المستشار السابق شرودر: "بوش لا يقول الحقيقة"
١٠ نوفمبر ٢٠١٠اعتبر المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الذي اتهمه في كتاب مذكراته بالنفاق في القضية العراقية لم يقل "الحقيقة". وأكد الزعيم الاشتراكي-الديمقراطي السابق المعارض منذ العام 2002 لحرب العراق في بيان أن "الرئيس الأميركي السابق بوش لا يقول الحقيقة".
وفي كتاب مذكراته الذي نشر الثلاثاء، اتهم بوش شرودر بأنه أبدى خلال لقاء في البيت الأبيض في 31 كانون الثاني/يناير 2002 دعمه لتدخل عسكري محتمل في العراق. وأكد بوش أن شرودر قال له في تلك المناسبة "ما يصح لأفغانستان يصح للعراق. وان البلدان التي تدعم الإرهاب عليها أن تتحمل العواقب" وأضاف بوش أن شرودر قال: "إذا ما قمتم بذلك سريعا وبطريقة حاسمة فأنني سأكون معكم".
إلا أن المستشار السابق (1998-2005) أكد أن فحوى هذه المحادثة مع بوش تمحور حول معرفة ما إذا كان الرئيس العراقي السابق صدام حسين قدم دعما للإرهابيين المسؤولين عن اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001. وأضاف شرودر "كما حصل خلال اللقاءات التالية مع الرئيس الأميركي، قلت بوضوح أن ألمانيا ستكون وفية إلى جانب الولايات المتحدة إذا ما تبين أن العراق، كما سابقا أفغانستان، شكل ملاذا ونقطة انطلاق لمقاتلين من القاعدة".
وكتب بوش في مذكراته الجديدة التي تحمل عنوان "قرارات حاسمة" أنه بعدما فقد الثقة في المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر على خلفية انقلابه ضده في مسألة حرب العراق ، لم يستطع استعادة علاقات طيبة معه مرة أخرى".
بوش: "اصبح العالم أفضل من دون صدام"
وقد روج الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لمذكراته التي طرحت في الأسواق الثلاثاء معلنا أنه "انتهى من العمل بالسياسة"، ومدافعا عن قراراته عندما كان رئيسا في مقابلة سادها المزاح والدعابة مع الإعلامية الشهيرة "اوبرا وينفري" في برنامجها الحواري. وقال بوش خلال اللقاء: "كثير من الناس لا يعتقدون أنني استطيع القراءة فضلا عن الكتابة".
وسألت وينفري بوش إن كان نادما عن قراره بشأن بغزو العراق بناء على معلومات استخباراتية غير صحيحة تتعلق بامتلاك الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أسلحة للدمار الشامل، فاعترف بأنه يشعر "بالألم" و"الاشمئزاز" لأنه اخطأ بشأن الأسلحة لكنه أنحى باللائمة على صدام حسبن. وقال:"سأخبرك ما هو الخطأ. صدام حسين خدع الجميع، فهو لم يُرد أن يعرف الناس انه لا يملك أسلحة دمار شامل. وهو أمر غريب، لأنني أوضحت له أنه عليه ترك مفتشي الأسلحة يدخلون وإلا أطحت به من السلطة وهو لم يصدقني للأسف". وأضاف بوش وسط تصفيق الحاضرين في الأستوديو:"في رأيي أن العالم بات أفضل بعد رحيله".
بوش:"خططت لضرب إيران"
وحول إيران قال الرئيس الأميركي السابق جورج بوش إنه طلب من قادته العسكريين إعداد خطة لضرب إيران بهدف تدمير مواقع نووية محتملة، قبل أن يتراجع عن هذه الفكرة، وأضاف: "لقد أصدرت أوامري إلى البنتاغون بدراسة ما يجب فعله لشن ضربة. وقد كانت العملية العسكرية المحتملة دوما على الطاولة إنما كخيار أخير". ثم استطرد قائلاً إن:"الهدف كان وقف العد العكسي للقنبلة الذرية على الأقل مؤقتا".
إلا أن بوش روى في كتابه انه تراجع عن هذا المشروع بسبب شكوك راودته في فعاليته وخشيته من تداعياته في إيران وكذلك في العراق. خاصة بعد صدور تقرير عن أجهزة الاستخبارات الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر 2007، افاد أن إيران لا تقيم أنشطة نووية عسكرية. وقال بوش متسائلا انه بعد هذا التقرير، "كيف كان بأمكاني تبرير اللجوء إلى الجيش لتدمير المنشآت النووية لبلد قالت أجهزة الاستخبارات لتوها انه لا يملك برنامجا نوويا عسكريا قيد التطوير".
( ع خ / د ب ا / ا ف ب )
مراجعة: يوسف بوفيجلين