المشروبات الكحولية ليست وحدها المسؤولة عن تليف الكبد
٢١ نوفمبر ٢٠١٦
بات الاعتقاد السائد بأن إدمان شرب الخمر هو المسؤول عن الإصابة بالتليف الكبدي لكن آخر الدراسات بينت أن هناك أسباب أخرى تُفقد الكبد توازنه وتجعله يتقاعُس عن القيام بالعديد من وظائفه.
إعلان
تليف الكبد أو ما يسمى أيضا بتشمع الكبد هو مرض كبدي مزمن يحدث على فترات طويلة حيث يصيب خلايا الكبد السليمة بندوب مما يؤدي إلى توقف الكبد عن أداء وظائفه. وقد ساد الاعتقاد بأن إدمان الكحول من بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تشمع الكبد. الموقع الألماني المعتني بشؤون الصحة "ميديتسين أولاين" ذكر بأن الكحول ليس وحده المسؤول عن تليف الكبد لكون تأثير الكحول يختلف عند شربه من شخص لآخر وليس شرطا للإصابة، فهناك عامل آخر مسؤول كذلك عن تليف الكبد وهو التهاب كبدي فيروسي، وخصوصا النوعين B وC.
وعندما يصاب شخص ما بتليف الكبد، فإن النسيج المتليف يحل مكان النسيج السليم فيعيق الكبد عن القيام بوظائفه بشكل طبيعي. وعدم علاج تليف الكبد يمكن أن يؤدي في غضون أشهر أو بضع سنوات إلى الموت، فبسبب فشل الكبد للقيام بوظائفها بشكل طبيعي يتعذر إمداد الجسم بالتمثيل الغذائي ومواد لإزالة المواد السامة الضارة حسب ما ذكره موقع الصحة "غيزوند" النمساوي. ووفقا لتقديرات مؤسسة أمراض الكبد في ألمانيا يموت سنويا حوالي 50 ألف شخص بسبب تليف الكبد.
أطعمة صحية.. الإكثار منها خطير
هناك الكثير من الأطعمة المعروفة بفوائدها الصحية للجسم، وذلك لغناها بالمواد الضرورية مثل الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم. ولكن هذه الأطعمة تكون صحية إذ تم تناولها بكميات معتدلة فقط، لأن الإكثار منها خطيرعلى الصحة.
صورة من: Fotolia/Topnat
يعد الجوز البرازيلي مصدرا مهما لمادة السلينيوم ذو الفوائد الصحية الكثيرة. فهي يعزز قدرة الجهاز المناعي ويقي من الإصابة بالسرطان ويساعد على تأخير الشيخوخة. ورغم فوائد السيلينوم، إلا أنه يصبح ساما لدى الإفراط في تناوله. ولعل أهم أعراض التسمم بالسيلينيوم تساقط الشعر والأظافر وعسر في الهضم ومشاكل في الذاكرة.
صورة من: Shawn Hempel - Fotolia.com
تناول الكبد مفيد جدا، فهو غني بالعناصر الغذائية كالنحاس وبعض الفيتامينات مثل"A". ورغم ذلك فإن تناول أكثر من 100 غرام من الكبد في اليوم يعني الحصول على 6 أضعاف الكمية الموصى بها من فيتامين "A" و7 أضعاف الكمية الموصى بها من النحاس في اليوم؛ ما يؤدي إلى التسمم. وأهم اعراض التسمم بفيتامين "A" مشاكل في الرؤية وآلام في العظام وغثيان. أما التسمم بمادة النحاس فيسبب تغيرات عصبية تزيد من مخاطر الزهايمر.
صورة من: Fotolia/ag visuel
جوزة الطيب من البهارات ذات الطعم اللذيذ، لكنها تحتوي على مركب يعرف بالميريستسين التي لها تأثير نفسي. والإكثار منها يؤدي إلى الإصابة بنوبات صرع وغثيان وهلوسة ودوخة وفقا لما ورد في موقع "غيزوندهايت تيبس"، لذا يجب ألا تزيد كمية جوزة الطيب المتناولة عن 10 غرامات في اليوم.
صورة من: Colourbox
القرفة:
القرفة من البهارات الصحية، إذ تحتوي على الكثير من مضادات أكسدة وتقي من الالتهابات وتخفض السكر في الدم ، فضلا عن أهميتها في تخفيض مخاطر التعرض لأمراض القلب والسكري والسرطان. لكن خبراء التغذية يوصون بعدم الإكثار من تناولها، والسبب هو مادة الكومارين، فالإكثار من هذه المادة ممكن أن يؤدي إلى تسمم الكبد والإصابة بالسرطان. علما أن الكمية المسموح بتناوله ينبغي ألا تزيد عن 0.1 لكل كيلو غرام من وزن الجسم.
صورة من: Colourbox
الأحماض الدهنية أوميغا 3 تساعد على مكافحة الالتهابات في الجسم ولها دور مهم في نمو الدماغ وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب؛ لكن الإكثار منها يمكن أن يكون خطيرا. فالكمية الموصى بتناولها يوميا يجب ألا تزيد عن 6 غرامات في اليوم، فهي تؤثر على سيولة الدم، وبالتالي فإن الإفراط في تناولها مضر وخاصة لأولئك الذين يتناولون أدوية تمنع تجلط الدم.
صورة من: Robinson / Fotolia
يعرف الموز بسمعته الحسنة لطعمه اللذيذ واحتوائه على عناصر غذائية مفيدة للجسم. لكن خبراء التغذية يحذرون من الإفراط من تناوله لكي لا يتحول إلى مصدر خطر على الصحة. والسبب زيادة نسبة سموم البوتاسيوم “سيانيد البوتاسيوم” التي قد يكتسبها الجسم. ما يجعلها مضرة بالصحة وخاصة لمرضى الفشل الكلوي وفقا لما ورد في موقع "غيزوندهايت إرنيرونغ" المعني بالشؤون الصحية. .
صورة من: Fotolia/Topnat
6 صورة1 | 6
تشمع الكبد مرض لا يمكن الشفاء منه لكن هناك تمت خطوات يمكن اتباعها للحد من الضرر اللاحق بالكبد، كاتباع نظام غذائي صحي وممارسة تمارين كافية وتجنب شرب الكحول أيضا، فمن المهم جدا الحفاظ على تغذية ملائمة ومناسبة.
وبما أنه لا يوجد عضو من أعضاء جسم الإنسان يقوم بالعديد من الوظائف مثل الكبد فمن المهم الحفاظ على سلامته. وعدم توخي الحذر وكل مبالغة في زيادة الأعباء على الكبد يمكن أن تؤدي إلى التهابه وهو ما يمكن أن يتسبب بدوره في تليف الكبد وسرطان الخلية الكبدية.