ميرتس ـ بداية متعثرة.. ملفات ثقيلة وتحديات غير مسبوقة
حسن زنيند
١٠ مايو ٢٠٢٥
انتخاب المستشار فريدريش ميرتس بعد جولة ثانية من تصويت البرلمان، اعتبره معلقون ألمان وأوروبيون انتكاسة صعبة للائتلاف الحكومي الجديد، في وقت تواجه فيه برلين تحديات داخلية ودولية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية.
فريدريش ميرتس يوم انتخابه مستشارا لألمانيا في البرلمان (بوندستاغ) (السادس من مايو 2025)صورة من: Markus Schreiber/AP Photo/picture alliance
إعلان
يتزامن انتخاب المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس مع جملة من التغيرات الجوهرية التي تواجه ألمانيا داخليا وخارجيا. ويرى عدد من المعلقين الألمان والأوروبيين أن ميرتس قد يلعب دورًا رئيسيًا، ربما بالتنسيق مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من حيث التصدي لحزب البديل من أجل ألمانيا الذي صنفتها هيئة حماية الدستور رسميًا كحزب يميني متطرف. وكذلك الاستثمار في البنية التحتية وصناعات الدفاع والتحول البيئي.
دولياً، قد يعمل ميرتس على إعادة تموقع ألمانيا وأوروبا على المستوى العالمي بعدما تم تهميشها من قبل الولايات المتحدة وروسيا والصين، غير أنه سيكون من الخطأ توقع نتائج فورية وفق عدد من التعليقات الإعلامية، ذلك أن وضع الاقتصادي الألماني ليس في أحسن أحواله، خصوصاً وأن توقعات النمو لهذا العام تقترب من الصفر. وقد لا يُمنح المستشار الجديد فترة راحة، نظراً للملفات الساخنة التي تنتظره في مكتبه منذ اليوم الأول، كالحرب في أوكرانيا وحرب الرسوم الجمركية التي أعلنتها واشنطن، أحد أهم الشركاء التجاريين لبرلين.
وبهذا الصدد كتبت صحيفة "نِيبسافا" اليسارية الليبرالية في بودابست (الثامن من مايو/ أيار 2025)، معلقة على تولي المستشار مهامه: "لم تبدأ أي حكومة ألمانية عملها في العقود الأخيرة تحت مثل هذه الظروف الصعبة. فعلى ماذا يمكن أن يعتمد ميرتس؟ في سياق عوامل عالمية سياسية واقتصادية غير قابلة للتوقع، ليس هناك الكثير يُمكن لميرتس الاعتماد عليه. (..) ورغم هذه الإشارة السلبية، هناك سبب معقول للأمل الحذر: المستشار الجديد يؤمن بدوري قيادي لألمانيا في أوروبا. كما أنه يسعى لتوحيد الاتحاد الأوروبي، وهذا لا يعدّ أمراً جيداً للحكومة المجرية (تحت قيادة اليميني المتطرف فيكتور أوربان). كما أن أوروبا يمكنها أن تأمل في أن ينجح ميرتس في نهاية المطاف، لأنه إذا فشل، قد يسحب معه الاتحاد الأوروبي كله إلى الأسفل".
بداية صعبة ـ صفعة البرلمان مؤشر مقلق
عانى فريدريش ميرتس قبل أن يُنتخب مستشاراً من قبل البرلمان الألماني (بوندستاغ) بعد اضطراره لخوض جولة تصويت ثانية قبل انتخابه، في امتحان كان من المفروض أن يكون شكلياً فأصبح عسيراً، في مؤشر على الصعوبات التي قد يواجهها ائتلافه الحكومي في مرحلة مفصلية من تاريخ البلاد.
فلأول مرة في تاريخ ألمانيا، أجرى البرلمان جولة تصويت ثانية لانتخاب المستشار. وحصل ميرتس الذي سبق وأن فاز في انتخابات فبراير/ شباط المبكرة بصعوبة، على 325 صوتاً من أصل 630 خلال الجولة الثانية بعدما فشل في دورة التصويت الأولى ما أثار ذهولاً. معلقون ألمان أرجعوا هذه "الانتكاسة" إلى ضعف الائتلاف الحكومي الجديد مع كل ما يعنيه ذلك من تحديات في بلد يقود القاطرة الاقتصادية لأوروبا.
