"المسلم لا يشعر بخطر من ترامب.. ويجب عدم استباق الأحداث"
٢١ يناير ٢٠١٧
توالت ردود فعل عربية حول استلام ترامب مقاليد الحكم رسميا. وفيما قال سياسي عربي إن من يشعر بخطر من ترامب هم الإرهابيون وليس المسلم الملتزم الداعي للسلم، قال آخر إن علينا ألا نستبق الأمور فإدارة ترامب تولت مهامها بالأمس.
إعلان
قلل رئيس حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي، اليوم السبت (21 يناير/ كانون الثاني 2017)، من أي تداعيات محتملة على الأحزاب الإسلامية غداة حفل تنصيبه رسميا رئيسا للولايات المحتدة الأمريكية أمس الجمعة. وصرح راشد الغنوشي بأنه لا يتعين على الأحزاب الإسلامية الشعور بالخطر مع تولي دونالد ترامب الرئاسة في البيت الأبيض.
"مَن يشعر بالخطر ليس المسلم الداعي للسلم"
وقال الغنوشي في تصريحات، نقلتها وكالة الأنباء التونسية، "من يشعر بالخطر إزاء سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هم الإرهابيون، وليس المسلم الملتزم بدينه والداعي إلى السلم". وأشار رئيس حركة النهضة، الشريك في الائتلاف الحكومي بقيادة حزب حركة نداء تونس، إلى أن "الإسلام دين معترف به في الولايات المتحدة الأمريكية"، مشيرا إلى أن حفل تنصيب ترامب حضره كل ممثلي الأديان. يشار إلى أن حزب حركة النهضة كان قد أعلن فصل الأنشطة الدعوية عن الحزب في مؤتمره العاشر في أيار/ مايو 2016 والتحول إلى حزب سياسي مدني.
من ناحيته، ذكر وزير الخارجية المصري سامح شكرى فى المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم عقب اجتماعات دول جوار ليبيا، ردا على سؤال حول الاتصالات المصرية الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بما يتردد عن نية الإدارة الأمريكية الجديدة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أن "هناك تعاونا مصريا أمريكيا لتحقيق ما يعود على البلدين من مصلحة". وأضاف أنه "كان لمصر تواصل وتشاور مع الإدارة الأمريكية الجديدة قبل توليها مقاليد الأمور بشكل رسمي يوم أمس.
وأحال الوزير المصري على اللقاء الذي تم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال الحملة الانتخابية الأمريكية على هامش زيارة عبد الفتاح السيسي لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر 2016 بالإضافة إلى زيارته للولايات المتحدة الأمريكية فى كانون الأول/ديسمبر ولقائه بنائب الرئيس المنتخب مايك بنس.
"علينا أن لا نستبق الأحداث"
وقال شكري "علينا أن لا نستبق الأمور، فالإدارة تولت مهامها بالأمس (...) ونحن ننتظر حتى نبدأ حوارا مكثفاً معها لدعم العلاقات الثنائية وتناول القضايا الإقليمية ووضع تصور مشترك لكيفية معالجة المشاكل المزمنة القائمة". يشار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان أول المهنئين لدونالد ترامب بمجرد إعلان فوزه في الانتخابات. ولا يخفي السيسي أنه يرى في ترامب حليفا أفضل من سلفه أوباما الذي لطالما وجه انتقادات للنظام المصري خصوصا فيما يتعلق بموضوع انتهاكات حقوق الإنسان. وكان دونالد ترامب قد صرح خلال حملته الانتخابية أنه سيعمل على الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
ع.ش/ ع.م ( د ب أ ، رويترز ، DW)
ماذا ينتظر الزعماء العرب وجيرانهم من الرئيس ترامب؟
ردود فعل الزعماء العرب وجيرانهم بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية اتسمت بالتفاؤل والحذر. ويبدو أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان كانا أكثر المتفائلين. مواقف في ملف صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول زعيم في العالم اتصل هاتفيا بالرئيس ترامب إثر انتخابه لتهنئته. وحسب خبراء فإن وصول ترامب للبيت الأبيض قد يعني بالنسبة للسيسي التخلص من الضغط الأمريكي حول مواضيع حقوق الإنسان والديمقراطية، والتركيز بدلا من ذلك على المصالح المشتركة. ولا يخفي ترامب مواقفه ضد الحركات الإسلامية والإسلام السياسي وهو ما قد يخلق تقاربا بينه وبين السيسي.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Reuter
يأمل الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه الإستفادة قدر الإمكان من وصول الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض معتبرين أنه أنقذهم من مخاطر التدخل التي هددت بها الديمقراطية هيلاري كلينتون. رغم ذلك يقول محللون إن الموقف الجمهوري المعروف ضد الأسد، قد يشكل عائقا أمام أي تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه الأسد.
