كلما تقدم الناخبون في السن كلما زاد تأثيرهم: مدير مكتب الانتخابات، ديتر زارايتهير، يرى أن الناخبين في سن التقاعد هم من يحسمون نتيجة الانتخابات البرلمانية، في المقابل يتقلص تأثير الشباب! لكن لماذا؟
إعلان
يشدد مدير مكتب الانتخابات ديتر زاررايتهير أن "الناخبين المتقدمين في السن يحسمون أكثر نتيجة الانتخابات". وثلث مجموع الناخبين تصل أعمارهم إلى 60 عاما على الأقل. وبالمقارنة مع عام 1980 زاد عدد هذه الفئةالعمرية بأكثر من 7 في المائة. وقال مدير مكتب الانتخابات لمجموعة فونكه الإعلامية :"اليوم أكثر من 20 في المائة من الناخبين يصل عمرهم إلى 70 عاما أو أكثر". كما يُلاحظ منذ سنوات أن مشاركة الناخبين في الانتخابات تتجاوز المتوسط، فيما يتجه الناخبون الشباب أقل إلى صناديق الاقتراع.
ويشكل أعضاء الفئة العمرية بين 18 و 21 عاما فقط 3,6 في المائة من مجموع من يحق لهم الاقتراع. وقد تقلصت نسبة الناخبين الشباب في العقود الأخيرة. وقال ديتر زاررايتهير:" إذا شكل البالغون في السن أقل من 30 عاما في 1980 نسبة 22 في المائة من مجموع الناخبين، فإنهم اليوم لا يمثلون سوى 16 في المائة".
نسبة الاقتراع في غربي ألمانيا أعلى!
ويظهر أيضا أن نسبة العزوف عن التوجه إلى صناديق الاقتراع، أكبر في شرقي ألمانيا مقارنة مع غربيها، وقلما توجد فوارق بين الرجال والنساء. ويتراجع عدد الناخبين بالمقارنة مع عام 2013 من 61,9 مليون إلى 61,5 مليون ناخب. والانتخابات البرلمانية القادمة ستكون في الـ 24 من سبتمبر/ أيلول المقبل.
الأخصائي في الرياضيات ديتر زاررايتهير هو رئيس مكتب الاحصاءات الاتحادي، ويتكلف في هذا الموقع بمراقبة بيانات وأرقام هامة. ويعمل ديتر زاررايتهير منذ عام 1982 في مكتب الاحصاءات الاتحادي بمدينة فيسبادن. وفي عام 2000 عُين مديرا لقسم تقنية المعلومات والمناهج في الرياضيات الإحصائية، وبعدها بثلاث سنوات شغل منصب مدير المؤسسة.
م.أ.م/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ)
هكذا تروج الأحزاب الألمانية لبرامجها الانتخابية
اختلفت الأساليب الدعائية التي اعتمدتها الأحزاب الانتخابية لإقناع المواطنين ببرامجهم الانتخابية بين الأسلوب التقليدي وشخصنة الحملة والمثير والساخر. في هذه الجولة المصورة لمحة عن مختلف هذه الحملات الدعائية.
صورة من: picture alliance/dpa/B.Pedersen
الوطنية الخالصة
22 ألف ملصق انتخابي و20 مليون يورو هي ميزانية حملة حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي. ويروج الحزب بروح الوطنية، إذ استخدم ألوان العلم الألماني في الملصقات الإعلانية. "نحن بلد في وضع جيد ويمكننا أن نفتخر بهذا البلد" كما قال الأمين العام للحزب بيتر تاوب . ويتم التركيز في الحملة على قضايا مثل الأمن والأسرة والعمل.
صورة من: picture alliance/dpa/B.Pedersen
المواطن في صلب الإهتمام
بدأت حملة الحزب الديمقراطي الاشتراكي بملصقات انتخابية تركز على اهتمامات المواطنين مثل التعليم، والأسرة، والتقاعد والاستثمار والمساواة في الأجور. في الجولة الثانية من الانتخابات برز مرشح الحزب مارتن شولتس. ويخطط سباق انتخابات الحزب لشيء جديد، لكنه لا يزال سراً. وستكلف الحملة الدعائية الحزب 24 مليون يورو.
رئيس الحزب يجسد الحملة بنفسه
أكثر من 5 ملايين يورو بلغت تكلفة الحملة الدعائية للحزب الديموقراطي الحر (الليبرالي)، والتي تعول على شخص واحد وهو زعيم الحزب كريستيان ليندنر. ويظهر ليندنر بلحية خفيفة، مرتديا قميصاً أبيضا. "دعونا نفكر بشكل جديد!" بهذا الشعار يريد الحزب أن يصل في أيلول/ سبتمرإلى البرلمان. وإلى جانب شخصنة الحملة الانتخابية، يعتمد الحزب أيضا على عدة مقاطع نصية وعبارات كثيرة للدعاية لبرنامجه الانتخابي.
"لهذا أختار الخضر"
ويعتمد حزب الخضر هذه المرة على الكثير من العبارات التقليدية في تاريخه وذات الرمزية. ولا يزال الحزب وفيا للموضوعات التقليدية مثل البيئة أو الاندماج والتي تحتل جل اهتمامه. وانطلقت الحملة الدعائية تحت شعار" لهذا اختار الخضر". وظهرت زهرة عباد الشمس الصفراء كرمزأساسي في كل الملصقات الانتخابية.
دعاية انتخابية مثيرة للجدل
وكانت أكثر الملصقات الاعلانية إثارة للجدل، ملصقات حزب "البديل" والتي حملت شعار: "المانيا، ثقي بنفسك". كما ظهرت جرأة الحزب اليميني الشعبوي،أيضا من خلال التركيز على مواضيع معينة في ملصقاته الإعلانية مثيرة للجدل على نطاق واسع، منها موضوع الإسلام.
غياب وجوه الحزب
كتابة باللون الأبيض بالإضافة إلى اللون الأحمر، الذي يرمز للحزب. بهذا الأسلوب ظل حزب اليسار وفيا لأسلوبه في الحملة الانتخابية السابقة. لكنه استغنى هذه المرة عن وجوه الحزب في الملصقات. ومن خلال شعار "لا رغبة في مواصلة نفس السياسة" ركز الحزب في حملته الدعائية على مواضيع جديدة مثل الإيجارات بأسعار معقولة، والعدل في المعاشات التقاعدية، وكذلك وقف تصدير الأسلحة.
بعيداً عن الجدية
"ضبط رواتب المسؤولين التنفيذيين مع حجم حمالة الصدر وفرملة سعر البيرة". مثل هذه المطالب يمكن العثور عليها في البرنامج الانتخابي لحزب " الحزب"، والذي تتشابه ملصقاته الإعلانية في معظمها. الهجاء بأسلوب الآباء المؤسسين وهم مجموعة من محرري المجلة الساخرة "تايتانيك". والمرشح لمنصب المستشار في اللانتخابات العامة هو الفنان سردار سومونكو. سيمينوفا، جنينا/ إيمان ملوك