فريدريش ميرتس مستشار ألمانيا المنتخب
02:21
This browser does not support the video element.
وبهذا الصدد انتقد موقع "تاغسشاو دي.إي" التابع للقناة الألمانية الأولى (السادس من مايو) النواب الذين خذلوا المستشار وكتب "مستشار بدأ بالفعل بدون أغلبية، إنها حالة ضعف شديد. الضرر قد تم. من الصعب تصوّر كيف يمكن إصلاح ذلك بسرعة. سيحتاج ميرتس لوقت طويل لإعادة بناء الثقة. ثم ماذا سيحدث إذا كانت هناك قرارات صعبة في المستقبل؟ عندها سيتذكر الجميع في الحكومة ما حدث اليوم".
وتابع التقرير: "يجب على ميرتس أن يسأل نفسه لماذا لم يقف جميع النواب وراءه. لقد أزعج الكثيرين في السنوات والأشهر الماضية. الغضب مفهوم. لكن، ربما يجب على أولئك الذين لم ينتخبوه اليوم أن يقولوا له ذلك شخصيًا، وألا يأخذوا البلد بأسره رهينة. الأوقات عسيرة جدًا ليتعلق الأمر بمجرد رسالة تأديبية. يمكن للمرء أن يصوت بلا. لكن تدمير مرشحك وعدم قول كلمة هو جبن. ولعبة خطيرة جدًا".
تشديد قوانين الهجرة عنوان السياسة الداخلية
يدافع المستشار ميرتس عن نهج متشدد فيسياسة الهجرة، بزيادة حالات الإبعاد عند الحدود. ففي تصريح لقناة "فيلت تي في" التابعة لصحيفة "فيلت"، قال المستشار (السابع من مايو) "عمليات التفتيش على الحدود الداخلية لا يمكن أن تكون إلا إجراء مؤقتاً، لكنها ضرورية طالما أننا نواجه حركة هجرة غير نظامية بهذا الحجم داخل الاتحاد الأوروبي".
وكان وزير الداخلية الألماني الجديد ألكسندر دوبرينت أعلن من جهته، عن قواعد أكثر صرامة بهذا الشأن، منها رفض دخول المهاجرين عند الحدود البرية حتى في حال تقدمهم بطلبات لجوء.
يدافع المستشار ميرتس عن نهج متشدد في سياسة الهجرة، بزيادة حالات الإبعاد عند الحدودصورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
أولى ردود الفعل داخل التكتل القاري، جاءت من فيينا، حيث دعت النمسا (الثامن من مايو) الحكومة الألمانية الجديدة إلى احترام قانون الحدود في الاتحاد الأوروبي، بعدما قامت الشرطة الألمانية بتشديد عمليات التفتيش. وأعربت الدول المجاورة لألمانيا عن قلقها إزاء خطط ميرتس إبعاد طالبي اللجوء، وهي سياسة اعتبرها منتقدون أنها تتعارض مع القوانين الأوروبية.
فيينا جددت دعمها لتشديد سياسة الهجرة، إلا أنها حذرت من انتهاك القوانين الجاري بها العمل. وبهذا الصدد علقت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية الاقتصادية (السادس من مايو) وكتبت: "التوقعات من المستشار الجديد ظهرت في استطلاع رأي أُجري حصرياً لصالح صحيفة "هاندلسبلات" أظهر أن أكثر من نصف الذين استقرأت آراؤهم (54 في المئة) يربطون توقعاتهم بقوانين أكثر صرامة للهجرة واللجوء".
