اتهم رئيس الوزراء التركي القوات السورية، مدعومة من روسيا، بالقيام بتطهير عرقي متعمد حول مدينة حلب. بينما قال رياض حجاب في لندن إن المعارضة لن تعود للمفاوضات في جنيف إلا بعد توقف القصف وفك الحصار.
إعلان
أعلن رياض حجاب، رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة من المعارضة السورية، الأربعاء (10 من فبراير/ شباط 2016) في لندن أن المعارضة لن تعود إلى طاولة المفاوضات مع النظام السوري إلا في حال فك الطوق عن البلدات المحاصرة وتوقف القصف. بينما تأمل الأمم المتحدة باستئناف مفاوضات جنيف في 25 شباط/ فبراير بعد تعليقها في بداية الشهر الجاري.
وقال حجاب خلال مؤتمر صحافي "قبل الذهاب إلى جنيف في 25 شباط/ فبراير، يجب أن تطبق سلسلة إجراءات" مشيرا إلى رفع الحصار وضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية ووقف قصف المدنيين.
وكان حجاب يتحدث إثر لقائه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذي "كرر دعمه" للمعارضة السورية. وقال هاموند كما نقل عنه بيان للخارجية البريطانية "توافقنا على ضرورة إنهاء معاناة السوريين في شكل عاجل وعلى وجوب أن يوقف النظام وروسيا فورا الهجمات على المدنيين مع السماح بوصول تام الى المناطق المحاصرة". وشدد على أن "روسيا والنظام (السوري) يتعمدان استهداف المعارضة ويعززان تاليا داعش.
مأساة اللاجئين السوريين على الحدود التركية
يواجه آلاف اللاجئين ظروفا صعبة جدا على الحدود السورية - التركية، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، وهم ينتظرون أن تسمح لهم السلطات التركية بالدخول. ويعاني اللاجئون في منطقة أعزاز من البرد والجوع .
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
يحتشد عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الجانب السوري من الحدود التركية المغلقة في العراء رغم البرد القارس، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، بانتظار السماح لهم بدخول تركيا.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
وصل نحو ثلاثين ألف سوري، معظمهم من النساء والأطفال يحملون بعض الأمتعة التي جمعوها على عجل إلى الحدود، وتجمعوا في بلدة باب السلامة الحدودية حيث عملت منظمات غير حكومية على تنظيم توجيههم إلى بعض المخيمات الموجودة في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
مع امتناع الحكومة التركية عن السماح بدخول اللاجئين إلى أراضيها، وسعت المنظمات غير الحكومية التركية والسورية والدولية قدرات الاستقبال في المخيمات الثمانية المنتشرة حول أعزاز.
صورة من: picture alliance/AA/M. Etgu
كل يوم تجتاز شاحنات مؤسسة الإغاثة الإسلامية، المقربة من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، والهلال الأحمر التركي الحدود مع سوريا لتوزيع الخيام والأغطية والماء والأغذية على النازحين من محافظة حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
"نحن نعاني من الجوع والبرد، الناس يموتون على الطريق" هكذا صرحت لوكالة الأنباء الفرنسية عائلات سورية في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/IHH
مؤسسة الإغاثة التركية قالت إنها أقامت مخيما جديدا، يمكنه استيعاب عشرة آلاف شخص. وقال سركان نرجيس المتحدث باسم المؤسسة لوكالات الأنباء "هدفنا هو توفير المساعدات للناس داخل الأراضي السورية. نحن نوفر يوميا الطعام لعشرين ألف سوري".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
نائب رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك صرح لوكالة الأنباء الفرنسية "انهم مدنيون يخشون أن يذهبوا ضحية مجزرة"، مشيرا إلى القصف الجوي الروسي الكثيف والهجوم الذي ينفذه الجيش السوري. وأضاف "الخوف ينتشر بسرعة كبيرة بين السكان".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
رغم البرد القارس، لم تتمكن سوى مجموعة صغيرة من عبور مركز اونجو بينار التركي، بعد قصف استهدف بلدة أعزاز على بعد بضعة كيلومترات من المركز الحدودي.
صورة من: Imago/Zuma
رغم الجهود الدولية، لا يزال اللاجئون يواجهون ظروفا شديدة الصعوبة، الأمر الذي دفع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى الإعراب عن "صدمتها" خلال زيارتها لأنقرة الاثنين.
صورة من: Reuters/O. Orsal
9 صورة1 | 9
وفي هولندا قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهولندي، إن القوات الحكومية السورية تنفذ- مدعومة من روسيا- سياسة تطهير عرقي متعمدة حول مدينة حلب في شمال سوريا "
بهدف ترك المنطقة لمؤيدي النظام وحدهم..." وأضاف داود أوغلو "كل لاجئ نقبله يساعد في سياسة التطهير العرقي التي يقومون بها لكننا سنواصل قبول اللاجئين."
من جانبها نقلت وكالة رويترز عمن قالت إنه متحدث باسم المعارضة السورية: "إذا زود الحلفاء المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات فسيحل هذا المشكلات في سوريا."