صورة من: Picture-Alliance/Epa/Sana
يسود ترقب كبير في دول الخليج من المنهج الذي سيتبعه ترامب مع زعمائها. فقد سبق أن وجه لهم انتقادات لاذعة وطالب السعودية بدفع تكاليف "حماية الولايات المتحدة لها". ويعد ترامب من أشد المؤيدين لقانون جاستا المتعلق بالدول الراعية للإرهاب والذي يتيح لأسر ضحايا هجوم الـ 11 سبتمبر مقاضاة السعودية".
صورة من: Getty Images/AFP/S.Loeb
رغم أن الرئيس الإيراني حسن روحاني كان قد صرح أن نتائج الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على سياسات طهران، إلا أن العلاقات مرشحة لأن تشهد توترا فبالإبضافة إلى الانتقادات الحادة لترامب خلال حملته الانتخابية للاتفاقية النووية التي أبرمها الغرب ووعده بإعادة التفاوض حولها، عارضت إيران مؤخرا مشاركته في محادثات أستانا للسلام في سوريا.
صورة من: Isna
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كان أيضا ممن سارعوا إلى تهنئة ترامب بفوزه في الانتخابات، معتبرا أنه "صديق حقيقي لدولة إسرائيل". وذهب سياسيون يمينيون إلى اعتبار وصول ترامب إلى البيت الأبيض فرصة أمام إسرائيل للتنازل عن فكرة إقامة الدولة الفلسطينية. مما حدا بالفلسطينيين إلى التحذير من نقل السفارة الامريكية إلى القدس كما وعد ترامب في حملته الانتخابية.
صورة من: Picture-alliance/dpa/K. Gideon
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه يتعين على الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب أن يواصل مسيرة سلفه فيما يتعلق بحل الدولتين في عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف: "ما نطالبه به هو أن تقبل أمريكا وتعمل على تطبيق حل الدولتين، دولة إسرائيل ودولة فلسطين يعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Szenes
بعد انتخاب دونالد ترامب أصدرت رئاسة الوزراء العراقية بيانا رسميا أشارت فيه إلى أن حيدر العبادي هنأ ترامب على فوزه بالانتخابات. وقال مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن وجهة نظر الرئيس الأمريكي الجديد في مكافحة تنظيم داعش الارهابي "متطابقة" مع العراق. وأعرب العبادي عن تطلعه إلى "استمرار العالم والولايات المتحدة في الوقوف مع العراق في مواجهة الإرهاب".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نتائج الانتخابات الأمريكية بأنها بداية "عهد جديد". وقال أردوغان إنّ من الممكن أن يلتقي بالرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. وتأمل تركيا في تسليم الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن تسليم غولن من شأنه أن يفتح "صفحة جديدة" في العلاقات الأمريكية التركية.
صورة من: Reuters/U.Bektas
كغيره من القادة العرب هنأ الملك المغربي محمد السادس ترامب بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية. ويبقى المغرب من أهم شركاء الولايات المتحدة في القارة الإفريقية. وتأمل الرباط في أن يدعم ترامب موقفها في النزاع حول الصحراء الغربية. ويرى خبراء أن موقف ترامب المتشدد حيال داعش سيجعله يتجه أكثر نحو المغرب لتطوير التعاون الأمني في منطقة الساحل الإفريقي ومحاربة التنظيمات الإرهابية كالقاعدة.
صورة من: imago/CTK Photo
هنأت الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمريكية وقالت إنها تأمل في مواصلة التعاون السياسي والعسكري مع واشنطن. وتحدثت مصادر ليبية أن مندوب ترامب التقى بنواب ليبيين ووعدهم بدعم البرلمان المنتخب وإعادة النظر في سياسات الرئيس الأميركي باراك أوباما السابقة حيال الاتفاق السياسي.