وذهبت صحيفة "تاغس أنتسايغر" السويسرية الناطقة بالألمانية (الثامن من مايو) في نفس الاتجاه، معنونة أن ميرتس لا يريد مشاكل مع جيرانه. وكتبت: "لقد انخفضت أعداد الهجرة واللجوء في أوروبا الوسطى بشكل ملحوظ (..) لا يوجد حالياً ضرورة ملحة لاتخاذ إجراءات بطريقة غير مرنة قد تؤدي إلى إثارة غضب نصف أوروبا ضد ألمانيا. الأهم من منظور أوروبي هو أن ألمانيا، مع ميرتس ودوبريند، تنتقل من معسكر معارضي سياسة اللجوء الأكثر تشدداً إلى معسكر المؤيدين لها".
المستشار الألماني الجديد.. هل يعيد ميرتس لألمانيا قوتها؟
03:19
This browser does not support the video element.
وذهبت صحيفة "نويه تسوريخرتسايتونغ" (الثامن من مايو) في الاتجاه نفسه وكتبت: "الهجرة الجماعية غير المنظمة هي الهمّ الكبير لألمانيا في أوائل القرن الحادي والعشرين. وإذا توقف الأمر على إرادة الدول المجاورة لألمانيا، فإنها ترغب أن تبقى سياسة الهجرة تحظى بالأولوية. ومع ذلك، في وارسو، فيينا وبرن، سيكون من الحكمة إعادة التفكير في ردود الأفعال الخاصة بها. لا يمكن لميرتس أن يتبنى سياسة مخالفة غير تلك التي أعلن عنها، حتى لو بدا أثناء مؤتمره الصحفي مع (رئيس وزراء بولندا) توسك أنه بدأ يتراجع مجددًا (..) فالهجرة غير القانونية هي في النهاية "مشكلة أوروبية" (..) يمكن فقط أن نأمل أن يتمسك المستشار بموقفه رغم جميع الاحتجاجات. ومن الواجب أن يأمل في ذلك أيضًا الخارج الأوروبي. لأنه إذا فشلت حكومة ميرتس في تقليل الهجرة غير القانونية إلى الحد الأدنى في البلاد، وفي الوقت نفسه زيادة عمليات الترحيل بشكل كبير، فربما تقوم بذلك حكومة أخرى بعد ذلك. وقد تكون هذه الحكومة حينها، في أسوأ الحالات".
إعلان
حزب البديل التحدي الداخلي الأكبر؟
تُشكّل الشعبية المتنامية لحزب البديل من أجل ألمانيا إحدى التحديات الكبرى على المستوى الداخلي للمستشار ميرتس، خصوصاً بعدما تم تصنيفه من قبل جهاز الاستخبارات الداخلي كتنظيم يميني متطرف، على خلفية "تصريحات لكبار قادة الحزب تنطوي على كراهية للأجانب والأقليات وللإسلام وللمسلمين".
تُشكّل الشعبية المتنامية لحزب البديل من أجل ألمانيا إحدى التحديات الكبرى على المستوى الداخلي للمستشار ميرتسصورة من: Liesa Johannssen/REUTERS
تصنيفٌ سيفتح الباب أمام السلطات الأمنية لتوسيع صلاحياتها لمراقبة الحزب استخباراتياً. وفي سياق متصل، دعا المستشار ميرتس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى عدم التدخّل في السياسة الداخلية لبلاده، وندّد المستشار بـ"ملاحظات عبثية"، بعدما وجّه مسؤولان أمريكيان كبيران هما نائب الرئيس جاي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، انتقادات لقرار الاستخبارات الداخلية الألمانية. التصنيف الجديد فتح الأبواب مجدداً لدعوات تسعى لحظر الحزب.
وفي هذا الصدد، حذرت صحيفة "دي فولكسكرانت" الهولندية (السادس من مايو) من حظر حزب البديل وكتبت "من الممكن من حيث المبدأ تبرير حظر الأحزاب اليمينية المتطرفة. ولكن من الصعب الإجابة على السؤال الاستراتيجي: هل هذا منطقي؟ إن الحظر يعزز سردية الضحية لليمين المتطرف، التي تقول إن "النخبة" تدافع عن سلطتها بكل الوسائل عندما تهددها الهزيمة في صناديق الاقتراع. وهذا قد يكون في صالح اليمينيين المتطرفين (..) إن حظر حزب البديل أمر معقد، لأنه ليس فقط الحزب المعارض الأكبر، بل أيضًا له وجود قوي في شرق ألمانيا، الذي يشعر أصلاً بالتمييز ضده. الحظر سيعزز المشاعر المعادية للغرب وللحكام في برلين. يمكن حظر الأحزاب، لكن لا يمكن حظر الفكر اليميني المتطرف أو اليميني المتشدد".
