المضادات الحيوية ضرورية للحياة.. لكنها قد تكون مميتة!
٨ يوليو ٢٠٢١
تشير نتائج دراسة جديدة إلى أن استخدام المضادات الحيوية من شأنه أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة (القولون)، خاصة لمن هم دون سن الخمسين. إلى جانب عوامل أخرى تساهم في زيادة هذه المخاطر.
إعلان
ينصح الباحثون في جامعة أبردين باسكتلندا الأطباء والمرضى بتقليل استخدام المضادات الحيوية، إذ تشير البيانات الجديدة إلى أن الاستخدام المفرط لمثل هذه الأدوية يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة ( القولون). وخصوصاً لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً. ووفقاً لنتائج العلماء التي قدمت في المؤتمر العالمي لسرطان الجهاز الهضمي ESMO، الذي استمر من 30 حزيران/ يونيو إلى 3 تموز/ يوليو 2021. بحسب ما نشره موقع (فارميسي تايمز) الأمريكية.
وقال الباحثون في كلية الطب جامعة لندن: "على حد علمنا، هذه هي الدراسة الأولى التي تربط استخدام المضادات الحيوية بخطر الإصابة بسرطان القولون المبكر، وهو مرض يتزايد بمعدل لا يقل عن 3 في المائة سنوياً خلال العقدين الماضيين". وشرح الباحثون أنه من الممكن أن يكون النظام الغذائي السيء مثل المشروبات السكرية والأطعمة المقلية والسمنة والكحول، أن يلعب دوراً في هذه الزيادة، ومع ذلك، تشير البيانات الحالية إلى أهمية تجنب استخدام المضادات الحيوية غير الضرورية ، خاصة عند الأطفال والشباب.
للوصول إلى هذه الاستنتاجات، اعتمد الباحثون على قاعدة بيانات اسكتلندية كبيرة وتتبعوا حوالي 8 آلاف شخص مصاب بسرطان القولون (القولون والمستقيم) وكذلك الأفراد الأصحاء.
ووجدت الدراسة أن استخدام المضادات الحيوية كان مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون في جميع الأعمار، لكن الخطر زاد بنسبة 50 في المائة تقريباً لمن هم دون سن الخمسين مقارنة بـ9 في المائة ممن تجاوزوا الخمسين عاماً.. وفي الفئة العمرية الأصغر، ارتبط استخدام المضادات الحيوية بالسرطان في الجزء الأول من القولون (الجانب الأيمن)،حيث تعيش البكتيريا الجيدة، أي الميكروبيوم الصحي للأمعاء. وبالتالي، فإن الاستخدام المكثف للمضادات الحيوية يمكن أن يضر بالتوازن الصحيح لهذه البكتيريا، مما قد يؤدي، وفقاً لذلك، إلى تطور السرطان. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة تستند بشكل أساسي إلى الملاحظات. لهذا السبب، يخطط الباحثون لتعميق أبحاثهم حول هذا الموضوع في المستقبل. بحسب ما نشره موقع (أبونيت. دي) الألماني.
ر.ض/ز.أ.ب
مضادات حيوية طبيعية في متناول يدك وبدون آثار جانبية
تعد المضادات الحيوية من أكثر الأدوية التي يتم وصفها للمرضى، لكن لهذه المضادات آثار جانبية، تتمثل بتلف الجهاز الهضمي وضعف المناعة، فيما يلي مضادات حيوية طبيعة بدون آثار جانبية عرضها موقعا غيزوندهايت تيبس وأبوتيكن أومشاو.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
الثوم
يعود استخدام الثوم في علاج الالتهابات إلى آلاف السنين، واستخدمه القدماء في علاج مرض الطاعون. فالثوم فيه مركبات قادر على حماية الجسم ضد البكتيريا الضارة وإزالتها فضلا عن أنه غني بمضادات الأكسدة الطبيعية القادرة على طرد الجذور الحرة وتقوي الجهاز المناعي. وتعد مادة الأليسين هي الأكثر أهمية في الثوم لمكافحة البكتيريا الضارة.
صورة من: Colourbox/Nataliya Hora
الفضة الغروية
تستخدم الفضة الغروية كمادة مطهرة فعالة منذ زمن بعيد. وفي بدايات القرن التاسع عشر، تمكن الباحث ألفريد سيرل من تأكيد دور الفضة الغروية في القضاء على بعض البكتيريا الخطيرة دون آثار سامة. علما أن دراسات حديثة أكدت أن الفضة الغروية قادرة على قتل البكتيريا المسببة لمرض أنفلونزا الطيور وبكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للمثيسيلين(الصورة رمزية)
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Ossinger
زيت الأوريغانو
يساعد زيت الأوريغانو على قتل البكتيريا المسببة للأمراض دون التأثير على البكتيريا المفيدة، فضلا عن خصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات والتي تجعل منه منافسا قويا للمضادات الحيوية غير الطبيعية. وتعود أهمية زيت الأوريغانو في مكافحة البكتيريا إلى مادة "كرفاكرول"، علما أن زيت الأوريغانو يحتوي على 70 بالمئة من مادة "كرفاكرول"، ما يجعل تأثيره أكثر فعالية.
صورة من: picture alliance/Klaus Nowottnick
عشبة اشنسا
تستخدم عشبة اشنسا منذ مئات السنين في علاج الكثير من الأمراض البكتيرية مثل الدفتيريا وتسمم الدم وغيرها . علما أن هناك دراسات حديثة أكدت أن لهذه العشبة القدرة على قتل بعض أنواع البكتيريا الخطيرة مثل المكورات العنقودية، كما تستخدم في علاج الأنفلونزا ونزلات البرد.
صورة من: imago/Harald Lange
عسل مانوكا
إلى جانب مذاقه اللذيذ، يعد عسل مانوكا من المضادات الطبيعية المفيدة، فهو قادر على قتل البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للمثيسيلين وبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية والتي تتميز بقدرتها على آكل اللحوم. إذ أثبت الدراسات أن هذه البكتيريا لا يمكنها مقاومة التأثير الفعال للعسل.
صورة من: lily - Fotolia.com
القرنفل
يعد القرنفل من بين المضادات الحيوية الطبيعية المفيدة، فضلا عن أنه يملك خصائص تساعد على تسكين الألم، وترجع أهمية القرنفل إلى مركب الأوجينول.
صورة من: Fotolia/Theißen
الكركم
للكركم فوائد طبية استخدمها الصينيون والهنود في العلاج منذ مئات السنين، فهو يحتوي على مجموعة كبيرة من المواد المضادة للأكسدة والمواد المضادة للفيروسات والجراثيم والفطريات فضلا عن أنه يحتوي على مواد مضادة للالتهابات. وبفضل خصائصه المضادة للالتهابات يمكن أن يكون الكركم مفيدا في علاج الكثير من الأمراض مثل الربو ونزلات البرد والأنفلونزا