طلبت المعارضة السورية من الأمم المتحدة إرجاء جولة مفاوضات جنيف حتى يُظهر وفد الحكومة "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، يأتي ذلك عقب نقل المبعوث الأممي اقتراحا ينص على بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية.
إعلان
طلبت المعارضة السورية من الأمم المتحدة إرجاء جولة مفاوضات جنيف الحالية، حسب مصدر في المعارضة السورية. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه الاثنين ( الثامن عشر من نيسان، ابريل 2016) لوكالة الأنباء الفرنسية إن "وفدا مصغرا من الهيئة العليا للمفاوضات وصل إلى الأمم المتحدة لتسليم الموفد الدولي الخاص إلى سوريا طلبا بتأجيل جولة المفاوضات الحالية إلى حين أن يظهر النظام جدية في مقاربة الانتقال السياسي والمسائل الإنسانية". وأكد أن الطلب يقضي ب"تأجيل المفاوضات لا بتعليقها"، مشيرا إلى أن "الوفد سيبقى في جنيف ولن يغادرها".
وأجتمع ثلاثة أعضاء من الوفد المفاوض الممثل للهيئة العليا للمفاوضات مع الموفد الدولي الخاص ستافان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة في جنيف، ويضم الوفد كلا من جورج صبرا واحمد الحريري وعبد المجيد حمو.
واستأنف دي ميستورا الأربعاء جولة صعبة من المحادثات غير المباشرة بين ممثلين للحكومة والمعارضة تتركز على بحث الانتقال السياسي، لكنها تصطدم بتمسك الطرفين بمواقفهما حيال مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت رويترز عن شخصيات كبيرة من المعارضة طلبت عدم نشر أسمائها القول إن الضغوط تتزايد من أجل الإسراع باتخاذ قرار للانسحاب من المحادثات (...) وإنه لا توجد مؤشرات على إحراز تقدم نحو مناقشة الانتقال السياسي الذي يسعى إليه معارضو الرئيس بشار الأسد.
وقال خطاب موجه للمفاوضين ويحمل توقيع "فصائل الثورة السورية" إنه لم يتم الوفاء بالتعهدات الدولية بتقديم المساعدات ووقف قصف المناطق السكنية وإطلاق سراح المعتقلين.
وحث الخطاب الهيئة العليا للمفاوضات التي تجتمع مع دي ميستورا في جولة ثانية من محادثات السلام في جنيف على "اتخاذ موقف حاسم" إزاء ما وصفه بأنصاف الحلول التي يروج لها النظام ودي ميستورا.
وكان مصدر في وفد المعارضة إلى جنيف قال لفرانس برس صباح الاثنين رافضا الكشف عن اسمه "ثمة تباين في الآراء داخل الهيئة حول الموقف الذي يجب اتخاذه، بمعنى أن ممثلي الفصائل العسكرية وبعض قوى المعارضة السياسية وعلى رأسها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يميلون إلى تعليق المشاركة" في مفاوضات جنيف.
والتقى دي ميستورا الاثنين الوفد الحكومي للمرة الثانية منذ انطلاق جولة المفاوضات الحالية، على أن يتحدث للصحافيين مساء اليوم.
صغار اللاجئين السوريين...يتعلمون أملا في حياة أفضل
صغار اللاجئين السوريين يعانون أشد المعاناة وقد تكون زيارتهم للمدرسة في بيروت وسيلة أو بارقة أمل في حياتهم الصعبة للعودة إلى الإيقاع الطبيعي للحياة بعيدا عن الحرب والقتل والمجازر.
صورة من: Amy Leang
وأخيرا....عودة إلى الطفولة
صغار اللاجئين يغنون في مدرسة كرم-زيتون في العاصمة بيروت. النشاطات تعد وسيلة من وسائل معالجة الأطفال. في البت "يستمعون إلى قصص ذويهم حول الحرب وقلة المال. في المدرسة يمكنهم أن يكونوا فعلا أنفسهم"، كما تقول شارلوته بيرتل التابعة لمنظمة فرنسية غير حكومية تدير هذه المدرسة. .
صورة من: Amy Leang
فرصة ثانية
تلميذة تتصفح دفتر المادة الإنجليزية. الهدف الطويل المدى لهذه المدرسة هو تأهيل هؤلاء الأطفال للمدارس اللبنانية إذا ما توفرت الأموال والدعم اللوجستي لذلك. "هذه حياة ثانية، ودون زيارة المدرسة لكانت حياتي بلا فائدة"، تقول سوزان،14 عاما، التي تحلم بأن تكون فنانة.