هل يضع ميرتس حداً للتردد الألماني دولياً؟
يتسلم ميرتس مهامه في وقت تشن فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حرباً جمركية عالمية موجهة ضد الحلفاء قبل الأعداء. ترامب لا يتردد في الاستخفاف بدول حلف شمال الأطلسي وبحلفاء واشنطن التقليديين في أوروبا وعلى رأسهم ألمانيا. بل إنه لم يتردد في تبنى الرواية الروسية بشأن غزوها لأوكرانيا.
يتسلم ميرتس مهامه في وقت تشن فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حرباً جمركية عالمية موجهة ضد الحلفاء قبل الأعداءصورة من: Kugler Steffen/BPA/dts Nachrichtenagentur/IMAGO/Evan Vucci/AP Photo/picture alliance
وعلى مستوى الخطابة على الأقل، يسعى ترامب لضم غرينلاند واستعادة قناة بنما وجعل كندا الولاية الأمريكية رقم 51. وسجلت مؤشرات قيم الديموقراطية وحقوق الإنسان تراجعاً مقلقاً على المستوى العالمي وفق تقارير دولية. فأي دور لألمانيا في قيادة العالم، وهل تتخلى عن ترددها المنهجي الذي طبع سياستها الخارجية بعد الحرب العالمية الثانية؟
بهذا الصدد كتبت صحيفة "بوليتيكن" الدنماركية الليبرالية (السادس من مايو) مُعلقة: "كان الفهم الذاتي الألماني لعدة عقود يتأرجح بين المسؤولية الأوروبية والحذر التاريخي. وكانت المستشارة المحافظة أنغيلا ميركل تُعتبر لفترة طويلة تجسيدًا لهذا التوازن: هادئة، صبورة، وقوية بشكل موضوعي. حاول الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس أن يواصل هذا الأسلوب، لكنه واجه واقعًا كان فيه الحذر لا يُنظر إليه بعد الآن على أنه قوة، بل على أنه شلل."
أضافت الصحيفة: "الآن، يَعِدُ فريدريش ميرتس بعصر جديد يتم فيه كسر هذا التقليد. فهو يمثل قيادة أكثر نشاطًا ويتحدث بصراحة، فحيث كانت ميركل تقلل من شأن النزاعات، وحيث كان شولتس يتردد، نجد ميرتس يتقدم بسرعة. ربما حان الوقت أخيرًا لتعريف الهوية الألمانية ليس فقط بشكل سلبي - كهوية غير نازية، وغير قومية، وغير قيادية - بل كمسؤولية إيجابية".
مراجعة: عماد حسن
وجه من أصول عربية بين وزراء الحكومة الألمانية الجديدة
بعد المستشار المنتخب فريدريش ميرتس، سلم الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير وزراء الحكومة الألمانية الجديدة (17 وزيرا) وثائق تعيينهم اليوم الثلاثاء. من بينهم، وزيرة من أصول عراقية.
صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance
مستشار ألمانيا : فريدريش ميرتس
يواجه المحامي فريدريش ميرتس البالغ من العمر69 عاماً تحديات كبيرة في السياسة الداخلية والخارجية للبلاد على حد سواء. الاقتصاد الألماني في حالة يرثى لها، وحزب البديل من أجل ألمانيا، الذي يتألف جزئياً من اليمين المتطرف، يواصل الزحف. يسعى زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي إلى النهوض بالاقتصاد والحد من الهجرة وقبل كل هذا العمل على نفسه، لأنه لم يسبق من قبل أن كان هناك مستشار غير محبوب مثل ميرتس.
