1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المستشار شولتس يدافع عن سياسته أمام ضغوطات أوكرانية

١ مايو ٢٠٢٢

فيما دافع المستشار الألماني أولاف شولتس عن سياسة حكومته تجاه أوكرانيا التي تواجه عزوا روسيا، جدد سفير أوكرانيا لدى برلين انتقاداته لشولتس، معتبراً أن مساعدات برلين "لا ترقى إلى المستوى المطلوب".

المستشار الألماني أولاف شولتس
المستشار الألماني أولاف شولتس صورة من: Michele Tantussi/Reuters-Pool/picture alliance

رفض المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأحد (الأول من مايو/ آيار 2022) انتقادات بأن بلاده لا تلعب دورا قياديا في جهود الغرب لتزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة لمساعدتها في صدّ الغزو الروسي، وقال إنه يفضل توخي الحذر على اتخاذ قرارات متسرعة. في وقت يسود فيه الساسة الألمان مخاوف من أن تصبح بلادهم طرفا في الحرب من خلال توريدات الأسلحة إلى أوكرانيا.

ويتعرض شولتس لضغوط في الداخل والخارج لإمداد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة مثل دبابات ومدافع هاوتزر ودعم فرض الاتحاد الأوروبي حظرا فوريا على واردات الطاقة من روسيا لحرمان الرئيس فلاديمير بوتين من العملة الصعبة التي تساعده في تمويل الحرب وقال شولتس لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" في مقابلة: "أتخذ قراراتي بسرعة وبالاتساق مع شركائنا... أعتبر أن التحركات المتسرعة أو بذل جهود ألمانية غير معتادة مسألة جدلية".

وفي تغيير لنهجها، وافقت ألمانيا في 26 أبريل/ نيسان على إرسال دبابات (غيبارد) المضادة للطائرات لأوكرانيا وهي خطوة يدعمها 55 في المئة من الألمان الذين قالوا في استطلاع رأى إن أكبر اقتصاد في أوروبا يجب أن يزود أوكرانيا بمثل هذه الأسلحة. 

لكن القرار لم يساعد المستشار في تغيير صورته، بأنه غير حاسم ويفتقر للقيادة. وأظهر استطلاع للرأي نشرته الصحيفة أن 54 بالمئة غير راضين عن تعامله مع الأزمة وتراجعت نسبة التأييد له إلى 32 بالمئة.

وفي ذات السياق كشف استطلاع حديث أجراه معهد "إنسا" لقياس مؤشرات الرأي، تم إجراؤه لصالح صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية، ونشرته في عددها الصادر اليوم الأحد أن 73 بالمائة من الألمان لديهم مخاوف من إمكانية أن تتصاعد الحرب في أوكرانيا إلى حرب عالمية ثالثة، فيما ذكر 21 بالمائة أنه ليس لديهم هذه المخاوف. بينما يرى 78 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع أن بوتين يمكن أن يستخدم أسلحة نووية، فيما ذكر 14 بالمائة أنهم لا يعتقدون ذلك. تجدر الإشارة إلى أنه تم إجراء هذا الاستطلاع يوم 29 نيسان/أبريل الماضي، وشمل 1005 أشخاص.

مطالبات بتوريد أسلحة حديثة

من جانب دعا السفير الأوكراني لدي ألمانيا أندري ميلنيك لتوريد أحدث أسلحة ألمانية إلى بلاده من  أجل التصدي للجيش الروسي.

وقال ميلنيك لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (الأول من مايو/ أيار 2022) إن مدرعات "غيبارد" التي وافقت الحكومة الاتحادية على توريدها لأوكرانيا يبلغ عمرها 40 عاماً، وأكد أنه من أجل الانتصار على روسيا "نحتاج لأحدث أسلحة ألمانية".

وذكر السفير الأوكراني بشكل مباشر أنه يدعو للتوريد السريع لـ 88 دبابة "ليوبارد" و100 مدرعة "ماردر" ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع "وأشياء أكثر بكثير".

ووصف ميلنيك سياسة المستشار الألماني أولاف شولتس بأنها بطيئة، وقال: "أولاف شولتس ينتهج تقريبا نهجا مثل (المستشارة الألمانية السابقة) أنغيلا ميركل: ينتظر أولا، يراقب، ثم يتخذ قرارا لاحقا في لحظة ما- أو لا يتخذ أيضا- ما ينقصه هو الخيال والشجاعة". وأضاف السفير الأوكراني أن كثيرا من الألمان يودون مستشارا مفعما بالنشاط.

"محض الهراء"

بيد أن سفير أوكرانيا في برلين وصف ذلك بـ "محض الهراء"، وقال: "بالنسبة لـ (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين تعد ألمانيا طرفا في الحرب منذ فترة طويلة. من يرغب في الحيلولة دون توسع حربه (حرب بوتين)، يجب أن يساعدنا في وضع حد لبوتين".

وأشار السفير الأوكراني إلى أنه يمكنه فقط فهم التخوف من حرب عالمية ثالثة، وقال إن "الحرب العالمية الثالثة نشبت بالفعل. هجوم بوتين على أوكرانيا يصيب الجميع، بما في ذلك الألمان، حتى وإن لم يكن عسكريا (بالنسبة لهم) ... بوتين يقود هذه الحرب التدميرية ضد الغرب بأكمله، ضد نظام القيم الخاص بنا".

وفيما يتعلق بالمساعدات المالية التي تم التعهد بها لتسليح بلاده، صرح ميلنيك بأنه يرى أنه لا يزال هناك إمكانية للزيادة، وقال: "توفير مليار يورو مساعدات لأوكرانيا يبدو كثيرا، ولكنني أود أن أشير إلى أن حزمة تخفيف العبء التي أقرتها الحكومة الاتحادية للتو للألمان تبلغ 15 مليار يورو".

في تطور موازي، التقت رئيسة البرلمان الأميركي نانسي بيلوسي الأحد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في زيارة غير معلنة لكييف.

وكتب الرئيس الأوكراني في تغريدة "شكرا للولايات المتحدة للمساهمة في حماية سيادة دولتنا ووحدة أراضيها" مرفقا إياها بفيديو يظهر فيه محاطا بحراس مسلحين لدى استقباله بيلوسي ووفدا من الكونغرس أمام مقر الرئاسة في كييف ومن ثم خلال اجتماع مع المسؤولين الأميركيين.

و.ب/ع.غ (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW