المستشار الألماني شولتس يتفقد جنود بلاده في النيجر
٢٣ مايو ٢٠٢٢
في اليوم الثاني من جولته الأفريقية، زار المستشار الألماني أولاف شولتس جنود بلاده المتمركزين في النيجر، غرب أفريقيا، في أول زيارة له لوحدات الجيش الألماني المتمركزة في الخارج.
إعلان
توجه المستشار الألماني أولاف شولتس صباح اليوم (الاثنين 23 مايو/ أيار 2022) على متن طائرة عسكرية تابعة للجيش الألماني من العاصمة نيامي إلى القاعدة العسكرية في تيليا، حيث تقوم "ضفادع بشرية" ألمانية بتدريب قوات خاصة نيجرية على محاربة الإرهاب الإسلاموي في المنطقة. وبحسب قيادة العمليات، يشارك حوالي 200 جندي ألماني في مهمة "غزال"، التي بدأت منذ عام 2018. وهذه أول زيارة يقوم بها شولتس لقوات خارج البلاد.
وأشاد المستشار شولتس بمهمة قوات بلاده في النيجر، معتبرا إياها ناجحة. وقال شولتس خلال أول زيارة يقوم بها لقوات بلاده في الخارج في القاعدة العسكرية بمدينة تيليا النيجرية: "يقوم الجيش الألماني بأمر غير عادي هنا وقد حقق أيضا أمورا غير عادية هنا في ظل ظروف صعبة للغاية"، موضحا أن الأمر المحوري هنا هو أن تتمكن القوات المسلحة النيجرية من ضمان الأمن في بلدها بنفسها. ووصف شولتس المهمة بأنها نموذج يحتذى به لمناطق أخرى أيضا، مضيفا أن هذه "مهمة ناجحة للغاية"، لكنها خطيرة أيضا. وأكد المستشار ضرورة تمديد المهمة التي ستنتهي بحلول نهاية هذا العام، مضيفا أن الأمر الآن يتعلق بمسألة تحديد "مشروع متابعة جيد"، موضحا أن ذلك سيتم مع الشركاء المحليين، مضيفا أنه عندما "يرى الآن التحفيز لدى جنودنا"، فإنه يشعر بأنهم يتطلعون إلى تفويض جيد، مضيفا أن المهمة الحالية "ناجحة للغاية" وسيُجرى مواصلتها بتحفيز كبير.
ومهمة "غزال" هي جزء من بعثة الاتحاد الأوروبي للتدريب "EUTM". وقرر البرلمان الألماني يوم الجمعة الماضي إنهاء مشاركة الجيش الألماني في هذه المهمة في دولة مالي المجاورة، التي تقودها حاليا حكومة عسكرية. وسيستمر تدريب القوات الخاصة في النيجر الذي يعتبر ناجحا حتى نهاية هذا العام. وتُجرى محادثات حول كيفية استمرار مشاركة الجيش الألماني في المهمة. ومن المقرر أن يواصل الجيش الألماني المشاركة في مهمة "مينوسما" التابعة للأمم المتحدة في مالي، وقد رفع البرلمان الحد الأقصى لعدد القوات المشاركة في المهمة إلى 1400 جندي.
وبعد تفقده للقوات، يعتزم شولتس إجراء محادثات سياسية في العاصمة نيامي، بعد تلك التي أجراها في السينغال. وتحف المخاطر الوضع الأمني منطقة الساحل بأكملها، التي تمتد جنوب الصحراء من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر، حيث ينشط عدد من الجماعات المسلحة. وقد بايعت بعضها تنظيم داعش أو القاعدة. ودفع انعدام الاستقرار آلاف النازحين للفرار من المنطقة إلى أوروبا. وتعتبر النيجر، بسكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة، شريكا مهما لألمانيا في الحرب ضد الإرهاب الإسلاموي في منطقة الساحل. وترى الحكومة الألمانية في الدولة الفقيرة "دعامة للاستقرار"، خاصة بعد الانقلابات العسكرية في الدولتين المجاورتين، مالي وبوركينا فاسو. وتتبع حكومة الرئيس محمد بازوم المنتخبة ديمقراطيا في النيجر مسارا مواليا للغرب، وعلى عكس العديد من البلدان الأفريقية الأخرى، فقد عارض بوضوح التعاون مع روسيا.
ح.ز/ ع.ش (د.ب.أ)
الجيش الألماني- ستون عاما من المهام العسكرية
تمثلت المهمة الرئيسية للجيش الألماني، عند تأسيسه سنة 1955، في الدفاع عن حرمة الأراضي الألمانية، لكن منذ منتصف تسعينات القرن العشرين تغيرت مهمته لتشمل المشاركة في مهمات عسكرية خارجية. جيش ألمانيا في البوم صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادقت الحكومة الألمانية في الثاني من نيسان/أبريل 1993 على قرار مشاركة جنود ألمان في مهمات لحلف الناتو في يوغوسلافيا. السابقة وكانت تلك أول عملية عسكرية للجيش الألماني خارج حدوده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Stephanie Pilick
تمثلت مهمة القوات الألمانية في يوغوسرفيا السابقة بمراقبة قرار حظر الأسلحة في البحر الأدرياتيكي وإقامة منطقة حظر جوي فوق البوسنة. أثارت المهمة جدلا كبيرا، لإنها تجاوزت نطاق عمل الناتو المسموح به. المعارضة الألمانية وصفت المهمة بالمخالفة للدستور الألماني الذي يمنع إرسال قوات عسكرية خارج حدود البلد.