صورة من: Uwe Koch/HMB-Media/IMAGO
وزارة المالية: لارس كلينغبايل
سياسي ألماني وعضو في البرلمان الألماني (البوندستاغ) منذ عام 2009. ومنذ كانون الأول/ ديسمبر 2021، شغل منصب الرئيس الاتحادي المشارك للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني إلى جانب زاسكيا إيسكن. وفي الوزارة الجديدة سيكون كلينغبايل وزير المالية ونائب المستشار. وزارة المالية تظل من أقوى الوزرات الاتحادية.
صورة من: Bernd von Jutrczenka/dpa/picture alliance
وزارة الدفاع: بوريس بيستوريوس
تولى بوريس بيستوريوس منصب وزير الدفاع الألمانية خلفاً لكريستينه لامبريشت التي استقالت بعد سلسلة من الهفوات والأخطاء في أداء مهامها لتعزيز الجيش على وقع الحرب في أوكرانيا. هو الوزير الوحيد من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي سيبقى في منصبه في الحكومة الجديدة. ويواجه السياسي البالغ من العمر 65 عاماً والأكثر شعبية حسب استطلاعات الرأي، مهمة صعبة تتمثل في تحويل الجيش الألماني إلى جيش للدفاع الوطني.
صورة من: Soeren Stache/dpa/picture alliance
وزارة الخارجية: يوهان فادفول
يرتكز جل اهتمام السياسي البالغ 62 عاماً والعضو في البوندستاغ منذ عام 2009، على السياسة الخارجية. يتمتع الدكتور في القانون والجندي السابق بعلاقات جيدة على المستوى الدولي ويعد شخصية دبلوماسية وعملية. نهجه مشابه للغاية مع ميرتس. لهذا يرجح أن يعمل الطرفان في السياسة الخارجية في انسجام تام، حيث أصبحت المستشارية ووزارة الخارجية الآن تحت قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي مرة أخرى بعد نحو 60 عاماً.
صورة من: Political-Moments/IMAGO
وزارة الداخلية: ألكسندر دوبريندت
شغل سياسي الاتحاد الاجتماعي المسيحي منصب وزير النقل في عهد أنغيلا ميركل. وباعتباره وزيرا للداخلية، يريد الخبير في علم الاجتماع البالغ من العمر 54 عاما اتباع نهج أكثر صرامة تجاه الهجرة. وذلك عبر المزيد من الرفض على الحدود، وتعليق لم شمل الأسرة، والترحيل إلى سوريا وأفغانستان. يرفض دوبريندت الجنسية المزدوجة وكذلك الحقوق المتساوية للأزواج المثليين.
صورة من: Bernd Elmenthaler/IMAGO
وزارة الاقتصاد والطاقة: كاترينا رايشه
بالنسبة للكيميائية البالغة من العمر 51 عاماً، تعد هذه الخطوة عودة إلى السياسة. فقد أصبحت في سن الخامسة والعشرين، عضوة في البوندستاغ وترقت إلى أن شغلت منصب وزير الدولة البرلماني. في عام 2015، انتقلت السياسية إلى عالم الأعمال. وباعتبارها الرئيسة التنفيذية لشركة Westenergie AG، تم تعيينها رئيسة للمجلس الوطني للهيدروجين، الذي يقدم المشورة للحكومة الفيدرالية الألمانية، في عام 2020.
صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance
وزارة الرقمنة وتحديث الدولة: كارستن فيلدبرغر
يعد رجل الأعمال المفاجأة الكبرى في التشكيل الحكومي. يتطلع الفيزيائي الحاصل على درجة الدكتوراه خلال مسيرته المهنية إلى شغل مناصب قيادية في الدولة. يبلغ الرجل من العمر 56 عامًا وهو رئيس أكبر سلسلة متاجر إلكترونيات في أوروبا، وهي MediaMarktSaturn. وحتى اللحظة، اقتصر عمله على الضغط لصالح الحزب الديمقراطي المسيحي.
