تسعى الأمم المتحدة إلى جمع مبلغ 8,4 مليار دولار لمواجهة "الكارثة" الإنسانية المتفاقمة في سوريا وذلك في مؤتمر المانحين الذي سيعقد يوم غد في الكويت.
إعلان
تعتزم الأمم المتحدة جمع مبلغ قياسي يصل إلى 8,4 مليارات دولار لمواجهة "الكارثة" الإنسانية المتفاقمة في سوريا التي ستكون في صلب مؤتمر للمانحين يعقد غدا الثلاثاء في الكويت. وحذر عبد الله المعتوق المبعوث الخاص للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية اليوم الاثنين (30 آذار/ مارس 2015) من "أن الفشل في جمع هذه الأموال سيؤدي إلى كارثة إنسانية خطيرة ومخيفة".
وتدهور الوضع إلى حد كبير في سوريا، حيث نزح نحو نصف السكان في خلال أربع سنوات من الحرب، ما يشكل، بحسب الأمم المتحدة، مستوى قياسيا عالميا لا مثيل له منذ 20 سنة. ولذلك ستطالب الأمم المتحدة بالقيام بجهد غير مسبوق في المؤتمر الذي سيعقد على مستوى وزراء خارجية 78 بلدا ويرأسه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقد عبر الأخير السبت عن شعوره بـ "الخزي" إزاء "فشل" المجتمع الدولي في وضع حد للنزاع في سوريا.
اللاجئون السوريون: بحث شاق عن فرص العيش
منذ مارس 2011 اضطر نحو ثلث مواطني سوريا إلى مغادرة منازلهم بسبب الحرب . وتشير البيانات إلى أن أكثر من 8ر2 مليون سوري فروا إلى خارج البلاد في حين يقدر عدد النازحين داخل سوريا بنحو ستة ملايين ونصف مليون شخص.
صورة من: picture alliance/AP Photo
تجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان حاجز مليون شخص وفقا لمفوضية شؤون اللاجئين الأممية. وبذلك أصبح لبنان البلد الأكثر كثافة في العالم من حيث عدد اللاجئين مقارنة مع عدد سكانه.
صورة من: picture alliance/AP Photo
لا تقتصر معاناة اللاجئين على مشاكل السكن أو النقص في إمدادات المواد الغذائية فحسب. البرد القارس في فصل الشتاء يشكل أيضا تحديا بالنسبة للدول المستقبلة للاجئين ولمنظمات الإغاثة.
صورة من: Reuters
يمتد مخيم الزعتري شمالي الأردن على مساحة شاسعة ويعيش فيه أكثر من 80 ألف لاجئ. الارتفاع الكبير في عدد اللاجئين كان السبب الرئيس في أقامة مخيم ثان وهو مخيم الأزرق.
صورة من: Reuters
تمتد الحدود السورية التركية على مسافة 900 كيلومتر تقريا. وبسبب المعارك العنيفة في بلدة كوباني الحدودية لجأ آلاف السوريين إلى تركيا، حيث تجاوز عددهم حاجز المليون ونصف مليون لاجئ منذ عام 2011.
صورة من: Getty Images/Gokhan Sahin
أعلنت ألمانيا صيف عام 2013 عن استقبال خمسة آلاف لاجئ سوري ورفعت من عددهم نهاية العام إلى نحو عشرة آلاف لاجئ. ويطالب نشطاء حقوق الإنسان الدول الأوروبية باستقبال المزيد من اللاجئين لتقليل العبء عن الدول المجاورة لسوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بسبب احتدام المعارك في بلدة كوباني يتوجه مئات السوريين يوميا إلى كردستان العراق. ومع اقتراب فصل الشتاء هناك مخاوف من عدم التمكن من توفير الاحتياجات الضرورية اللاجئين هناك.
صورة من: DW/H. Gee
لا تؤيد مصر فكرة إقامة مخيمات للاجئين السوريين على أراضيها. حوالي 104 ألف لاجئ سوري يقيمون هناك في مساكن عادية. وفي مدينة العبور (محافظة القليوبية) وحدها تعيش أكثر من 250 عائلة سورية .
صورة من: picture alliance/Pau Rigol
تحتل السويد المركز الأول في قائمة الدول التي يفضل اللاجئون السوريون التوجه إليها، لاسيما وأن السلطات هناك تمنح السوريين فرصة الإقامة الدائمة بشكل مباشر. الكاتبة/ ابتسام فوزي
صورة من: Fotolia/Maimento
8 صورة1 | 8
وقال الأمين العام "أعترف لكم بشعوري بالغضب والخزي. الغضب لرؤية الحكومة السورية والمجموعات المتطرفة والإرهابية وهم يدمرون بلدهم بلا هوادة"، مضيفا أنه يشعر بـ "الخزي للمشاركة في الفشل الجماعي للمجتمع الدولي والإقليمي في العمل بحزم لوقف المذبحة" في سوريا.
يذكر أن النزاع حصد أرواح أكثر من 215 ألف شخص منهم 76 ألفا في 2014، العام الأكثر دموية.
وتؤكد وكالات الأمم المتحدة أنها ستجازف بتقليص أو حتى وقف المساعدة التي تقدم لـ 7,6 ملايين نازح و3,9 ملايين لاجئ سوري يقيمون بمعظهم في دول الجوار، إن لم تجمع المبالغ المطلوبة.