولتس عن إعجابه بالتكاتف الذي "لاحظه" في ماغديبورغ، موجهاً الشكر للطواقم الطبية من مسعفين وممرضين وأطباء وللقساوسة الذي قدموا الدعم الروحي ولأفراد الشرطة وعمال الإنقاذ. كما ساعد العديد من زوار سوق عيد الميلاد بشكل عفوي. على سبيل المثال، قصة بائع النقانق الذي قضى الليل في إعداد الشاي للجرحى ولعمال الإنقاذ.
هذا وعبر المستشار عن سعادته بوجود الكثير من الأصدقاء لألمانيا في الخارج، الأمر الذي تجلى بعد اعتداء ماغديبورغ "من خلال رسائل التعاطف من كل أنحاء العالم".
"ندعم أوكرانيا، ولكن نحافظ على الهدوء"
بعد ذلك تطرق المستشار للوضع الاقتصادي وارتفاع تكاليف المعيشة نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا إذ قال أن "الحياة الكريمة أصبحت أكثر تكلفة"، وينظر كثيرون إلى الحرب العدوانية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا بشعور من القلق المتزايد. وفي هذا السياق أكد شولتس على عدم ترك أوكرانيا لوحدها ومواصلة دعمها، بيد أنه شدد على أن بلاده ستواصل الحفاظ على هدوئها حتى لا يتوسع نطاق الحرب، على حد تعبيره.
وذكّر المستشار بأن عدد سكان بلاده 84 مليون إنسان، أي واحد بالمائة من سكان العالم، بيد أن بلاده ثالث أكبر قوة اقتصادية في العالم، مرجعاً النجاح إلى كون الألمان "يعملون بجد، ولأن عدد النساء والرجال الذين يعملون اليوم أكبر من أي وقت مضى في تاريخنا".
وفي نفس السياق تابع ذكر المستشار أن "الكثيرين من بلدان أخرى يساعدوننا، وهؤلاء يشكلون منذ فترة طويلة جزءاً من قصة نجاح ألمانيا وازدهارها. لذلك دعونا أن لا نسمح لأحد بإحداث الانقسامات بيننا".
المستشار الألماني شولتس يخسر الثقة في البرلمان
01:56
This browser does not support the video element.
إعادة التوحيد والانتخابات المقبلة
وأشاد المستشار بتكاتف الشعب الألماني مع بعضه البعض، مذكّراً بإعادة توحيد ألمانيا وشجاعة المواطنين في ألمانيا الشرقية سابقاً الذين نزلوا إلى الشارع وتغلبوا على خوفهم من جهاز أمن الدولة (شتاسي)، ليصرخوا: "نحن الشعب". وأضاف أن الشعب الذي هدم الجدران وتوحد هو من "سيحدد" مستقبل ألمانيا. وتابع شولتس حديثه بالقول: "ليس أصحاب وسائل التواصل الاجتماعي من يقرر ماذا سيحدث في بلادنا .. بل الغالبية العظمى من الناس العقلاء والكريمة". وهو أمر ينطبق حسب المستشار على الانتخابات البرلمانية المقبلة. ومن هنا حث المستشار الشعب مواطنيه للإقبال على هذه الانتخابات المقررة في 23 شباط/ فبراير.
وقد حل الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الجمعة (27 كانون الأول/ديسمبر 2024) البرلمان الاتحادي (بوندستاغ). ومن المقرر أن يدلى الألمان بأصواتهم في انتخابات مبكرة في 23 فبراير/ شباط قبل سبعة أشهر من موعد الانتخابات الأصلي. هذا وقد انهار الائتلاف الحاكم المكون من ثلاثة أحزاب بزعامة المستشار أولاف شولتس الشهر الماضي على خلفية نزاع حول كيفية تنشيط الاقتصاد الراكد في البلاد.
كما تمنى شولتس من الشعب الألماني عدم السماح بالتحريض ضد بعضه البعض، مشيراً إلى انتشار الشائعات بعد هجوم ماغديبورغ في الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي تبين فيما بعد أن عدداً لا بأس به منها غير صحيح، على حد وصفه. وأردف: "هذا الأمر يفرقنا ويضعفنا وليس فيه الخير لبلدنا".
