طالب مفاوضون من المعارضة السورية بأن توضح الحكومة السورية بالتفصيل أفكارها بشأن الانتقال السياسي. من جانبها قالت الولايات المتحدة إنه من السابق لأوانه تحديد تأثير الانسحاب الجزئي الروسي على الملف السوري.
إعلان
طالب مفاوضون من المعارضة السورية اليوم الثلاثاء (15 مارس/آذار 2016) بأن توضح الحكومة السورية بالتفصيل أفكارها بشأن الانتقال السياسي. وقال نائب رئيس وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف جورج صبرا إنه لا يوجد أي تقدم بشأن إطلاق سراح المعتقلين. من جانبها قالت المعارضة السورية المعروفة بسمة قضماني إنه يتم إعدام 50 معتقلا يوميا.
وأضاف جورج صبرا المفاوض عن الهيئة العليا للمفاوضات إن وفد المعارضة قدم لوسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا اقتراحا بشأن حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة. بيد أن دي ميستورا قال إنه يريد أفكارا من جميع الأطراف ويأمل في دمجها في موقف مشترك.
واشنطن: من السابق لأوانه تقييم أثر انسحاب روسيا من سوريا
في غضون ذلك أعلن البيت الأبيض أن واشنطن تراقب انسحاب روسيا من سوريا، لكن من السابق لأوانه تحديد تأثير هذا التحرك على مجريات الحرب أو على المنطقة بشكل أعم. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست "سنتابع هذا التحرك بالطبع. المؤشرات الأولية هي أن الروس ينفذون، لكن لا يزال من السابق لأوانه في هذه المرحلة تحديد مدى تأثير ذلك على الوضع بشكل أوسع."
بدوره صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل لبحث الأزمة السورية بعد إعلان موسكو سحب قواتها جزئيا من سوريا. وقال كيري "سأتوجه إلى موسكو الأسبوع المقبل لمناقشة كيف يمكن أن نحرك العملية السياسية بشكل فعال ونحاول الاستفادة من هذه اللحظة".
وفي موسكو أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لوكالة الأنباء الروسية (انترفاكس) أن وزارة الخارجية تستعد لزيارة محتملة لكيري إلى موسكو.
م.أ.م/أ.ح (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
منشآت طبية ومدارس تحت رحمة القصف في سوريا
لم تسلم المنشآت الطبية والمدارس من نيران القصف في شمال سوريا، وهو ما يتسبب في سقوط قتلى معظمهم من المدنيين. الأمم المتحدة نددت بشدة بهذه الضربات ووصفتها بـ"الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي".
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mohammed
أنقاض مستشفى تعرضت للقصف بالقرب من منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب. منظمة أطباء بلا حدود قالت إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وفقد ثمانية آخرون جراء هذا القصف، الذي يتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان روسيا بالوقوف ورائه.
صورة من: Getty Images/AFP
من بين المفقودين في القصف الذي تعرضت له مستشفى معرة النعمان أيضا موظفون تابعون لمنظمة أطباء بلاحدود. وحسب شهود عيان فإن أربعة صواريخ سقطت على هذه المستشفى في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تمنع استهداف منشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس.
صورة من: Reuters/Social Media Website
الصيدليات بدورها لم تسلم من القصف، كما هو الحال هنا في مدينة حريتان الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال غرب حلب. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن القصف الجوي الأخير، الذي استهدف خمس مؤسسات طبية على الأقل، أسفر عن مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم أطفال.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الغارات على مستشفيات في شمال سوريا رأى فيها البعض على أنها قد ترقى لجرائم حرب، مثلما صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، والذي طالب أيضا بإجراء تحقيق بخصوص هذه الغارات. هاموند أضاف بهذا الخصوص ".. ينبغي على روسيا أن توضح موقفها، وتظهر بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه".
صورة من: Reuters/K. Ashawi
صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أوضح أن أطفالا قتلوا أيضا في القصف الذي استهدف مؤسسات طبية شمال سوريا. وذكرت اليونيسيف بأن ثلث المستشفيات وربع المدارس في سوريا لم تعد قادرة على العمل بسبب الأضرار الناتجة عن القصف المستمر منذ خمسة أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Taylor
حي الكلاسة في حلب كان هدفا لمجموعة من الغارات الجوية حولته لأنقاض، وهو ما دفع بالآلاف إلى مغادرة المدينة والنزوح إلى الحدود التركية. ونددت أنقرة بشدة بالضربات الجوية، واتهمت موسكو بأنها "تقصف بدون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين". في حين نفت موسكو أكثر من مرة الاتهامات.