المعارضة السورية تدرس وقفا لاطلاق النار مع الحكومة
١٣ نوفمبر ٢٠١٤ قال مسؤول بالمعارضة السورية إن المقاتلين والمجالس المحلية في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون المسلحون حول حلب بدأت بالفعل الاجتماع لدراسة خياراتها بما في ذلك مقترح الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار. ويقول المعارضون إنهم يرغبون في تجنب قتال عنيف مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد، لأنه سيتسبب في دمار حتمي على نطاق واسع.
وكان مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، ستيفان دي ميستورا، قد دعا الأسبوع الماضي بعد محادثات أجراها مع الأسد، إلى "تجميد" القتال في مناطق معينة. وهناك مخاوف إزاء احتمال زيادة الوضع الإنساني تأزما داخل مناطق حلب وهو ما يصعب أكثر الحصول على الإمدادات الغذائية التي هي أصلا على وشك النفاذ، حسب مصادر المعارضة السورية.
الصليب الأحمر يرغب في لعب دور الوسيط
من جهتها أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن رغبتها بلعب دور "إنساني" في المصالحة الوطنية التي تجريها السلطات السورية مع المعارضة في مناطق مختلفة، بحسب ما أفاد مسؤول في اللجنة لفرانس برس، إذ قال مسؤول الإعلام الخارجي في مكتب اللجنة في دمشق، سايمون شورنو إن رئيس اللجنة الدولية بيتر مورير الذي يزور دمشق حاليا "سيبحث مع المسؤولين السوريين إمكانية أداء اللجنة لدور إنساني في عملية المصالحة الوطنية". وأوضح أن "اللجنة تملك باعا في هذا المجال ويمكنها تقديم إمكانياتها وخبرتها بصفتها وسيط حيادي" بين الأطراف المتنازعة.
مقتل تسعة أشخاص في غارات للنظام
في غضون ذلك قتل تسعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وأصيب آخرون بجروح في غارتين شنتهما اليوم الخميس طائرات النظام السوري على بلدة سقبا في الغوطة الشرقية قرب دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى وجود"مفقودين تحت الأنقاض" في المناطق التي استهدفت اليوم.
وإلى جانب سقبا، استهدفت الطائرات السورية اليوم عدة مناطق في سوريا تقع خارج سيطرة النظام، بينها مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب شمال غرب سوريا حيث قتلت امرأة وأصيب طفلها بجروح.
وقتل أكثر من 195 ألف شخص في سوريا منذ بدء النزاع فيها منتصف اذار/مارس 2011، بحسب أرقام المرصد السوري.
هـ.د/ع.ج ( د ب أ/ رويترز/ أ ف ب)