وتابع المستشار كلمته بمناسبة حلول عام 2025 بالقول: "الأمر بيدنا لجعل عام 2025 عاماً جيداً من خلال احترام بعضنا البعض، والثقة ببعضنا البعض، والاهتمام ببعضنا البعض". وختم المستشار أولاف شولتس كلامه بالتعبير عن تمنياته للشعب الألماني بـ"سنة جديدة سعيدة من كل قلبي!".
أعده للعربية: خالد سلامة
صور خطفقت الإعجاب حول العالم في عام 2024
شهد هذا العام فيضانات مدمرة وزلازل مدمرة، ولكنه تميز أيضًا بأحداث ثقافية ضخمة وحفل افتتاح استثنائي في باريس لا يتكرر إلا مرة في العمر، بالإضافة إلى بعض العجائب الفلكية. ما هي أجمل الصور في 2024 حول العالم.
صورة من: JEROME BROUILLET/AFP
منازل مدمرة في كانازاوا باليابان
بدأت سنة 2024 بشكل كارثي للكثيرين في اليابان. فقد هزت سلسلة قوية من الزلازل وسط البلاد، وضرب تسونامي الساحل الغربي للبلاد وأدى إلى مقتل مئات الأشخاص. تقع اليابان في منطقة حلقة النار بالمحيط الهادئ، حيث تصطدم الصفائح التكتونية، مما يسبب الزلازل والثورانات البركانية بشكل مستمر.
صورة من: Kyodo News/AP/picture alliance
كارنفال ريو دي جانيرو في جبل شوغار لوف
تجذب الفنانة راكيل بوتي الأنظار وتظهر بانتظام على أغلفة الصحف والمجلات البرازيلية. كما شاركت في الكرنفال الشهير في منتصف فبراير/ شباط 2024 متألقةً ومبتهجة في ريو دي جانيرو.
صورة من: Bruna Prado/AP Photo/picture alliance
لوحة جديدة لبانكسي في لندن
في مارس/ آذار تم اكتشاف لوحة جديدة للرسام بانكسي في منطقة إيسلينغتون بلندن. كانت اللوحة الخضراء مرسومة على جدار خلف شجرة. وأكد بانكسي أنه هو من رسمها بنشر صورة على حسابه في إنستغرام. للأسف، تم تشويه اللوحة بعد ذلك بالطلاء الأبيض، مما أغضب الكثير من محبي الفن.
صورة من: Alastair Grant/AP Photo/picture alliance
فرحة بقانون القنب الجديد في ألمانيا
اجتمع مستخدمو الماريجوانا أمام بوابة براندنبورغ في العاصمة الألمانية برلين للاحتفال بقانون تقنين القنب الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من أبريل/ نيسان 2024. يسمح القانون للبالغين بحمل حتى 25 غرامًا من الماريغوانا المجففة وزراعة ثلاث نباتات ماريغوانا في المنزل. وتم نصب نبات ماريغوانا ضخم للاحتفال بالحدث.
صورة من: JOHN MACDOUGALL/AFP/Getty Images
غبار الصحراء يغطّي أثينا
رغم أن السماء الحمراء فوق العاصمة اليونانية أثينا في أبريل/ نيسان كانت مثيرة، إلا أنها تسببت في مشاكل صحية للسكان. فقد تسبب الغبار الصحراوي في الهواء بصعوبة في التنفس وأجواء خانقة. وتم علاج عدد أكبر من المعتاد في المستشفيات بسبب ضيق التنفس والسعال وآلام الصدر.
صورة من: ANGELOS TZORTZINIS/AFP
فيضانات كبيرة في جنوب البرازيل
سجلت مياه الفيضانات في البرازيل مستويات غير مسبوقة من قبل. في نهاية أبريل/ نيسان، ضربت فيضانات شديدة ولاية ريو غراندي دو سول الجنوبية، ما أسفر عن مقتل 181 شخصًا على الأقل. وُصفت الفيضانات بأنها الأسوأ في تاريخ البرازيل.
صورة من: CARLOS FABAL/AFP/Getty Images
الطريق إلى القمر
في مايو/ أيار 2024، نظر الكثيرون حول العالم بإعجاب إلى ما يُسمى "قمر الزهور". كان القمر الكامل مدهشًا بشكل خاص فوق معبد بوسيدون في رأس سونيون بأثينا. سُمِّيَ قمر الزهور العملاق لأنه يظهر في الربيع، ويجذب كل عام العديد من عشاق الفلك والمصورين.