صورة من: Amy Leang
تتعلم وحدها
ديانا،11عاما، تحاول متابعة دروس الحساب. "عادة ما يكون الأمر صعبا على الأطفال لأن الأهل لا يمكنهم مساعدتهم أو دعمهم. هم يتعلمون فقط في المدرسة"، يقول المدرس ناصر العسه، الذي هو ايضا لاجئ.
صورة من: Amy Leang
الوجبة المدرسية...الوجبة الوحيدة
الاطفال يأكلون العدس في فناء المدرسة. "إيجار حجرة في هذا الحي يتراوح ما بين 400 و 500 دولار وإذا ما استمر الوضع هكذا لن نجدد المال لتقديم الطعام"، كما يوضح القس اندرو سلامه من كنيسة الناصرية التي تدير مدرسة غير عقائدية بالتعاون مع منظمة "يالا" غير الحكومية.
صورة من: Amy Leang
المدرسة...بيت ثانٍ
"الأسر تعيش هنا بالقرب من المدرسة، بعض الحجرات تتكون تحت السلم أو على أسطح المنازل"، يوضح القس سلامة.
صورة من: Amy Leang
جيل بأكمله يضيع
حيدر وليلى يجلسان مع أولادهما في حجرتهما في بيروت لعمل الواجبات المدرسية. "احضرتهم إلى هنا لتخوفي من أن يحرموا من التعلم " ، يقول حيدر، المزارع من سوريا والذي يعمل حاليا في بيروت."إذا لم يجدوا حلا سيضيع هذا الجيل".
صورة من: Amy Leang
ملل أوقات الفراغ
سيمون، 3 سنوات، سوري - أرمني يلعب وحده في شقة صغيرة جدا في بيروت تضم 10 أعضاء من أسرته. كثير من الأطفال اللاجئين لا يذهب إلى المدرسة وبالتالي يحاولون قضاء وقت فراغهم في مشاهدة التلفاز أو اللعب. "90 ألف طفل من إجمالي 400 ألف لاجئ يذهبون إلى المدرسة للتعلم، وهذه مشكلة كبيرة جدا تواجه الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية "، حسب شارلوته بيرتال.
صورة من: Amy Leang
معضلة كبيرة
محمد وأحمد يمسحان الأحذية في شوارع بيروت. من عام 2011 وهما لم يذهبا إلى المدرسة. "بالطبع نفتقد ذلك. وفي المدرسة قالوا لنا أننا إذا سجلنا أنفسنا كلاجئين فسوف يقبلوننا ولكن والدي مريض ويجب أن يذهب للعلاج في سوريا فإذا سجل نفسه على أنه لاجئ فسوف يقبض النظام عليه. لذلك لا يمكننا أن نزور المدرسة "، يحكي أحمد.
صورة من: Amy Leang
العمل في الشارع
ناريمان، 7 سنوات، تبيع المناديل الورقية في شوارع بيروت. قبل أن تنزح مع عائلتها إلى لبنان كانت في الصف الثاني المدرسي في سوريا. وهي تبيع المناديل يوميا وحتى السادسة مساءا وقد تنجح في أن تجني حوالي ما يعادل 6 يورو يوميا وهي بالطبع تقضي أغلب وقتها في شوارع بيروت دون رقابة أهلها.
صورة من: Amy Leang
صعوبة التركيز
طفل سرحان خلال الدرس في مدرسة أسست من قبل منظمة "سوا"غير الحكومية في بئر إلياس على الحدود مع سوريا. "الأطفال خائفون ويعانون من الكثير من الضغوطات لدرجة أنهم يعيشون حالة لا مبالاة"، توضح المدرسة شمس إبراهيم التي فرت من العاصمة دمشق.
صورة من: Amy Leang
10 صورة1 | 10
وصعّدت المعارضة موقفها بعد نقل دي ميستورا اقتراحا إليها ينص على بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية مع تعيين ثلاثة نواب له تختارهم المعارضة وتنتقل صلاحياته تدريجيا إليهم، الأمر الذي رفضته المعارضة بالمطلق.
وتتمسك المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مشترطة رحيل الأسد قبل بدء المرحلة الانتقالية، في حين تعتبر الحكومة أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش وتقترح تشكيل حكومة موسعة.
في نفس السياق، قال مفاوضان إن الفصائل الرئيسية في المعارضة السورية طلبت من مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا تأجيل الجولة الحالية من محادثات السلام في جنيف إلى أن تصير الظروف مواتية لاستئناف المفاوضات.
وأضاف محمد العبود عضو الفريق المفاوض لرويترز أن الوفد المعارض طلب تأجيل المحادثات على أن يكون ذلك مؤقتا إلى أن تصير الظروف مواتية لاستئنافها. وأكد مسؤول آخر في الهيئة العليا للمفاوضات ذلك بعدما طلب عدم الإفصاح عن هويته.