صورة من: Malte Ossowski/SvenSimon/picture alliance
وزارة العمل والشؤون الاجتماعية: بيربل باس
تولت المرأة القوية الجديدة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي رئاسة البرلمان الألماني (البوندستاغ) سنة 2021. وحافظت منذ عام 2009 على مقعدها في البرلمان عن دائرتها الانتخابية في دويسبورغ. وتم انتخابها بشكل مباشر لا عن طريق القوائم الحزبية. مسيرتها المهنية تمتد من التأمين الصحي إلى الاقتصاد وإدارة شؤون الموظفين.
صورة من: Michael Küfner/DW
وزارة العدل: شتيفاني هوبيغ
سياسية ألمانية، تشغل منذ 18 أيار/مايو 2016، منصب وزيرة التعليم في ولاية راينلاند-بفالس. عملت شتيفاني هوبيغ مدعية عامة ثم قاضية في مدينة إنغولشتات. وفي عام 2000 انتقلت إلى وزارة العدل الاتحادية. وفي 2009 تولت منصب رئيس قسم القانون الجنائي في وزارة العدل وحماية المستهلك. في عام 2014، أصبحت وزيرة دولة ورئيسة قسم في وزارة العدل وحماية المستهلك الاتحادية.
صورة من: Jürgen Heinrich/IMAGO
وزارة الأبحاث والتكنولوجيا والفضاء: دوروثي بار
عضوة في البرلمان الألماني منذ عام 2002 وتعد السياسية البالغة من العمر47 عاماً أحد نواب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي. منذ عام 2017 أصبحت واحدة من نواب زعيم الحزب في الاتحاد الاجتماعي المسيحي. من عام 2018 إلى عام 2021 شغلت منصب مفوضة الحكومة الفيدرالية للتحول الرقمي تحت قيادة ميركل. في الحملة الانتخابية لعام 2021، مثلت قضايا السياسة الرقمية والتكنولوجية.
صورة من: Emmanuele Contini/IMAGO
وزارة التعليم والأسرة: كارين برين
تعتبر واحدة من أبرز السياسيين في مجال التعليم في الحزب الديمقراطي المسيحي. تشغل المحامية البالغة من العمر 59 عاماً منصب وزير التعليم في ولاية شليسفيغ هولشتاين منذ عام 2017. وتعتبر برين شخصية ذات رأي قوي وغير متردد في المناقشات. ولدت ونشأت في هولندا، حيث فر أجدادها من النازيين. وتعد اللغة الهولندية هي اللغة الأم لبرين.
صورة من: Jens Schicke/IMAGO
وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية: ريم العبلي-رادوفان
شغلت السياسية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي منصب مفوضة الدولة لشؤون الهجرة والاندماج منذ 2021، أما منصبها الجديد فسيكون على رأس وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية. أصولها عراقية وتتكلم الألمانية والعربية والآشورية، من مواليد عام 1990، درست العلوم السياسية في جامعة برلين الحرة.
صورة من: Malte Ossowski/Sven Simon/picture alliance
وزارة الصحة: نينا فاركن
عضوة الحزب الديمقراطي المسيحي في البوندستاغ وتعد واحدة من الشخصيات المفاجئة في التشكيل الحكومي. انخرطت المحامية البالغة من العمر 45 عاماً في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وهي لا تزال طالبة قانون وكانت عضوًا في البوندستاغ منذ عام 2013. نشاطها هناك كان في السياسة الداخلية، والآن يتعين على المحامية التعامل مع شؤون الصحة.
صورة من: Arnulf Hettrich/IMAGO
وزارة الزراعة: ألويس راينر
"الآن لدينا مرة أخرى كبد بالجبن بدلاً من التوفو". بهذه الجملة قدم زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي ماركوس زودر، وزير الزراعة الاتحادي المستقبلي. ألويس راينر البالغ من العمر 60 عاماً، هو جزار محترف ويدير شركة عائلية ونزلًا في الغابة البافارية. كان عضوًا في البوندستاغ منذ عام 2013، حيث كان مسؤولاً بشكل أساسي عن قضايا الميزانية والنقل.