صورة من: Petros Giannakouris/AP Photo/picture alliance
كأس الأمم الأوروبية في ألمانييا
جذبت بطولة كأس الأمم الأوروبية الآلاف من المشجعين إلى الملاعب في ألمانيا من 14 يونيو/ حزيران إلى 14 يوليو/ تموز. كانت الملاعب مليئة بالجماهير، وكانت الأجواء حماسية في مناطق المشجعين. لكن البطولة كشفت أيضًا عن مشاكل في شركة السكك الحديدية الألمانية (دويتشه بان)، حيث واجه المشجعون والفرق تأخيرات كبيرة في القطارات.
صورة من: JOERG CARSTENSEN/AFP/Getty Images
تايلور سويفت في ألمانيا
أثارت عروض النجمة الأمريكية ضجة كبيرة في ألمانيا، حيث قدمت عروضًا في سبع مدن في يوليو/ تموز كجزء من "جولة العصور". تم تغيير اسم مدينة غيلسنكيرشن مؤقتًا إلى "سويفتكيرشن" خلال ثلاثة حفلات. ومن ثم عُرضت اللافتات الخاصة للبيع في مزاد لصالح الأعمال الخيرية، حيث تم تقديم أكثر من 1,400 عرض من جميع أنحاء ألمانيا.
صورة من: Bernd Thissen/dpa/picture alliance
باريس تحتفل بالأولمبياد
استضافت العاصمة الفرنسية باريس دورة الألعاب الأولمبية بحفل كبير، حيث ظهرت معالم المدينة الشهيرة في العديد من أماكن الحدث. ولأول مرة، لم تُقام مراسم الافتتاح في الاستاد، بل كان الرياضيون في موكب قوارب على نهر السين، إذ مرّوا بجانب برج إيفل واللوفر.
صورة من: François-Xavier Marit-Pool/Getty Images
الأولمبياد في تاهيتي
ربما التقط المصور جيروم بروييه أفضل صورة في أولمبياد هذا العام خلال منافسات ركوب الأمواج في تاهيتي. التقط صورة للبطل البرونزي جابرييل ميدينا وهو في الهواء بعد قفزته على موجة ضخمة. لقطة مميزة.
صورة من: JEROME BROUILLET/AFP
انهيار جسر كارولا في دريسدن
في سبتمبر/ أيلول، شهدت مدينة دريسدن شرقي ألمانيا حادثا جسيما عندما انهار جزء من جسر كارولا. سقط قسم من الجسر بطول 100 متر يحتوي على ممشى ومسارات الترام في نهر الإلبه. لحسن الحظ، لم يُصب أحد بأذى في الحادث.
صورة من: ODD ANDERSEN/AFP/Getty Images
فيضان القرن في إسبانيا
في 29 أكتوبر/ تشرين الأول، شهد جنوب شرق إسبانيا أمطارًا غزيرة خلال 24 ساعة تعادل الكمية التي تتساقط عادة في سنة كاملة. تسببت الأمطار في فوضى ودمار في أماكن مثل هذا الشارع في فالنسيا. أسفرت الفيضانات عن مقتل 230 شخصًا، واتُهمت السلطات بعدم تحذير السكان في الوقت المناسب. وقالت رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين: "هذه هي الحقيقة المأساوية لتغير المناخ".
صورة من: Alberto Saiz/AP Photo/picture alliance
أعاصير في الفلبين
ضربت الفلبين ست عواصف عنيفة في شهر واحد، بما في ذلك الإعصار "مان-ي" في نوفمبر/ تشرين الثاني. وصلت الأمواج إلى 14 مترًا على الشواطئ. وتسببت الرياح القوية والأمطار الغزيرة في أضرار كبيرة، كما أجبرت 1.2 مليون شخص على الفرار من جزيرة لوزون. لقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم جراء هذه العواصف.
صورة من: Lisa Marie David/REUTERS
إعادة افتتاح نوتردام
أعيد افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس في 7 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بعد الحريق المدمر في 2019. بعد خمس سنوات من الترميم، بما في ذلك تجديد السقف والمرافق الداخلية، لتظهر الكاتدرائية بجمال جديد. حضر حفل الافتتاح العديد من الشخصيات البارزة، مثل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
أعدها للعربية: ندى فاروق