1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المستشفيات الألمانية تتنافس لاستقبال مرضى من الخليج العربي

٨ مايو ٢٠٠٦

إن ميل مواطني الخليج العربي إلى لذيذ العيش شيء لا يختلف عليه إثنان. ولكن رغد الحياة يصاحبه عواقب صحية أخطرها مرض السكر الذي أضحى في الإمارات العربية المتحدة بوجه خاص مرضا شائعا يعاني منه كثيرون

السكر أكثر الأمراض شيوعا في بلدان الخليج العربيصورة من: dpa

في رحلة رسمية قامت بها بعثة من الأطباء الألمان من ولاية هِسن إلى منطقة الشرق الأوسط، سنحت الفرصة لأحد هؤلاء الأطباء المختصين بالأمراض الداخلية وعلاج مرض السكر الحديث مع وزير الصحة الإماراتي حميد القطامي الذي أبدى بدوره اهتماما كبيرا بعمل الأطباء الألمان وخاصة فيما يتعلق بأمراض السكر. ومن أحد أهداف هذه البعثة العمل على تحفيز مواطني الإمارات العربية المتحدة على تلقي العلاج في مستشفيات ولاية هِسن.

استشفاء على ضفاف نهري الماين والراين

مركز استشفاء في مدينة فيسبادن في ولاية هسن الألمانيةصورة من: dpa

وتأتي زيارة طاقم الأطباء الألماني العامل في المستشفى الجامعي ماربورغ ـ غيسن للمنطقة نيابة عن الشبكة الطبية التابعة لولاية هِسن (Medical Network Hessen) وهي شراكة عمل بين المستشفيات التابعة لشركة مراكز العلاج والمؤتمرات في باد هومبورغ من جهعة ووكالة الخدمات الطبية في مدينة فيسبادن من جهة أخرى. هذا ويأمل طاقم الأطباء أخيرا وبعد اللقاء الذي أجراه مع الوزير المسؤول في أن يتحقق الهدف الذي عملوا من أجله طوال السنوات الماضية، ألا وهو تأسيس مكتب للاتصالات الطبية مع الإمارات العربية المتحدة. ويقول أحد الأطباء:"علينا الخروج من أجل الترويج لخدماتنا الطبية في بلادنا." ويواصل قائلا:"يفد إلينا حاليا قرابة 36000 مريض سنويا منهم 1200 مريض من بلدان الخليج العربي. ويجب أن نبذل كل ما في وسعنا في سبيل زيادة هذا العدد، آخذين بعين الاعتبار أن المنافسة العالمية الكبيرة لا تجيز لنا البقاء في بلادنا آملين في حضور المرضى إلينا من تلقاء أنفسهم." وتعود هذه الجهود فعلا بالنفع الكبير على اقتصاد الصحة في ولاية هسن. فأثرياء بلدان الشرق الأوسط يميلون فعلا منذ زمن إلى تلقي العلاج في مراكز الاستشفاء على ضفاف نهري الماين والراين. ومن الجدير بالذكر، أو بالأحرى ما يجعل هذه المراكز شيقة وجذابة أكثر للقادمين من منطقة الخليج العربي هي إقامة العاهل السعودي عام 1959 في باد ناوهايم. وكان العاهل السعودي قد حضر آنذاك إلى مركز الاستشفاء مصطحبا معه حاشية من البلاط الملكي تألفت آنذاك من 70 شخصا من الرجال والنساء والأطفال.

منطقة الخليج معنية بأطباء من هِسن

في إحدى المستشفيات الألمانيةصورة من: dpa

صحيح أنه لا تتوفر إحصائيات دقيقة بخصوص عدد الضيوف القادمين من منطقة الخليج، ولكنه من المؤكد أن هذه المجموعة من الضيوف تشكل ثالث أكبر مجموعة تأتي إلى ألمانيا بغرض العلاج. فالإحصائيات تشير إلى أن 23400 زائر من بلدان الخليج قد تلقوا العلاج في المنطقة في عام 2005 فقط. وإذا ما قارنا هذه الأرقام مع عدد أرقام عام 2004، فإننا سنلاحظ زيادة تبلغ 36 بالمائة. ولكن طاقم الأطباء الألمان ينصح بعدم الاكتفاء بالدعاية للجانب الصحي فحسب، بل التركيز أيضا على الترويج للسياحة العلاجية. كما أن المسؤولين الإمارتيين ليسوا معنيين فقط بمراكز جيدة للعلاج في ولاية هِسن فحسب، بل أن هؤلاء المسؤولين يدعون أطباء مختصين من منطقة نهري الماين والراين إلى السفر إلى إحدى الإمارات السبع من أجل العمل هناك. ووزير الصحة الإماراتي يأمل في أن يأتي أطباء ألمان أكثر بكثير إلى بلادة مما علية الحال الآن.

دويتشه فيله

إعداد: مصلح حسين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW