المسيحيون والاشتراكيون يصنفون دول شمال أفريقيا كدول "آمنة"
١٢ يناير ٢٠١٨
اتفق التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الاشتراكي على اعتبار تونس والمغرب والجزائر وجميع الدول التي تنخفض نسبة الاعتراف باللاجئين القادمين منها عن خمسة بالمائة كـ"دول آمنة"، ما سيسرع ترحيل مواطني هذه الدول.
إعلان
اتفق المحافظون والاشتراكيون، عقب محادثات استغرقت الى صباح اليوم الجمعة (12 كانون الثاني/يناير 2018)، على خطوط عريضة حول قضايا كبرى في مسودة من 28 صفحة، ستشكل الأرضية الأساسية للمفاوضات الرسمية لتشكيل حكومة ائتلافية.
وتضمن نص الاتفاق المبدئي الذي اطلعت عليها DW، أن الأحزاب المشاركة في المفاوضات اتفقت على اعتبار دول شمال أفريقيا "دولا آمنة"، وذلك لغرض تسريع البت في قضايا اللاجئين القادمين من هذه الدول. وأشار نص الاتفاق إلى أنه "سيتم اعتبار الجزائر والمغرب وتونس وكذلك الدول الأخرى التي يحصل مواطنوها على نسبة اعتراف بحق اللجوء بأقل من خمسة بالمائة من مجموع الطلبات المقدمة من كل بلد، كبلدان آمنة". فيما يُبقى على حق كل مقدم لطلب اللجوء طلب دراسة الملف اعتمادا على خصوصيته الشخصية. في الوقت نفسه، سيتم عبر مشاورة قانونية خاصة الأخذ بنظر الاعتبار الحماية الخاصة لـ"المجموعات المستهدفة".
يذكر أن المادة 16 الفقرة "أ" من الدستور الألماني تصنف مناطق معينة بـ"الآمنة"، حسب الظروف السياسية العامة في البلد المعني، وظروف التعامل غير الإنساني لأي سبب آخر. ورغم ذلك إذا تمكن لاجئ ما من تقديم أسباب مقنعة تتعلق بوجود ملاحقة له في بلده، رغم وجودها على لائحة "الدول الآمنة"، فيتوجب عندئذ دراسة طلبه الخاص بنيل اللجوء وفق خصوصيته الشخصية.
في هذه الحالة يطالب المكتب الفيدرالي من صاحب الطلب تقديم وثائق وأدلة دامغة تثبت ملاحقته من قبل سلطات بلاده. كما يتم منع مقدمي طلبات اللجوء القادمين مما يتم وصفها بـ"الدول الآمنة" من العمل خلال فترة تواجدهم في ألمانيا. وينص القانون الجديد على وضع هذه الشريحة من طالبي اللجوء في نزل خاص بهم ولا يجوز لهم مغادرته لحين دراسة طلباتهم.
ز.أ.ب/و.ب (د ب أ، DW)
مليونا عام من الهجرة في معرض
يبدو أن الهجرة واللجوء مسألة تاريخية، إذ يظهرمعرض يقام في متحف نياندرتال في بلدة متمان غرب ألمانيا، أن الإنسان على مدى الزمن كان دائم التنقل والهجرة. ويقدم المعرض معلومات هامة بطريقة ممتعة تجذب الانتباه.
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
وجهٌ مقسم إلى ثلاثة أجزاء مختلفة تُظهر ثلاثة ألوان بشرة مختلفة. بهذا المنشور تمكن متحف نياندرتال من جذب انتباه الزوار إلى المعرض الحالي الذي يتمحور حول الهجرة، حيث سيسلط الضوء على معلومات هامة جداً. هل تعلم بأن تطور البشرة البيضاء يعود إلى حوالي 4500 عام فقط؟
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
افتتح المعرض مع المشروع الجاري "إنساني" للفنانة البرازيلية أنغليكا داس، التي تصور أشخاصا من بشرات متنوعة. اختارت لكل صورة خلفية بلون يناسب بشرة الشخص المتطوع في الصورة. وبذلك أنشأت داس "فسيفساء عالمي". ويظهر المشروع بوضوح أن هناك ألوان بشرة مختلفة، إذ لا يقتصر لون البشرة على الأبيض أو الأسود.
صورة من: Neanderthal Museum
يستخدم المعرض تكنولوجيا الوسائط المتعددة الحديثة. وإلى جانب الحقائب التي عفا عليها الزمن، يوجد محطات صوتية وأشرطة فيديو تزود الزائر بمعلومات عن أنماط الهجرة التي قام بها أسلافه. كما تعرض شاشات اللمس طرق الهجرة على خريطة العالم.
صورة من: Neanderthal Museum
وعندما هاجر المزارعون من الشرق الأوسط إلى وسط أوروبا منذ ما يقارب 7500 سنة، واجهوا السكان المحليين- الصيادين وجامعي الأغلال. واختلطت كلتا المجموعتين ثقافيا ووراثياً، مما أدى إلى انتشار زراعة الأراضي وتربية الماشية، وبناء المنازل، وأعمال المعادن في أوروبا في وقت لاحق.
صورة من: Neanderthal Museum
من ومتى ذهبوا إلى أين؟ هذه المكعبات المعرفية المتحركة، تقدم إجابات عن العديد من الأسئلة التي تتعلق بهجرة أجدادنا. إذ كانت التغييرات المناخية ونقص الغذاء ترغم الناس على البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.
صورة من: Neanderthal Museum
هنا تجد بعض المهاجرين واللاجئين في مقابلات فيديو مسجلة يتحدثون عن تجاربهم الخاصة. لماذا جاؤوا إلى ألمانيا؟ لماذا غادروا بلادهم؟ كيف كان استقبالهم؟ وما هي تجارب الأطفال والأجداد الذين قدموا إلى هنا قبل عدة أجيال؟
صورة من: Neanderthal Museum
بذل المنظمون مجهوداً كبيراً للوصول إلى الأطفال عبر عرض قضية الهجرة بطريقة محببة عند الأطفال. وأشار فيغنر، مدير المتحف لـ DW " يلعب الأطفال في رياض الأطفال والمدارس دوراً هاماً في عملية الاندماج على الصعيد اليومي في مجتمعنا". إعداد: آنيا لاميش/ ريم ضوا.