صورة من: Christoph Hardt/Geisler-Fotopress/picture alliance
وزارة النقل: باتريك شنيدر
باعتباره وزيراً للنقل، سيحظى بشيء يحسده عليه زملاؤه: الكثير من المال. من المقرر استخدام جزء كبير من أموال الصندوق الخاص للبنية الأساسية والبالغ 500 مليار يورو في تمويل طرق النقل المتهالكة. وينحدر المحامي البالغ من العمر 56 عامًا من غرب ألمانيا، وقد كان عضوًا في البوندستاغ منذ عام 2009 وشغل مؤخراً منصب مدير برلماني للكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي.
صورة من: dts Nachrichtenagentur/IMAGO
وزارة البيئة وحماية المناخ: كارستن شنايدر
سياسي ألماني حافظ على عضويته بالبرلمان الألماني منذ عام 1998. شغل ما بين 2017 إلى عام 2021 منصب السكرتير البرلماني الأول للمجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان، وبين 2021 و2024 شغل منصب وزير دولة لدى المستشار الاتحادي ومفوض الحكومة الألمانية لشؤون شرق ألمانيا.
صورة من: Juliane Sonntag/photothek.de/picture alliance
رئيس المستشارية: ثورستن فراي
كان المحامي البالغ من العمر 52 عاماً والمقرب من فريدريش ميرتس، عضوًا في البوندستاغ منذ عام 2013. وقبل ذلك كان منخرطاً في السياسة الحكومية في جنوب ألمانيا. يمتاز فراي بفصاحته واطلاعه الواسع. وباعتباره رئيسا للمستشارية، تلقى على عاتقه مهمة أساسية وهي توقع وإزالة أي مشاكل أو مطبات محتملة قد يوجهها ميرتس في مرحلة مبكرة من توليه منصبه.
صورة من: Bernd Elmenthaler/IMAGO
وزارة الإسكان والتنمية الحضرية والبناء: فيرينا هوبرتس
ولدت فيرينا هوبرتس، سيدة الأعمال والمنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 1987 في مدينة ترير جنوب غرب البلاد. ولجت البوندستاغ منذ عام 2021، حيث شغلت منصب نائبة رئيس الكتلة البرلمانية للاشتراكيين الديمقراطيين في الفترة التشريعية الأخيرة.
صورة من: Political-Moments/IMAGO
وزارة الثقافة والإعلام: فولفرام فايمر
بالتعاون مع الناشروالكاتب فولفرام فايمر، نجح فريدريش ميرتس في جلب محافظ مقنع إلى المستشارية. المؤرخ البالغ من العمر 60 عاماً يحمل درجة الدكتوراه وكتب كتباً غير روائية مثل "البيان المحافظ" و"الشوق إلى الله". عمل صحفياً في صحيفتي FAZ و Welt، وكان رئيس تحرير صحيفتي Cicero و Focus، قبل أن يؤسس دار النشر الخاصة به.
صورة من: -/teutopress/picture alliance
مفوضة الحكومة الاتحادية للهجرة والاندماج: ناتالي باوليك
رشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي النائبة البرلمانية من ولاية هيسن البالغة من العمر 32 عاماً، ناتالي باوليك، لهذا المنصب بعدما شغلت منصب مفوض الحكومة الفيدرالية لقضايا إعادة التوطين والأقليات القومية. وهي مولودة في روسيا وقدمت إلى ألمانيا مع عائلتها باعتبارها مواطنة روسية من أصول ألمانية.
صورة من: dts Nachrichtenagentur/IMAGO
مفوضة الحكومة الاتحادية لشؤون ألمانيا الشرقية: إليزابيث كايزر
خلفاً لوزير البيئة كارستن شنايدر، الذي ينحدر أيضاً من تورينغن، ستصبح النائبة عن الولاية ذاتها مفوضة لشؤون ألمانيا الشرقية في الحكومة المستقبلية. ستنتقل تبعية الوزيرة الاشتراكية الديمقراطية من ديوان المستشارية إلى وزارة المالية الاتحادية.