طالب معارضون سوريون الحكومة الألمانية بمقاطعة واضحة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال عضو الأمانة العامة بالمجلس الوطني السوري المعارض، هوزان إبراهيم، اليوم الأربعاء ( الرابع من كانون الثاني/ يناير 2012) في برلين "إن هذه المقاطعة تتضمن أيضا سحبا دائما للسفير الألماني من دمشق".

كما طالب إبراهيم ألمانيا بالاعتراف بالمجلس الوطني السوري "كممثل شرعي" للشعب السوري. وأكد إبراهيم ومعارضون آخرون في مؤتمر صحافي عقده عدد من شخصيات المعارضة السورية في المركز الصحافي للحكومة الألمانية في برلين، وبحضور نائب المتحدث باسم الخارجية الألمانية اندرياس بيشكه، "أهمية تدويل الثورة" المستمرة منذ عشرة شهور ضد نظام الأسد. و ذكر إبراهيم أنه من "الضروري أيضا فرض منطقة حظر جوي في اتجاه الحدود التركية".

وشارك في المؤتمر الصحافي أيضا الناشط السوري المقيم في ألمانيا وعضو المجلس الوطني المعارض فرهاد أحمه الذي تعرض لاعتداء في منزله قبيل عيد الميلاد يعتقد على نطاق واسع أنه من تدبير المخابرات السورية. وأعرب أحمه عن خشيته من أن "تتطور الأوضاع في سورية إلى نوع من حرب عصابات إذا لم يتخل الأسد طواعية عن السلطة".

برلين تتحفظ إزاء مطالب المعارضة

من جانبها، أعربت الحكومة الألمانية عن تحفظها إزاء مطالب المعارضة السورية. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الألمانية، أندرياس بيشكه، في المؤتمر الصحافي، إن قوى أخرى من المعارضة دعت من قبل إلى بقاء السفير الألماني في دمشق. و ذكر المتحدث أن الحكومة الألمانية ما زالت تراهن على سياسة العقوبات وعزل النظام السوري. على صعيد متصل أعرب بيشكه عن خيبة أمله إزاء المسار الحالي لبعثة المراقبين العرب التي أرسلتها الجامعة العربية إلى سورية. وقال بيشكه إن "عمل هذه البعثة لم يؤد إلى وقف عنف النظام"، لكن من المبكر الآن إصدار تقييم نهائي عن أداء البعثة.

يذكر أن وزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيله استقبل في كانون أول/ ديسمبر الماضي وفدا من المجلس الوطني السوري برئاسة برهان غليون. و يضم المجلس الوطني السوري الذي تأسس في تركيا 230 عضوا. ويمثل المجلس معظم أطياف المعارضة السورية من إسلاميين وليبراليين وشخصيات مستقلة بالإضافة إلى ممثلين عن الكرد في سوريا.

(ح.ع.ح/ د.ب.أ)

مراجعة: أحمد حسو