المعارضة السودانية: مقتل 5 محتجين على زيادة سعر الخبز
٩ يناير ٢٠١٨
قال موسى حسين، سكرتير الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني إن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم خلال احتجاجات ضد ارتفاع أسعار الخبز في العاصمة السودانية الخرطوم. وهو الأمر الذي لم تؤكده أو تنفيه السلطات الرسمية لحد الأن.
صورة من الأرشيف لاحتجاجات عام 2013.صورة من: STR/AFP/Getty Images
إعلان
قال متحدث باسم المعارضة اليوم الثلاثاء (التاسع من كانون الثاني/يناير 2017)، إن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم خلال احتجاجات ضد ارتفاع أسعار الخبز في العاصمة السودانية الخرطوم. وبدأت المظاهرات يوم الجمعة الماضي، عندما ضاعفت الحكومة سعر الخبز.
وقال موسى حسين، سكرتير الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "الشرطة السودانية أطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على الطلاب، الذين كانوا يحتجون على مضاعفة سعر الخبز في العاصمة الخرطوم". وأضاف حسين، أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرون. وقال حسين "نحن أحزاب المعارضة نحث الحكومة على الدخول في حوار مع المواطنين، لكن السلطات تقول إن الاحتجاجات العنيفة ستواجه بالقوة".
وقال وزير الإعلام السوداني أحمد محمد عثمان إن الشرطة استخدمت القوة فقط ردا على أعمال العنف من المتظاهرين، الذين قال إنهم أصابوا بعضهم البعض. وأضاف عثمان: "إن هؤلاء الذين أصيبوا في هذه العملية أصيبوا من قبل زملائهم الذين ألقوا الحجارة على الشرطة وأحرقوا الإطارات وأشعلوا الوقود في الشوارع".
ولم يوضح المسؤول عدد القتلى في الاحتجاجات. وقال عثمان لـ (د.ب.أ) إن قرار زيادة سعر الخبز يتماشى مع أسعار النفط والقمح في الأسواق الدولية.
ياتي هذا فيما قال تجار إن العملة السودانية هبطت إلى 30.5 جنيه مقابل الدولار اليوم الثلاثاء من نحو 29.5 جنيه أمس، مواصلة تراجعها وسط احتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز ونقص حاد في العملة الصعبة.
وخفض السودان هذا الشهر قيمة عملته إلى 18 جنيها مقابل الدولار من 6.7 جنيه في السابق. ورغم ذلك، لا تزال العملة الصعبة شحيحة في النظام المصرفي الرسمي، وهو ما يدفع المستوردين إلى اللجوء للسوق السوداء التي ترتفع فيها الأسعار بشكل متزايد.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ، رويترز)
البشير...الرئيس الهارب من قفص العدالة الدولية
أفلت الرئيس السوداني عمر البشير من أمر بايقافه أصدرته محكمة في جنوب افريقيا بناء على مذكرة للمحكمة الجنائية الدولية. وهذه هي المرة الأولى التي يوشك فيها البشير أن يقع في قبضة العدالة.
صورة من: DW/B. Svensson
بناء على دعوى قضائية رفعتها منظمة حقوقية في جنوب افريقيا، أصدرت محكمة محلية قرارا بمنع الرئيس السوداني عمر البشير من مغادرة البلاد خلال مشاركته في قمة الإتحاد الافريقي. لكن حكومة جنوب افريقيا منحته حصانتها ومكنته من مغادرة البلاد.
صورة من: Getty Images/AFP/E. Hamid
المحكمة الجنائية الدولية أعربت عن "خيبة أملها" لعدم قيام السلطات في جنوب افريقيا بتوقيف الرئيس السوداني المتهم من قبل هذه المحكمة بارتكاب جرائم حرب وابادة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Guus Schoonewille
أثار قرار المحكمة بجنوب أفريقيا ردود أفعال واسعة. الإتحاد الأوروبي وأمين عام الأمم المتحدة اعتبرا ان جنوب أفريقيا، باعتبارها عضو في المحكمة الجنائية الدولية، ملزمة بتنفيذ أمر الإعتقال. واشنطن قالت إنها "محبطة" من أن جنوب أفريقيا لم تتخذ إجراء لمنع البشير من المغادرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Saber
وقبيل فترة إعادة إنتخابه هذا العام، زار البشير كلا من السعودية ومصر، واللتان تعدان من بين الدول غير الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية.
صورة من: Reuters/The Egyptian Presidency
حرص البشير على التقليل من رحلاته إلى الخارج واكتفى بزيارة دول لم توقع على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية. لكن البشير زار دولا موقعة على وثيقة روما الخاصة بالمحكمة الجنائية، ضمنها الكونغو الديمقراطية ونيجيريا ومالاوي وجيبوتي.
صورة من: AFP/Getty Images/E. Hamid
وفي عام 2013 تقدم الرئيس البشير بطلب للحصول على تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة. إلا ان واشنطن رفضت طلبه، معللة ذلك بأنه متهم بجرائم حرب وطالبته بتسليم نفسه للمحكمة.
صورة من: Emmanuel Dunand/AFP/Getty Images
في عامي 2009 و2010صدرت ثلاث مذكرات من المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة إرتكاب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، بناء على اتهامات قدمها المدعي العام لويس مورينو أوكامبو.
صورة من: AP
تعرض الرئيس البشير لكثير من الإنتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية التي تتهمه بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. وحسب الأمم المتحدة خلف القتال في دارفور نحو 300 ألف قتيل ومليوني مشرد. إعداد: إيمان ملوك