1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المشهد يتعقد أكثر.. استقالة الكتلة الصدرية بالبرلمان العراقي

١٢ يونيو ٢٠٢٢

في خطوة من شأنها أن تعقد المشهد السياسي العراقي، قبل رئيس البرلمان العراقي الاستقالة التي قدمها نواب التيار الصدري، الذين يمثلون الأغلبية في البرلمان. وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد دعا النواب للاستقالة.

الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر.
الزعيم الشيعي مقتدى الصدر طالب نواب الأغلبية في البرلمان العراقي بتقديم استقالتهم، فقاموا على الفور بتنفيذ رغبته.صورة من: Ali Najafi/AFP/Getty Images

استقال نواب الكتلة الصدرية في العراق من مجلس النواب اليوم الأحد (12 يونيو/ حزيران 2022) بعدما دعاهم رجل الدين الشيعي العراقي البارز مقتدى الصدر في وقت سابق اليوم إلى تقديم استقالاتهم، في ظل جمود مستمر منذ فترة طويلة بخصوص تشكيل حكومة.

وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد دعا في وقت سابق اليوم الأحد رئيس الكتلة الصدرية النائب حسن العذاري إلى تقديم إستقالات نواب الكتلة لرئيس البرلمان العراقي. 

وقال الصدر: "على رئيس الكتلة الصدرية ... أن يقدم استقالات الأخوات والإخوة في الكتلة الصدرية إلى رئيس مجلس النواب". وأضاف الصدر- وهو معارض قوي لكل من إيران والولايات المتحدة - في بيان مكتوب بخط اليد، أن هذه الخطوة "تضحية مني للبلاد والشعب لتخليصهم من المصير المجهول".

من جانبه، أعلن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي مساء اليوم الأحد قبول استقالة نواب الكتلة الصدرية بالبرلمان. وقال الحلبوسي في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي في تويتر: "قبلنا على مضض طلبات إخواننا وأخواتنا نواب الكتلة الصدرية بالاستقالة من مجلس النواب".

وظهر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في تسجيل مصور بثته وكالة الأنباء العراقية وهو يوقع على استقالة النواب، في خطوة من شأنها أن تزيد المشهد السياسي في العراق تعقيداً وضبابية.

ولم تتضح بعد التبعات الدستورية لهذه الخطوة، لكن وبحسب المحلل السياسي العراقي حمزة حداد فإنه "رغم قبول رئيس البرلمان للاستقالات، لا يزال على البرلمان التصويت بغالبية مطلقة على ذلك بعد تحقيق النصاب"، لافتاً في تغريدة إلى أن البرلمان في عطلة لشهرين منذ التاسع من حزيران/يونيو. 
 وبعد ثمانية أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة، لا تزال الأطراف السياسية الأساسية في البلاد عاجزةً عن الاتفاق على الحكومة المقبلة، ويدعي كلّ منها إن لديه الغالبية في البرلمان الذي يضمّ 329 نائباً. 

وتضم الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي 74 نائبا، حيث سعى مقتدى الصدر طوال الأشهر التي تلت إعلان نتائج الإنتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في العراق في العاشر من تشرين الأول /أكتوبر 2021 إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية تضم كبار الفائزين من تحالف السيادة بزعامة محمد الحلبوسي والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني. لكنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة بسبب إصرار الكتل الشيعية الأخرى في تكتل الإطار التنسيقي الشيعي على تشكيل تحالف الثلث المعطل في البرلمان لمنع إتمام تسمية رئيس جديد للبلاد وتشكيل الحكومة الجديدة.

ع.ح/ ص.ش (رويترز، د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW