المستشار الألماني: "الوقت حان" لوقف إطلاق النار في غزة
خالد سلامة أ ف ب، رويترز
٢٤ يونيو ٢٠٢٥
أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن "الوقت حان" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس. وفيما أعلن مسعفون عن سقوط 40 قتيلا في غزة، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان مناطق عدة بشمال القطاع بالمغادرة.
المستشار الألماني فريدريش ميرتسصورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance
إعلان
أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن "الوقت حان" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس.
وفي تصريحات أدلى بها أمام البرلمان، شدد ميرتس على الدعم الألماني لإسرائيل التي قال إن "لها الحق في الدفاع عن وجودها وسلامة مواطنيها". لكنه أضاف أن ألمانيا تحتفظ بحق "طرح تساؤلات نقدية بشأن ما ترغب إسرائيل بتحقيقه في قطاع غزة".
وقال إن ألمانيا "لن تفكر في تعليق أو إنهاء" اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل التي يعيد التكتل النظر فيها في إطار سعيه للضغط على إسرائيل للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة. لكن ميرتس دعا إسرائيل إلى ضمان "التعامل الإنساني مع الناس في قطاع غزة، خصوصا النساء والأطفال والشيوخ".
جاءت تصريحاته في ظل الآمال بنجاح وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بينما يتبادل الطرفان الاتهامات بمواصلة الأعمال العدائية.
مصادر إسعافية: مقتل 40 فلسطينياً في هجمات إسرائيلية
ميدانيا قال مسعفون فلسطينيون وسكان في قطاع غزة إن قوات إسرائيلية قتلت 40 فلسطينياً على الأقل في القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد خلال الليل تجمعاً قريباً من القوات العاملة في ممر نتساريم بوسط غزة، وإنه يراجع التقارير عن وقوع خسائر بشرية.
وقال مسعفون إن عشرة أشخاص آخرين قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي الصبرة بمدينة غزة، في حين قتل 11 آخرون في مدينة خان يونس جنوب القطاع، ليرتفع بذلك عدد القتلى اليوم إلى 40 على الأقل.
وتشكك إسرائيل في الأرقام التي تعلنها السلطات في غزة، كما تقول إن مقاتلي حماس يستخدمون المناطق السكنية غطاء للعمليات، وهو ما تنفيه الحركة.
في هذه الإثناء ألقي الجيش الإسرائيلي منشورات على عدة مناطق في شمال غزة تأمر السكان بالمغادرة والتوجه جنوبا، فيما بدا أنه نذير بتجدد الهجمات العسكرية الإسرائيلية على حماس. وجاء في بيان الجيش "العودة إلى مناطق القتال تمثل خطرا على حياتكم".
انتقادات جديدة لآلية توزيع المساعدات
ورداً على طلب من رويترز للتعليق، قالت مؤسسة غزة الإنسانية في رسالة بالبريد الإلكتروني إنه لم تحدث أي واقعة عنف بالقرب من أحد مواقعها لتوزيع المساعدات والذي قالت إنه يبعد عدة كيلومترات من جنوب ممر نتساريم.
وتستخدم شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة طرقات المنطقة للدخول إلى غزة. وأبلغ فلسطينيون في الأيام القليلة الماضية عن مقتل أشخاص بنيران إسرائيلية في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه على جوانب الطرق للحصول على أكياس دقيق من الشاحنات.
وتوجه إسرائيل الكثير من المساعدات التي تسمح بدخولها إلى غزة عبر مؤسسة غزة الإنسانية التي تدير عدداً قليلاً من مواقع التوزيع في مناطق تحرسها قوات إسرائيلية.
وترفض الأمم المتحدة منظومة المؤسسة للتوزيع وتعتبرها غير كافية وخطيرة وتشكل انتهاكاً لقواعد الحياد الإنساني. وتقول إسرائيل إن المنظومة ضرورية لمنع حركة حماس من تحويل المساعدات لمقاتليها. وتنفي الحركة ذلك. وقال فيليب لازاريني مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للصحفيين في برلين اليوم إن الآلية الجديدة "مقيتة" و"مصيدة موت".
إعلان
هدنة مقبلة في غزة؟
على صعيد الماوضات أبلغت مصادر مقربة من حماس رويترز بوجود جهود جديدة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وقالت المصادر إن حماس منفتحة على مناقشة أي عروض "تنهي الحرب وتحقق الانسحاب الإسرائيلي من غزة"، في تأكيد لشروط تتمسك بها حماس وترفضها إسرائيل.
وأعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة بموجب أي اتفاق لإنهاء الحرب بينما تقول إسرائيل إن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بنزع سلاح حماس وتفكيكها. وترفض حماس إلقاء سلاحها.
يذكر أن حركةحماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
تحرير: ع.ج.م
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.