صورة من: picture-alliance/dpa
خولت المحكمة الدستورية العليا في الثاني عشر من يوليو/تموز 2012 الجيش الألماني القيام بعمليات عسكرية في إطار مهمات للأمم المتحدة ولحلف الناتو، نظرا لعضوية ألمانيا في المنظمتين. لكن المحكمة اشترطت ضرورة مصادقة البرلمان على كل مهمة يقوم به الجيش خارج البلاد.
صورة من: Getty Images
شارك الجيش الألماني في أول مهمة عسكرية كبيرة في تاريخه ضمن عمليات للناتو بداية 1999. مقاتلات التورنادو قامت بعمليات استطلاع عسكرية و ساهمت في تدمير دفاعات جوية صربية. أثارت مشاركة الجيش جدلا كبيرا في ألمانيا، لعدم وجود تفويض أممي للتدخل العسكري في كوسوفو.
صورة من: picture-alliance/dpa
تأجج الوضع السياسي في ألمانيا بعد إرسال إئتلاف الحزب الإشتراكي وحزب الخضر الحاكم آنذاك قوات عسكرية إلى كوسوفو. المعارضة اتهمت الحكومة بإعلان حرب مخالفة للدستور. الخلافات ألقت بظلالها على مؤتمر حزب الخضر السنوي سنة 1999، إذ تعرض وزير الخارجية يوشكا فيشر (حزب الخضر) إلى اعتداء بالكرات الملونة.
صورة من: picture-alliance/dpa
غداة اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر2001، شكل حلف الناتو، بموجب الفصل الخامس من معاهدة تأسيس الحلف، تحالفا دوليا لمحاربة الإرهاب، شاركت فيه ألمانيا.الحكومة الألمانية أرسلت جنودا للقتال في أفغانسان ضمن عملية "الحرية الدائمة"، وارسلت قطعات اخرى إلى سواحل القرن الإفريقي.
صورة من: AP
أثارت مشاركة الجيش الألماني في الحرب على الإرهاب خلافات كبيرة داخل إئتلاف الحزب الإشتراكي والخضر الحاكم آنذاك. المستشار غيرهارد شرودر أبدى تضامن بلاده المطلق مع الولايات المتحدة، ومنحه البرلمان الألماني بأغلبية ضئيلة الثقة لإرسال قوات عسكرية لأفغانسان.
صورة من: picture-alliance/dpa
يشارك الجيش الألماني منذ 2002 في مهمة عسكرية ضمن قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان. قتل 54 جنديا خلال 13 سنة وانهيت المهمة القتالية عام 2014. ومنذ ذلك الحين يعمل 850 جنديا ألمانيا على تدريب قوات الأمن الأفغانية ضمن مهمة تدريبية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الرابع من سبتمبر/أيلول 2009، أدت غارة جوية ألمانية على شاحنتين تنقلان البنزين تابعتين لطالبان إلى مصرع 100 شخص بينهم أطفال. العقيد غيورغ كلاين هو من أعطى تعليماته باطلاق الغارة.
صورة من: AP
نشرت ألمانيا في ديسمبر/كانون الأول 2012 منظومة صواريخ باتريوت الدفاعية في جنوب شرق تركيا، الحليف الأساسي في الناتو، وذلك تحسبا لإطلاق صواريخ من سوريا. يتمركز 256 جنديا ألمانيا في مدينة مهرش في الأناضول، على بعد 100 كيلومتر من الحدود الشمالية لسوريا. وستنتهي المهمة في شهر يناير/كانون الثاني 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
أرسلت ألمانيا في كانون الأول / ديسمبر 2008 قوات بحرية إلى منطقة القرن الإفريقي، قبالة السواحل الصومالية و في خليج عدن، لحماية حركة البواخر ومرور المساعدات الإنسانية ولمكافحة القرصنة ضمن مهمة "أتلانتا". وهي مهمة أوروبية يشارك فيها 318 جنديا ألمانيا.
صورة من: Bundeswehr/FK Wolff
يساهم 320 جنديا من القوات البحرية الألمانية منذ شهر نيسان/أبريل 2015 في إنقاذ اللاجئين في البحر المتوسط. سيتم توسيع نطاق عمل المهمة لمطاردة سفن عصابات تهريب المهاجرين في السواحل الليبية والإيطالية. ويحق للبوارج الألمانية احتجاز سفن المهربين وتدميرها في حالات خاصة.
صورة من: Bundeswehr/PAO Mittelmeer/dpa
لقي 106 جنود المان مصرعهم إبان الاعوام الستين الماضية في مهام عسكرية خارج البلاد. و في الثامن من أيلول/ سبتمبر 2008 شُيد في برلين نصب تذكاري للجنود الألمان الذين فقدوا اروحهم في مهام عسكرية.